المرأة في القطاع الخاص.. احصائيات وارقام تكشف واقعها تتويج اللبنانية ندى كوسا ملكة جمال لبنان لعام 2024 219 وفاة تسببت بها حوادث الدهس في العام 2023 مهرجان جرش 2024: عروض فنية وطنية وعالمية وسط أجواء تضامنية اتفاقيات تعاون بين سلطة العقبة ومؤسسات القطاع الخاص في المحافظة الرفاعي: التخليص على 1300 رأس قاطرة من حرة الزرقاء خلال 8 شهور القوات المسلحة تشيع جثمان الشهيد الرقيب أسامة الخوالدة 264 مليون دينار إجمالي أرباح "الفوسفات" قبل الضريبة للنصف الأول إبراهيم أبو حويله يكتب :المعرفة المتساوية .. البلقاء التطبيقية تنظم ملتقى الفنون للجامعات الأردنية للرسم الحر مهنا نافع يكتب:توأد في مهدها الخارجية للأردنيين: تجنبوا السفر للبنان في الوقت الراهن اختتام معسكر مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية بمديرية شباب المفرق. الصحة: مرض حمى غرب النيل غير مقلق ولا ينتقل من إنسان لآخر الصحة: تسجيل أول حالة إصابة بحمى غرب النيل في الأردن شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير الداخلية غدا "صحة غزة" تعلن القطاع منطقة وباء لشلل الأطفال ندوة تسلط الضوء على رعاية وصون ما تحظى به المملكة من كنوز أثرية وتاريخية وتراثية 60 % نسبة الإنجاز بمشروع إعادة تأهيل طريق "الحزام الدائري"
منوعات

لماذا خرجت بعض مناطق العالم بأقل الخسائر من "أزمة كورونا"؟

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط - 

عاشت بعض مناطق العالم، أسوأ أيامها، خلال الأشهر الأخيرة، بعدما تفشى وباء كورونا المستجد (كورونا 19)، وصار يحصد الأرواح، بسرعة مقلقة، لكن مناطق أخرى تفادت "السيناريو القاتم"، فتأثرت على نحو بسيط، أو أنها واصلت الحياة بشكل شبه طبيعي.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن هذا التفاوت موجود حتى داخل البلد الواحد، ففي إيطاليا، مثلا، سجلت بلدات لومباردي عددا مرتفعا من الإصابات والوفيات، لكن بلدة تعرف باسم "فيرارا أوربونيون" ظلت استثناءً فريدا ولم تسجل أي حالة، ولا أحد يعرف اليوم لماذا استعصت على المرض.

ولا يقتصر الأمر على إيطاليا فقط، لأن العلماء لاحظوا فعلا أن بعض المناطق لم تتأثر كثيرا بفيروس كورونا، وسط تساؤلات حول السبب الذي يجعل جماعة من الناس يتأثرون أكثر من غيرهم بالفيروس الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.

وفي مقال منشور بمجلة "أوبسرفر"، خلال الأسبوع الماضي، قام الباحث المختص في علم الخلايا العصبية والنماذج الحسابية بجامعة لندن، كارل فريستون، بالمقارنة بين البيانات الألمانية والبريطانية.

ولم يستطع الباحث أن يجد تفسيرا دقيقا لسبب نسبة الفتك المنخفضة وسط من أصيبوا بفيروس كورونا في ألمانيا، وأضاف أن هذا الغموض يشبه ما يعرف بالمادة المظلمة في الكون، لأننا لا نستطيع رؤيتها، لكنها جازمون بوجودها استنادا إلى ما يمكن أن نراه.

في المقابل، ثمة من يعزو النجاح الألماني إلى المقاربة الناجعة في احتواء الوباء، من خلال تكثيف الاختبارات والصرامة في تطبيق التباعد الاجتماعي، لكن الباحثين يرجحون وجود عوامل أخرى، لاسيما أن بعض الدول طوقت الفيروس دون أن تفرض حالة إغلاق شاملة، مثل اليابان.

واستطاعت اليابان أن تتجاوز الموجة الأولى للفيروس رغم ارتفاع نسبة الشيخوخة بشكل قياسي وعدم مبادرة السلطات إلى فرض إجراءات إغلاق مشددة على غرار بعض دول أوروبا الغربية.

وفي المنحى نفسه، يمكن التساؤل أيضا حول سبب عدم ارتفاع حالات المصابين بفيروس كورونا في كل من الدنمارك والتشيك والنمسا رغم مسارعة هذه الدول الأوروبية إلى تخفيف إجراءات الإغلاق.

تفسير علمي ممكن

وترى الباحثة المختصة في النظريات المتعلقة بالأوبئة في جامعة أوكسفورد، سونيترا غوبتا، أنه ثمة عدة عوامل تجعل بعض الأشخاص محميين بشكل أكبر من الفيروس مقارنة بغيرهم.

وأضافت أن العامل الأبرز هو الجهاز المناعي، فحتى وإن كانت المناعة لا تحمي الإنسان من الإصابة بالعدوى، لأنها تنتقل إليه على غرار الجميع، لكنه يشهد أعراضا خفيفة فقط أو أنه لا ينتبه أصلا إلى مسألة الإصابة.

وتقول الباحثة إنها تعتمد هذا التفسير، في ظل عدم وجود بيانات كافية بشأن الأجسام المضادة، أي الأشخاص الذين أصيبوا في وقت سابق بالمرض وطوروا مناعة ضده، وربما لا يعرفون بالأمر.

ومن الأمور التي تزيدُ حيرة العلماء، اكتشاف الفيروس في عينات من أشخاص توفوا في ديسمبر الماضي بأوروبا، أي قبل تسجيل الحالات الأولى بالمرض في الدول الغربية، وهذا يرجح أن يكون الفيروس قد تفشى في وقت مبكر، مقارنة بما نوثقه.

وعلى صعيد آخر، أشارت بحوث حديثة إلى دور ما يعرف بالخلايا "التائية" في الجهاز المناعي للإنسان، وهي أداة ضرورية لضبط استجابة الأجسام المضادة في جسم الإنسان.

واكتشف العلماء أن هذه الخلايا التائية في جهاز المناعة تتمتع بذاكرة تجاه الفيروسات المنتمية إلى عائلة "كورونا" التي ينتمي إليها "سارس كوف 2" المسبب لمرض "كوفيد 19"، ومن المعروف أن عددا من سلالات كورونا أصابت الناس خلال العقود الماضية.

وفي السياق نفسه، أجرى باحثون من معهد "لا جولا" لعلم المناعة في ولاية كاليفورنيا، دراسة حول دور الخلايا التائية، فكشفوا دورها المهم في التصدي للفيروسات التي تنتمي إلى عائلة "كورونا".

ويرجحون الباحثون أن يكون تأثر الإنسان بالفيروس، عند الإصابة، مرتبطا بعدد من العوامل المتضافرة مثل المناخ والثقافة والجينات واللقاحات التي خضع ليها حين كان صغيرا وربما مستوى فيتامين "د" أيضا.

في اليابان، مثلا، من المرجح أن تكون العادات الاجتماعية والثقافية قد ساهمت في تقليل انتشار المرض، لأن الناس في هذا البلد الآسيوي معتادون على الانحناء عند إفشاء السلام عوض المصافحة باليد، بخلاف ما يحصل في دول أخرى حيث يكثر العناق ويزداد الدفء الاجتماعي بين الناس والعائلات.(وكالات)