هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

عصام قضماني يكتب:ملف الطاقة المفتوح!

عصام قضماني يكتبملف الطاقة المفتوح
الأنباط -
يمكن قراءة خطوات الحكومة تجاه مشروع محطة الحرق المباشر للصخر الزيتي لإنتاج الكهرباء في منطقة عطارات ام الغدران وسط المملكة، والذي تقول إنه سيكبد الاقتصاد والخزينة مبالغ كبيرة بسبب التسعيرة.

تبدو المعادلة التي حددها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز للتعامل مع المشروع مقبولة في السياق الشعبي لكنها من الناحية الاقتصادية ستكون أكثر تعقيدا.

حدد الرئيس ثلاثة خيارات، خفض الكلف أو تملك المشروع من قبل الحكومة أو الدخول كشريك به وهي خيارات يجب أن تسري على كل المشاريع المماثلة وخصوصا تلك التي شعرت الحكومة بالغبن في مرحلة لاحقة لتوقيعها مع إختلاف الظروف.

تستطيع الحكومة بجرة قلم تأميم الشركات طالما تعتقد أن ذلك مفيدا للاقتصاد وللخزينة لكن يتعين عليها أولا أن تحشد لمثل هذه الخطوات المال اللازم لشراء الحصص التي تضاعفت ليس بفعل الزمن فقط بل هي قيمة الاستثمارات التي ضخت فيها فلم يعد لما يسمى بقرارات التأميم التي قادتها لجان الأمن الإقتصادي في غابر الأيام أي وجود خصوصا وأنها امتلكت وقتذاك سلطة تحديد الأسعار والقيم كما تراه مناسبا.

والشيء بالشيء يذكر، رئيس وزراء أسبق وصف ملف خصخصة «الفوسفات» لما كان مطروحا على الطاولة ب «الجرح الغائر في صدور الأردنيين، وفهم في حينها أنه يعتزم استرداد الملكية فيها للخزينة، إلى أن استيقظنا في اليوم التالي على نقل الملكية من صندوق بروناي إلى مستثمرين هنود!!.

لا المراجعة ولا خيار التملك سيكونان بسهولة التفكير فيهما فما بينهما التزامات وتكاليف سيعرضها المستثمرون، قد تصل إلى طلب التعويض في حال تم وقف هذه الاتفاقيات وبعض الشروط فيها محتملة بالمقارنة مع الوفر في حال وقفها أو تخفيض أسعار شراء الطاقة وبعضها سيكون مكلفا جدا على الخزينة في حال التملك وشراء الحصص وقد تذهب أخرى إلى القضاء.

مراجعة الاتفاقيات لمصلحة الاقتصاد ولمصلحة خفض تكاليف الطاقة مصلحة وطنية لكن على أن تكون شاملة لجميع الإتفاقيات, الطاقة البديلة والصخر الزيتي والغاز المستورد عبر البحار ليخزن في باخرة الغاز وإستيراد الغاز من حوض المتوسط (الغاز الإسرائيلي) حتى لا تحاط المراجعة بتساؤلات مثل تلك التي أحاطت المفاعل النووي.

في غمرة هذا كله لم يقل أحد أن العبء هو في أن الأردن يستورد 94% من احتياجاته من الطاقة بكلفة بلغت 43ر2 مليار دينار من العملة الصعبة تشكل 5ر8% من الناتج المحلي الإجمالي ولم يقل أحد أن ضغوط فاتورة الطاقة على الصناعة والخدمات تفقدها المنافسة وتحول أسعارها الى عبء على المستهلك.

ملف الطاقة مفتوح وأظنه سيبقى كذلك لفترة طويلة من الوقت.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير