البث المباشر
ترامب: أشكر إيران على إخطارنا مبكرًا .. وتهانينا للعالم تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب إنهم يرقصون على ضفاف أزماتنا! عن المحافظين وتعبيرهم السياسي تعديلات قانون العقوبات.. تعزيز للعدالة التصالحية وحماية لحقوق الإنسان "ورقة النار الإيرانية" بإغلاق مضيق هرمز.. ما مصير الاقتصاد العالمي؟ سوريا بين نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية وفرص الاستفادة السياسية: خريطة التحوّل الإقليمي بعد الضربة الأميركية.. المنطقة العربية بين كفتي التفاوض والاحتدام الغذاء والدواء: ضبط مستلزمات طبية تجميلية وأدوية مخالفة في مكتب تجاري اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن .. الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد

محمد عبيدات يكتب : الملكية الفكرية والتواصل اﻹجتماعي في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب   الملكية الفكرية والتواصل اﻹجتماعي في زمن كورونا
الأنباط -


كنتيجة لجلوس معظم الناس إبان جائحة كورونا في منازلهم؛ نشطت وسائل التواصل الإجتماعي كثيراً؛ مما حدا بالبعض بإستخدام حق الغير في الملكية الفكرية بالنسخ واللصق؛ وهذا بالطبع مخالف للتشريعات للملكية الفكرية؛ حيث يعتبر كل شيء يؤلفه أو ينتجه أو حتى نتاج تفكير أي إنسان حق له بموجب القانون ولا يجوز التعامل معه أو إستخدامه إلا بالإشارة لمصدره وبإذن من المؤلف، سواء كانت مادة مكتوبة أو مقروءة أو مرئية أو بإستخدام وسائل التواصل اﻹجتماعي، لكننا اليوم بتنا نرى حقوق الملكية الفكرية منتهكة دون مراعاة وخصوصاً على وسائل التواصل الإجتماعي التي باتت الفوضى تشوبها:
1. الحياة قبل زمن كورونا وإبّانها في كل المناحي تباينت كثيراً وتغيّرت صوب الإيجابية أحياناً وصوب السلبية أحياناً أخرى؛ ففي مجال الملكية الفكرية يوجد في اﻷردن قوانين رادعة لمنع إنتهاكها كقوانين حق المؤلف والمطبوعات والنشر والعقوبات وغيرها، وبموجب هذه القوانين فالملكية الفكرية مصانة وبعكس ذلك فالقانون يعاقب المخالفين؛ لكن البعض تمادى في تعدّي حدود الملكية الفكرية مستغلاً التركيز على ملفات أخرى في هذا الظرف.
2. ظاهرة إستخدام مؤلفات للغير دون إذن مسبق تعتبر تعدّي على ملكياتهم الفكرية، وخصوصاً نقل المادة العلمية دون توثيق من خلال النسخ واللصق هذه اﻷيام أو إستخدام المنتجات الحاسوبية ومواد خلال التواصل اﻹجتماعي وغيرها؛ وزادت هذه الظاهرة في الواجبات المقدّمة من الطلبة لغايات التعلّم والتعليم عن بُعد.
3. مع اﻷسف هنالك سوق سوداء للمؤلفات والبرمجيات الحاسوبية سواء بالتصوير أو إعادة اﻹنتاج دون مراعاة ملكياتها الفكرية لدرجة أننا نلاحظ أن نسخ هذه البرمجيات تباع بدينار واحد بينما النسخ اﻷصلية بآلاف الدنانير، وهذه مخالفات صريحة للقوانين المرعية؛ ولذلك فحقوق المؤلف باتت منتهكة عند البعض وبحاجة لردع هؤلاء من خلال تطبيق لغة القانون بصرامة.
4. حتى ما يكتب هذه اﻷيام على برامج التواصل اﻹجتماعي من نتاج أفكار يعتبر ملكية فكرية وحق للمؤلف ولا يجوز نسخه أو لصقه إلا بإذن المؤلف؛ والظاهرة باتت بالإنتشار بإضطراد دونما إيلاء حق المؤلف أيما إعتبار أو أهمية؛ وهذه تعتبر حالة فوضى تأليفية لا يجوز السكوت عليها.
5. تجاوزات حق المؤلف والنسخ واللصق تعتبر سرقة علمية أو إنتحال؛ إذ أن أي محاولة ﻷخذ أو تناول لمادة علمية للغير دون إذنهم أو دون اﻹشارة للمصدر، وبالطبع هذه أبجديات التأليف والنشر العلمي؛ فالإنتحال بات مصيبة لا يمكن السكوت عليها ويجب إعطاء كل ذي حق حقه.
6. مراعاة حق اﻵخرين في التأليف ثقافة مجتمعية إيجابية يجب البناء عليها، بيد أن إستخدام موادهم العلمية أو اﻷدبية دون إذنهم هو إنتهاك لحقوقهم وخصوصاً مع سهولة الحصول على المعلومة من خلال جوجل وشبكات اﻹنترنت والخلويات الذكية؛ وأنّى كان الموضوع صغير أم كبير فهو إنتحال؛ حيث لا لون رمادي في الإنتحال؛ فإما إنتحال أم لا ولا يوجد بينهما.
7. للإشارة للمصدر من خلال التواصل اﻹجتماعي فقد تم إيجاد '#هاشتاغ' باﻷسماء للإشارة إليها عند ضرورة إستخدامها، وعكس ذلك فهو إنتحال يعاقب عليه القانون؛ وعلينا خلق ثقافة مجتمعية نابذة لهكذا تصرفات غير مسؤولة.
8. نحتاج لتوعية هذا الجيل ﻹحترام الملكية الفكرية والتأكيد على أن ملكية غيرنا الفكرية مصانة ويضبطها القانون، ﻷن الملاحظ مع اﻷسف معظم الناس تستخدم كتابات غيرها دون إستئذان أو اﻹشارة إليهم؛ وهذا قمّة التعدي وسلب حقوق الغير دونما خوفاً من الله ولا القوانين الوضعية.
بصراحة: في زمن كورونا مع الأسف؛ بات معظم شباب اليوم لا يراعي حقوق الملكية الفكرية ويستخدم المنتجات الفكرية للآخرين دون إستئذان أو دون اﻹشارة للمصدر وهذه مخالفة صريحة لحقوق الطبع وحق المؤلف وتعتبر سرقة علمية بإمتياز، وما زلنا نحتاج لتوعية وإرشاد وإعادة توجيه لشباب اليوم في هذا الصدد بالرغم من وجود القوانين الرادعة، ونحتاج لثقافة مجتمعية نابذة لهذه الظاهرة غير الحضارية.
صباح الملكية الفكرية وحق المؤلف


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير