الأرصاد : أجواء غير مستقرة الجمعة وتحذيرات من تشكل الصقيع الشيخ فيصل الحمود يزور دولة رئيس مجلس الأعيان مصدر: لم يتم تعيين مستشاراً في رئاسة الوزراء لمدة شهرين.. والـ ٩٠ الفاً ليس صحيحاً رُموزٌ وَطَنِيَّة: الفَرِيقُ فاضِلُ عَلِيّ فَهِيد السَّرحان نَمُوذَجًا برشلونة يتأهل إلى نهائي السوبر الإسباني بثنائية أمام بيلباو وينتظر ريال مدريد جَلالة المَلَك بَعُيونٍ روسية.. كُنتُ في روسيا.. الطموحات الإسرائيلية خطيرة لكنها ليست قدرًا محتومًا حسين الجغبير يكتب : العقبة تقصير في الترويج النواب.. إقرار موازنة 2025 بأغلبية ساحقة تغيرات في الدورة الهيدرولوجية تضرب الموسم المطري في المملكة هل تلبي المناهج التعليمية احتياجات سوق العمل الجديدة؟ إيران: رحلة النفوذ الإقليمي الأكبر الاسترليني ينخفض إلى ما دون حاجز 1.24 دولار وزير الخارجية يجري محادثات مع كبار المسؤولين بالاتحاد الأوروبي قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ليوم الاربعاء الموافق 8 كانون الثاني 2025 مجلس النواب يقر بالأغلبية "موازنة 2025" الزعبي تترأس الاجتماع الرابع لفريق تنفيذ السياسة الصناعية 2024-2028 سهم "الفوسفات" يقود بورصة عمان .. وخبراء : هذا يعكس ثقة المستثمرين رئيس مجلس الأعيان ينقل تحيات جلالة الملك وولي العهد لأمير الكويت وولي عهدها شي يوجه تعليمات ببذل جهود إنقاذ شاملة بعد وقوع خسائر كبيرة في الأرواح إثر زلزال شيتسانغ

محمد عبيدات يكتب :اللغة العربية في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب اللغة العربية في زمن كورونا
الأنباط -

لغتنا العربية من المفروض أن تكون أحد عناصر الفخر واﻹعتزاز لدينا فهي هويتنا وهي لغة القرآن الكريم، والواقع الذي نعيش مع اﻷسف في هذه اﻷلفية يشهد تراجع ممنهج وحتى عشوائي في إستخدامنا للغتنا وذلك كنتيجة حتمية ﻹستخدامات تكنولوجية وﻹنتشار لغات بديلة للتواصل اﻹجتماعي كاﻹنجليزية والعربيزية، حيث بدأ جيل الشباب تحديداً يفضلها على لغتنا العربية وهذا مؤشر جل خطير؛ وإزداد ذلك مع الأسف في زمن جائحة كورونا حيث إستخدام اللغة الإنجليزية والعربيزي وغيرها بدأ يطفو على السطح:
1. في زمن كورونا؛ الواقع يقول بأن معظم شباب اليوم لا يتقن كتابة اللغة العربية وحتى خطهم غير مفهوم ولا يقرأ، وحتى لا يتقن قواعد اللغة ولا يتقن الحديث فيها ويخلطها بلغات أخرى لتوضيح ما يريد؛ وفي هذا حديث طويل.
2. في زمن كورونا؛ اللغة العربية مهددة باﻹنقراض لدى جيل الشباب بسبب ضعف إستخدامهم لها وهذا مؤشر على أن وسائل التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها ولغات التواصل اﻹجتماعي في الدردشة تحديدا سبقت تمكيننا ﻷبنائنا في هذا الصدد.
3. في زمن كورونا؛ حتى إستخدامات اللغة العربية كلغة علميه بات يتراجع رويداً رويداً، وواجب العلماء اﻷجلاء التنبه لذلك، والواجب اﻷخلاقي والقيمي لمجمع اللغة العربية ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب يقتضى التنبه لذلك أيضاً ﻹيجاد وسائل وآليات وإستراتيجيات على اﻷرض لتعزيز إستخدام اللغة العربية.
4. في زمن كورونا؛ الكل شركاء في تحمل المسؤولية بدءاً من اﻷهل والمؤسسات التربوية والتعليمية واﻹعلامية، وحتى المنابر الثقافية واﻹعلامية والدينية ومناهجنا، واﻷمر يحتاج لتضافر الجهود الوطنية والقومية للحفاظ على لغتنا العربية.
5. في زمن كورونا؛ شبابنا بات يميل لعدم إستخدام العربية كلغة محادثة وكتابة وحتى قراءة، ويجب ان نفتش عن اﻷسباب والمسببات ونضع أصابعنا على الجرح وإيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة. وأرجو من الجميع ملاحظة خط أبنائهم وقدرتهم على الكتابة واﻹملاء والتعبير وغيرها من الفعاليات ليعلموا ذلك بالدليل القاطع!
6. في زمن كورونا؛ المصيبة أن الشباب بات يفخر بإستخدام اللغات اﻷخرى وخصوصاً اﻹنجليزية والعربيزي الخليط ويعتبر ذلك تحضرا وتقدما يتباهى به أمام الجميع، لا بل يتهم الناس الذين يتحدثون العربية سواء بالعامية أو الفصيحة بأنهم رجعيون!
بصراحة: ما بعد كورونا؛ واجبنا جميعاً مؤسسات وأفراد يقتضي إنقاذ اللغة العربية من الضياع، وواجبنا جميعاً يقتضي أن نشجع أبناءنا على الحديث والكتابة والقراءة بالعربية وأن نتابع هذا الجيل للحفاظ على هويتنا خوفاً من ضياعها وضياعنا!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير