‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه

محمد عبيدات يكتب : تربية الجيل في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  تربية الجيل في زمن كورونا
الأنباط -
في زمن جائحة كورونا إلتزم الشباب بيوتهم وترسّخت العلاقات البينية بين الأهل وأبناءهم أكثر؛ وفي زمن التكنولوجيا الحديثة يتراجع مع اﻷسف دور الوالدين في تربية أبناءهم، والسبب في ذلك تنوع مصادر المعرفة والثقافة والتواصل اﻹجتماعي وأدوات التكنولوجيا وغيرها؛ ومع وجود التواصل الإجتماعي يعيش الشباب حياة محاكاة مع الآخر من خلال أدوات التكنولوجيا العصرية؛ ولذلك فالدمج بين كورونا والتكنولوجيا تمخّض عن تربية جيل عصري مختلف حيث يمتلك أدوات التكنولوجيا لكنه مع ذلك أقرب للقيم العائلية والموروث الإجتماعي التقليدي:
1. عموماً هنالك إختلاط في الثقافات كنتيجة لتنوع مصادر التكنولوجيا واﻹنفتاح على العالم؛ وهذا ما آلِ لتنوع أدوات وآليات التربية عند الشباب؛ وفي زمن كورونا إمتزجت الثقافات لإمتزاج الأدوات التكنولوجية.
2. هنالك ضعف في تواصل الوالدين مع أبناءهم كنتيجة لكثرة مشاغل الحياة وتنوع المصادر التكنولوجية وأدواتها؛ وربما كانت مشاغل الحياة هي سبب رئيس في ذلك؛ لكن ذلك لا يعني البتّة الإنسلاخ عن أدوار الأهل؛ وفي زمن كورونا تقرّبت الأسرة من بعض فيزيائياً لكن بعضها كنتيجة لأدوات التكنولوجيا عاش بقلوب بعيده رغم التقارب الجسدي.
3. ثقافة اﻷجنحة البيتية ووجود الأبناء إفتراضيا على شبكات النت يؤثران سلباً في تربية اﻷبناء ويخففان من تأثير الوالدين في تربيتهم؛ ولذلك مطلوب التقرّب من الأبناء والتعرّف على أصدقائهم للبناء على علاقات حميمة بينهم؛ وفي زمن كورونا كانت الفرصة مواتية لذلك.
4. ضغط اﻷقران أي سماع الأبناء من أصدقاءهم أكثر من والديهم تعززه وسائل التواصل اﻹجتماعي هذه اﻷيام؛ وهذا النوع من الضغوطات الإجتماعية على الشباب هو السائد هذه الأيام مع الأسف؛ وفي زمن كورونا إزداد هذا النوع من الضغط عند البعض كنتيجة لإستخدامات التكنولوجيا العصرية.
5. الشارع له تأثير أكبر من البيت في زمن اﻷلفية الثالثة وخصوصاً في تقمص العادات السلبية وقشور العولمة لا لبها في الملبس والمأكل والتصرف والثقافة وغيرها؛ ويزداد هذا النوع من التأثير في حال تناقص دور الأسرة؛ وفي زمن كورونا كان دور البيت إبجاباً لصالح تربية الأبناء.
6. فقدان القيم عند الكثير كنتيجة للصدمة الثقافية أدى أيضاً لتراجع تربية اﻷبناء، وربما لا نلوم اﻷبناء في هذا الصدد بقدر ما نلوم الوالدين على ضرورة توجيه أبناءهم صوب تعزيز القيم اﻹيجابية وإدارة وقتهم.
7. نحتاج اليوم وقبل الغد لنظره عصرية للتربية لتأطير وقت اﻷباء واﻷمهات ومساهمتهم الفاعلة ﻹستغلال أدوات التكنولوجيا صوب تدارك سمة الضياع التي يعيشها الكثير من شبابنا؛ ولهذا فثقافة الحوار وسعة الصدر مطلوبة للسماع لكل الأطراف في زمن بات الحليم فيه حيران.
بصراحة: في زمن جائحة كورونا وزمن وأدوات التكنولوجيا الحديثة والشارع واﻷقران ووسائل اﻹتصال والعالم اﻹفتراضي وغيرها لها تأثير أكثر من اﻷباء واﻷمهات على تربية اﻷبناء هذه اﻷيام، وبالطبع لا يمكن أن يحرم اﻷبناء من ذلك لكن المطلوب أن يستغل الوالدين هذه اﻷدوات ليكون لهم دور فاعل لتوجيه اﻷبناء صوب المفيد لتنعكس على تربيتهم أفضل في ظل تراجع منظومة القيم.
صباح التربية واﻷخلاقيات الحسنة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير