الأنباط -
الأنباط -في عيد الجيش من واجبي أن أكتب كلمات في حق درع الوطن وسياجه المتين ،الجيش الذي نباهي به العالم , والمشهود له بالقوة والانسانية والكرامة.
من خلال دراستي الماجستير في صرح أكاديمي تحت مظلة القوات المسلحة الأردنية كلية الدفاع الوطني الملكية عرفت حقيقة ما كنت اسمعه بأن الجيش غير.
في مقابلتي الاولى اتذكر ان أحد اعضاء هيئة التدريس سألني لماذا اخترت كلية الدفاع للدراسة ؟ فقلت له لأتعرف اكثر على الجيش لأنني اسمع دائما بأن (الجيش غير ) وبالفعل من تجربتي عرفت بأن الجيش غير لأن الضبط والربط والثواب والعقاب عنوان ، لأن المؤسسية والمرجعية والتراتبية أساس.
وفي الجيش تعرف معنى الوقت كالسيف وأن كل شيء بموعد وميزان ، تتعرف على معنى آخر حقيقي للزّمالة والصداقة لأن الجميع مصلحته وبوصلته في اتجاه واحد ( الله , الوطن , الملك ).
في الجيش القلم رفيق للسلاح ، والعلاقة ما بين الميدان وقاعة الدرس توأمة استثنائية ، فمثلما يتسلح افراده وضباطه بالعزيمه والقوة ، يتسلحوا بالعلم والمعرفة لتطبّق في الميدان بتكاملية العلم والتطبيق ، في الجيش تتعلم تطوير الفكر الإستراتيجي ، ومهارات تصميم السياسات الوطنية ، و دراسة وتحليل عناصر القوة الوطنية وأثرها في الأمن الوطني ، وتقييم معاضل التخطيط الإستراتيجي للدفاع ، وتطوير منهجية إدارة الأزمات الوطنية ، ودمج الجهود السياسية و العسكرية و الإقتصادية و العلمية في قضايا الدفاع والأمن ضمن إطار وطني شامل.
في الجيش ما يقدمك جهدك وعطاؤك وعلاماتك ، وما يميزك ما تمتلكه من معرفة وحنكه في التمارين و متابعاتك وملاحظاتك وابحاثك ، في الجيش مستودعات للأسلحة والقطعات والآليات والعتاد وهناك ايضا موارد بشرية متميزه وابداع فكري واستراتيجي وقيادات عليا وصانعي سياسات.
في الجيش تتعرف على نخوة وشجاعة وكرامة الجندي الأردني الذي وقف ويقف صامداً للدفاع عن الوطن وحمايته من الأخطار الخارجية والداخلية ويحوّل المحن والتحديات الى فرص ونجاحات ، فتعرف معنى الجيش العربي المنتمي لأمّته العربية الذي شارك على مرّ تاريخه في الكثير من الحروب التي خاضتها دول المنطقة العربية ولم يتوانى وكان في الطليعة دفاعا عن أمّته ، تعرف رسالته التي حملها من قيادته الهاشمية الحكيمة ليُعين المظلومين والمشرّدين وينثر السلام في شتى بقاع العالم مجسداً بخلقه وانسانيته معاني الشرف العسكري المنبثقة من روح الاسلام السمح ديناً وخلقاً ومنهج حياة.
تعجز الكلمات وصف مشاعر فخر واعتزاز الافراد والضباط بأبطال جيشنا العربي الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبا مقدسا دفاعا عن كرامة الوطن وروّوا بدمائهم الزكيّة هذا الثرى الطهور والشكر والتقدير وعظيم الامتنان للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء الذين قدموا التضحيات الجسام في اجمل صور الانتماء والولاء وهم السند والعزوه لقواتنا المسلحة.
جيشنا العربي مؤسسة متكامله بالقوة والعلم والتخطيط والتنمية والانسانية والانجاز يسير بخطى ثابتة بتوجيهات قائده الأعلى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
بالفعل تستحق عشق وافتخار هذا الشعب الوفي واكثر .
حمى الله الاردن وقائده وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه الوفي العظيم ..