الأنباط -
رسمت معلمة الرياضيات وفاء جميل عبدالرحيم الجعافره التي تقطن في بلدة ذات راس الواقعه جنوب لواء المزار الجنوبي في الكرك، قصة نجاح جديدة للمعلمات الاردنيات في ظل جائحة "كورونا".
ففي تلك المنطقة النائيه والفقيرة بخدماتها أبت تلك المعلمة ترك طالباتها في منتصف الطريق فعملت على تقبل فكرة التعلم عن بعد فقامت بعمل قروبات الواتس للصفوف التي تدرسها وبدأت بشرح مادة الرياضيات للطالبات من خلال التسجيلات الصوتيه الخاصه فيها وعمل الفيديوهات لشرح المادة وتوضيح المفاهيم فانجزت أوراق العمل ووجهت طالباتها للحل الصحيح وقدمت كل ما ييسر لهن التعلم عن بعد.
ولجأت المعلمة إلى نور سبيس و إلى مجموعات الرياضيات واليوتيوب كل ذلك بعدف إيصال المعلومه لطالباتها وليس هذا فحسب بل قامت بتشجيع طالباتها على متابعة قناة درسك حرصا منها لتلقي الطالب المعلومه من كل مصدر.
واستمرت المعلمة دون كلل أو ملل ساعية نحو تحقيق حلمها وهو ان لا يحرم الطالب من تلقي العلم فكانت المعزز لطالباتها فقدمت لهن شهادات تفوق دعما لهن بل وجعلت منهن معلما صغيرا قادرا على صنع المستحيل في ظل هذه التحديات ليس هذا فحسب بل وقامت بتقديم اختبارات لطالباتها حرصا علىى ضبط عملية الفهم للمادة كل ذلك من اجل ان تجعل طالباتها في الصف ف الأولى وعلى طريق النجاح.
ولم تنسى المعلمة نفسها فقد سعت للبحث عن كل ماهو جديد فقامت بتلقي عدد من شهادات ادراك حرصا على كل ماه مفيد في مسيرتها التعليميه لا بل واحبت ان تكون من ضمن من هم تحت لواء جلالة الملك والملكة حفظهما الله فكانت من السباقين للترشح لجائزة الملكه رانيا وحرصت على تقديم مرحلة التقييم الكتابي بعد إنجازها لكتابة معايير الجائزه رغم المعاناة في شبكات النت التي تعاني المنطقه منها وضعف التواصل في كثير من الأحيان، فكانت على قدر المسؤوليه ولم تعرف معنى اليأس و الإحباط ولا الاستسلام في قاموسها فاستمرت حتى انهت المناهج الدراسيه واشعرت طالباتها أننا قادرون على الاستمرار مهما حصل وأن الطالب وأن غاب عن المدرسه بحضوره فانه لن يغيب عن تلقي العلم وبكل الوسائل وهذا كله لا يأتي من فراغ وإنما من تعب وكد واجتهاد.