هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

عصام قضماني يكتب :ضغوط اقتصادية!

 عصام قضماني يكتب ضغوط اقتصادية
الأنباط -
لم تعد هناك حاجة لتأكيد ما أصبح معروفاً فالاردن يواجه وسيواجه أزمة اقتصادية لم يعهدها من قبل، تسببت وستتسبب بضغوط استثنائية ستحتاج إلى قرارات استثنائية لمواجهتها، لكن الضغوط الاقتصادية ليست كلها بسبب جائحة كورونا..

إن كانت المنح والمساعدات المالية الملتزم بها لهذه السنة قد مرت فليس من المتوقع أن تكون للسنة المقبلة بذات المستوى أو أنها لن تقدم هكذا لوجه الله، فهي ستكون مغلفة بشروط صريحة أو ضمنية اقتصادية أو سياسية الحصول عليها معلق بالاستجابة لها.

سبق وأن تعرض الأردن ولا زال لضغوط قوية سبقت وصاحبت الإعلان عن "صفقة القرن" واستمرت بعدها، هذه الصفقة لم تتوقف حتى في والعالم منشغل بجائحة كورونا، وحدها إسرائيل متفرغة لتنفيذ بنودها فلا يبدو أنها منشغلة بالجائحة ولا يبدو أنها تربكها، فها هي تعلن عزمها ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت ما يمثل تهديدا صريحا للأمن الوطني الأردني لكنه في ذات الوقت تكريسا لإحتلال دام أكثر من 70 عاما يغلق الباب أمام أية حلول.

معروف أن كل المنح والمساعدات العربية والأجنبية التي يتلقاها الأردن مشروطة، بعض هذه الشروط مفهوم ومرحب به، إذا كان الهدف منه مصلحة الأردن وإصلاح أوضاعه والتخلص من الاختلالات التي يعاني منها لكن هناك في الحالات التي نتوقع أن يتعرض لها الأردن مستقبلا فهذه الشروط السياسية التي تريد أن تفرض سلوكاً معيناً حيال القضايا الوطنية مرفوضة لكن ذلك سيحتاج لأكثر من مجرد الرفض، وهو الدور المطلوب من الأردنيين على اختلاف مواقعهم في دعم موقف الملك وتفهم أسباب الضائقة الاقتصادية التي سيمر بها الأردن لو فرضت مثل هذه الشروط..

الأردن ما زال بحاجة للمزيد من المنح المالية لمواجهة نفقاته المتزايدة وأصبح بحاجة لما هو أكثر لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على اقتصاده، لكنه لن يكون مضطرا لقبول شروط الحصول على هذه المنح لو فرضت وتجاوزت ثوابته لكن لذلك ثمن وله ايضا روافع للصمود

أهم روافع الصمود هي جبهة وطنية موحدة وقوية تدعم الموقف الثابت، وإن كان القرار السياسي لا زال حائرا بين التوجه للانتخابات البرلمانية أو تأجيلها فإن الحسم يجب أن يكون لصالح الانتخابات التي يجب أن تفرز مجلسا قويا يضم رموزا سياسية تعيد للعمل النيابي مكانته كرافعة لدعم الثوابت الأردنية وهو ما سيقرره جمهور الناخبين الذين يتعين عليهم أن يقولوا وداعا لطبقة المقاولين ورجال الأعمال.

الأردن صامد في وجه الضغوط حتى الآن، ولم يستجب للشروط السابقة لكن لكي يصمد في وجه الشروط المتوقعة المقبلة سيحتاج لأن تكون جبهته الوطنية أكثر صلابة ودعم عربي مخلص .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير