الأنباط -
بالرغم من الاعتقاد السائد لدى معظم الناس حول وقوف النيكوتين وراء الأمراض المرتبطة بالتدخين، إلا أن العلم جاء مؤخراً بعدة معلومات وحقائق قلبت كل الاعتقادات السابقة؛ حيث أثبت أن السبب الأساسي في الأمراض المرتبطة بالتدخين يتمحور بشكل أساسي حول عملية حرق التبغ التي تعتمدها السجائر التقليدية.
واستمراراً لدور العلم في قلب الموازين بما فيه الصالح، فقد بات بالإمكان الاستفادة من هذا العلم المعزز بالتكنولوجيا للحصول على بدائل أفضل وقد تكون أقل ضرراً إلاغير خالية من المخاطر بالنسبة للمدخنين البالغين، سواء أولئك الذين يعتزمون الإقلاع عن التدخين – وهو الأمر الذي يوصى بعدم الانخراط في ممارسته من الأساس أو بضرورة الإقلاع عنه كخيار أأمن وأفضل - ولم يستطيعوا خلال محاولاتهم، أو أولئك الذين لا ينوون الإقلاع عنه، وذلك باعتبار هذه البدائل مخرجاً آمناً للابتعاد عن استهلاك السجائر التقليدية وما تنطوي عليه من مضار ناتجة عن عملية حرق التبغ وعن مكوناتها من المركبات الكيميائية الضارة.
وفي هذا السياق، فإن عملية حرق التبغ التي تعتمدها السجائر التقليدية في عملها، تنتج ما يزيد على 6 آلاف مادة كيميائية ضارة، تم تحديد ما نسبته 1% منها كأسباب أو أسباب محتملة للأمراض المرتبطة بالتدخين، بما فيها سرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والانتفاخ الرئوي.
وعودة للحديث حول دور العلم والتكنولوجيا في توفير بدائل أفضل، فقد عملت شركة فيليب موريس إنترناشونال على مدى العقد الماضي بأكمله، على الاستثمار بتركيز عالٍ في عملية البحث والتطوير من أجل تقديم منتجات خالية من الدخان، لا تعتمد على حرق التبغ في عملها. وهنا، فقد عمل فريق متخصص، تألف من نخبة من العلماء والخبراء والمهندسين، على تطوير مجموعة من المنتجات التي استبدلت عملية حرق التبغ التي تم إقصاؤها بعملية التسخين، وبالتالي إنتاج هباء جوي "رذاذ" محتوٍ على النيكوتين، مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية، مقدمةً تجربة حسية مماثلة لمذاق ونكهة النيكوتين للمدخنين البالغين مع هذه المنتجات البديلة الأفضل والأقل ضرراً والأكثر تقدماً ولكنها غير خالية المخاطر.
يا ترى ما هي هذه المنتجات؟ إذا كنت ممن يرغبون بالإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية ولم يحالفهم الحظ بتحقيق مبتغاهم، أو كنت من أولئك الذين لا يرغبون بالإقلاع، فإليك نظرة سريعة عن كثب حول هذه المنتجات التي تعتبر الأكثر تقدماً من نوعها، والخالية من الدخان، وعلى التكنولوجيا المعتمدة فيها:
منتج IQOS العامل بنظام التسخين
يقوم منتج IQOS على نظام
إلكتروني متطور للغاية، يعمل على تسخين التبغ دون حرقه،
وهو النظام المتواجد في اللفائف (وحدات التسخين) المصممة وفقاً لآلية وهندسة تجعلها
تنتج ما يكفي من الهباء الجوي "الرذاذ” المحتوي على النيكوتين.
ولتوضيح الأمر على نحو أفضل؛ عند إشعال سيجارة من السجائر
التقليدية، فإنها على الفور تبدأ بالاحتراق عند درجة حرارة 600 درجة مئوية أو ما يزيد
بفعل الإشعال، بينما ومقابل ذلك، عند استهلاك اللفائف في منتجIQOS، فإن نظام
التسخين الإلكتروني فيه يعمل على التسخين فقط حتى 350 درجة مئوية دون حرقه أو إنتاج
دخان أو رماد، مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة بالمقارنة مع السجائر
التقليدية، والتي يتم إنتاجها مع الهباء الجوء المحتوي على النيكوتين. وعلى ذلك، يمكن
اعتبار نظام التسخين تقنية عالية تسهم في إتاحة بديل أفضل، وذلك بالرغم من احتوائها
على النيكوتين الذي قد يؤدي إلى الإدمان والذي يشكل العنصر الأساس في السجائر التقليدية،
والذي لا يمكن إغفال حقيقة أنه ليس السبب الرئيس للأمراض المترتبطة بالتدخين.
كيف يعمل منتج IQOS؟
يعمل منتج IQOS الذي يعتبر نظاماً متكاملاً ومؤلفاً من حامل
لفائف والشاحن وفقاً لآلية غاية في البساطة؛ حيث لا يكون على المستخدم فعله سوى وضع
لفافة في المكان المخصص لها ضمن حامل اللفائف، ومن ثم الضغط على زر تشغيل تسخين اللفائف
ضمن الحامل والذي يعمل بطريقة إلكترونية، لتكون النتيجة إمكانية استنشاق الهباء الجوي
"الرذاذ” المحتوي على النيكوتين عبر اللفافة التي تبقى صالحة للاستخدام لإجمالي مدة
زمنية تصل إلى 6 دقائق أو لغاية 14 نفثة، أيهما أولاً، وبعد ذلك لا يكون عليه سوى إزالة
اللفافة من الحامل والتخلص منها في سلة النفايات.
وفيما يتعلق بالآلية التقنية التي يعمل منتجIQOS بناءً عليها، فتتمحور
حول ما يحدث لدى إدخال اللفافة في المكان المخصص ضمن حامل اللفائف حيث تبدأ عملية التسخين،
وذلك بفضل قيام الشفرات التي يتم التحكم بها إلكترونياً بتسخين التبغ ورفع درجة حرارته
حتى 350 درجة مئوية مع مراقبة درجة الحرارة باستمرار لضمان تقديم طعم ثابت مع تجنب
الحرق. أما بالنسبة لحامل اللفائف، فهو مجهز بآلية تحمي من الحرارة الزائدة، وتقوم
بإيقاف تشغيل الجهاز (منتج IQOS) تلقائياً في حال ارتفعت الحرارة عن الحد المطلوب.
هذا ويتوجب بعد كل استخدام إعادة شحن البطارية الصغيرة
الموجودة ضمن حامل اللفائف باستخدام الشاحن المخصص لذلك. هذا ويسمح منتجIQOS، طرازIQOS DUO للمستخدم باستخدام ثانٍ
قبل إعادة الشحن، فيما يسمح طراز IQOS Multi بالاستخدام لما يصل حتى 10 مرات قبل إعادة الشحن.
ونظراً لكونه يشكل مدخلاً للإقلاع النهائي عن التدخين،
فقد تحول بالفعل حتى الآن ما يقارب 10.6 مليون مدخن بالغ إلى منتجIQOS كبديل عن السجائر التقليدية.
كذلك، فإن منتج IQOS لا يزال خياراً وبديلاً
أفضل من الاستمرار في ممارسة التدخين واستهلاك السجائر التقليدية، إلا أن هذه المنتجات
غير خالية من المخاطر.