عيد ميلاد سعيد نور الكوري الميثاق الوطني يعقد لقاءات تواصلية في البلقاء لاستعراض رؤية وأهداف الحزب جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية براس الخيمة تشارك في الدورة الـ 16 لمهرجان الدولي لأطفال السلام في المغرب الوزني يكتب: التجارة الرقمية من لا يتطوَّر ينقرض مارسيل خليفة للأنباط : الأغنية والموسيقى جزء من المقاومة الامير فيصل يحضر حفل افنتاح الألعاب الاولمبية في باريس ال أبو حسن (الياموني) وال العوران ينعون الدكتور رائف فارس مارسيل يوجه عدة رسائل الى فلسطين من قلب جرش الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم روسيا تعرب عن قلقها من عرقلة السلطات الإسرائيلية إمدادات المساعدات إلى غزة رئيس بلدية المفرق الكبرى يهنئ بإدراج موقع ام الجمال السياحي إلى قائمة التراث العالمي رياضة الأمن العام تواصل تميزها وتحصد مراكز متقدمة في غرب اسيا للجودو تهانينا لمحمد بسام الفايز على تخرجه المتميز مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : تربية الجيل في زمن كورونا

{clean_title}
الأنباط -
في زمن جائحة كورونا إلتزم الشباب بيوتهم وترسّخت العلاقات البينية بين الأهل وأبناءهم أكثر؛ وفي زمن التكنولوجيا الحديثة يتراجع مع اﻷسف دور الوالدين في تربية أبناءهم، والسبب في ذلك تنوع مصادر المعرفة والثقافة والتواصل اﻹجتماعي وأدوات التكنولوجيا وغيرها؛ ومع وجود التواصل الإجتماعي يعيش الشباب حياة محاكاة مع الآخر من خلال أدوات التكنولوجيا العصرية؛ ولذلك فالدمج بين كورونا والتكنولوجيا تمخّض عن تربية جيل عصري مختلف حيث يمتلك أدوات التكنولوجيا لكنه مع ذلك أقرب للقيم العائلية والموروث الإجتماعي التقليدي:
1. عموماً هنالك إختلاط في الثقافات كنتيجة لتنوع مصادر التكنولوجيا واﻹنفتاح على العالم؛ وهذا ما آلِ لتنوع أدوات وآليات التربية عند الشباب؛ وفي زمن كورونا إمتزجت الثقافات لإمتزاج الأدوات التكنولوجية.
2. هنالك ضعف في تواصل الوالدين مع أبناءهم كنتيجة لكثرة مشاغل الحياة وتنوع المصادر التكنولوجية وأدواتها؛ وربما كانت مشاغل الحياة هي سبب رئيس في ذلك؛ لكن ذلك لا يعني البتّة الإنسلاخ عن أدوار الأهل؛ وفي زمن كورونا تقرّبت الأسرة من بعض فيزيائياً لكن بعضها كنتيجة لأدوات التكنولوجيا عاش بقلوب بعيده رغم التقارب الجسدي.
3. ثقافة اﻷجنحة البيتية ووجود الأبناء إفتراضيا على شبكات النت يؤثران سلباً في تربية اﻷبناء ويخففان من تأثير الوالدين في تربيتهم؛ ولذلك مطلوب التقرّب من الأبناء والتعرّف على أصدقائهم للبناء على علاقات حميمة بينهم؛ وفي زمن كورونا كانت الفرصة مواتية لذلك.
4. ضغط اﻷقران أي سماع الأبناء من أصدقاءهم أكثر من والديهم تعززه وسائل التواصل اﻹجتماعي هذه اﻷيام؛ وهذا النوع من الضغوطات الإجتماعية على الشباب هو السائد هذه الأيام مع الأسف؛ وفي زمن كورونا إزداد هذا النوع من الضغط عند البعض كنتيجة لإستخدامات التكنولوجيا العصرية.
5. الشارع له تأثير أكبر من البيت في زمن اﻷلفية الثالثة وخصوصاً في تقمص العادات السلبية وقشور العولمة لا لبها في الملبس والمأكل والتصرف والثقافة وغيرها؛ ويزداد هذا النوع من التأثير في حال تناقص دور الأسرة؛ وفي زمن كورونا كان دور البيت إبجاباً لصالح تربية الأبناء.
6. فقدان القيم عند الكثير كنتيجة للصدمة الثقافية أدى أيضاً لتراجع تربية اﻷبناء، وربما لا نلوم اﻷبناء في هذا الصدد بقدر ما نلوم الوالدين على ضرورة توجيه أبناءهم صوب تعزيز القيم اﻹيجابية وإدارة وقتهم.
7. نحتاج اليوم وقبل الغد لنظره عصرية للتربية لتأطير وقت اﻷباء واﻷمهات ومساهمتهم الفاعلة ﻹستغلال أدوات التكنولوجيا صوب تدارك سمة الضياع التي يعيشها الكثير من شبابنا؛ ولهذا فثقافة الحوار وسعة الصدر مطلوبة للسماع لكل الأطراف في زمن بات الحليم فيه حيران.
بصراحة: في زمن جائحة كورونا وزمن وأدوات التكنولوجيا الحديثة والشارع واﻷقران ووسائل اﻹتصال والعالم اﻹفتراضي وغيرها لها تأثير أكثر من اﻷباء واﻷمهات على تربية اﻷبناء هذه اﻷيام، وبالطبع لا يمكن أن يحرم اﻷبناء من ذلك لكن المطلوب أن يستغل الوالدين هذه اﻷدوات ليكون لهم دور فاعل لتوجيه اﻷبناء صوب المفيد لتنعكس على تربيتهم أفضل في ظل تراجع منظومة القيم.
صباح التربية واﻷخلاقيات الحسنة