الأنباط -
يشكل الشباب الأردني ثلث سكان الأردن الذين هم ضمن الفئة العمرية الأقل من 30 عاماً أي ما يزيد عن الثلاث ملايين نسمة من نسبة سكان الأردن المقدرة بعشرة ملايين نسمة .
كلنا نعلم بأن الأردن من الدول عديمة الموارد بل على الأصح هذا ما وضعوه في أذهاننا الحكومات المتعاقبة لكي يكون مبررا لجعلنا في عنق الزعاجة المغلقة بإتقان ،،،
لكن ألم يعملوا من دسوا هذا الشعب المعطاء في الزجاجة بأن بإمكانهم إستغلال طاقة الشباب الأردني وثقافته وشغفه أيما استغلال للخروج من الزجاجة فلماذا إذن يتم تهميشهم في الخطط الموضوعة من قبل الحكومات المتعاقبة .
هل تعلم تلك الحكومات بأن من لديه القدرة على التغير في أي مجال كان يضع نفسه بأول طائرة مغادرا لمن يقدر قدراته وقدره وكفائته المتميزة فكيف تطلبون إذن يا أصحاب القرار في وطنني الحبيب بأن يبقى صاحب الكفاءة والتميز داخل بلد لا يقدره ولا يقدر ما يصنعه.
هل تعلم الحكومات المتعاقبة بأن خططها الاقتصادية دمرت أحلام جل الشباب الأردني الذي أراد أن يصنع مجده وتاريخه وأبدلت حلمه وطموحه بالبحث عما يسد لقمة عيشه وقوت يومه .
ألم يعلم صاحب الولاية بأن للشباب مقدرة على قيادة الدفة السياسية والاقتصادية لهذا الوطن بطرق أنجع وأفضل ممن يقودون البلد منذ عشرات السنين ويختارون من البكسة المعتادة الذين أهلكوننا خطابات وترهات ولم نرى منهم سوى البلاء والشقاء .
ألم يعلموا إن أستمر الوضع على ما هو عليه فإن الشاب الأردني سينطفئ بريقه ويبحث عمن يضيء طريقه المعتم في غياهب الجهل في دول تقدر عطاءه وكفائته.
إنهم يعلمون ومدركون لكل ما ذكرت أعلاه لكننا في زمن الحق فيه أخرس والصحيح أعمى ومن طالب بكلاهما أو بإحداهما قمع من سياسة الترهيب ومن هواجس التكبيل في حديدة لا يسوى سعرها حبراً لقلمي الحر .