الأنباط -
في الوقت الذي رحب فيه الكثير من المواطنين بالعودة عن قرار الحظر ليوم الجمعة باعتبار ان له خصوصية لدى الجميع، ابدى الكثيرون خشيتهم من عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة العامة في ظل تفشي وباء كورونا .
وقالوا في حديثهم لوكالة الانباء الاردنية "بترا" أن القرار الصادر عن الحكومة يجب أن يترجم بمسؤولية مجتمعية ومؤسسية من قبل المواطنين واصحاب المحال والمطاعم والقطاعات التي سمح لها باستئناف العمل من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية للحيلولة دون تسجيل اصابات جديدة بالفيروس.
واشاروا إلى أن يوم الحظر لم يكن بالنسبة لهم قرارا مزعجا، بل على العكس كان يوما مميزا للعائلة التي رتبت برنامجها العائلي على هذا الاساس، مثلما كان فرصة للقاء والتجمع والابتعاد عن بعض الالتزامات الاجتماعية المرهقة على حد تعبيرهم.
وبينوا بأن هناك الكثير من المواطنين الذين استطاعوا التأقلم مع يوم الحظر بنقل جميع الترتيبات والالتزامات العائلية ليوم السبت، بينما كان يوم الجمعة للاستجمام والراحة من اسبوع عمل مرهق وشاق على حد قولهم.
ورحبوا بقرار إلغاء الحظر الشامل ليوم الجمعة، معبرين عن اعتزازهم وثقتهم بالقرارات التي اتخذت بهذا الخصوص بهدف الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم والحد من تداعيات فيروس كورونا. عميدة كلية الآداب والعلوم في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة الدكتورة هديل ساعد، قالت: ان قرار الحظر شكل تغيرا على نمط الحياة التي كنا نعيشها لأسباب منطقية اتخذتها الجهات المختصة بتقييم الوضع الوبائي ولكن الحظر ليوم واحد فقط لم يكن صعبا على الاسر التي تكيفت الى حد ما مع هذا الحظر ووجدت فيه فرصة لقضاء الاعمال المنزلية ومناقشة مواضيع تتعلق بشؤون الاسرة وقضاياها . واضافت الدكتور ساعد " نحن من الاسر التي نقلت جميع مسؤولياتها وارتباطاتها من يوم الجمعة الى الايام التي تليها مع الأخذ بعين الاعتبار الغاء عدد كبير من تلك الالتزامات والمناسبات وفقا للأوليات، وايمانا بالقدرة على مكافحة الوباء، عن طريق الوعي والالتزام بالتعليمات، حتى لو كانت على حساب العلاقات الاجتماعية.
وبينت ساعد، ان رفع الحظر لا يعني الاستغناء عن سبل الوقاية والاحتياطات التي كنا نتبعها لاسيما وان الفيروس مازال يشكل خطرا وعليه لا بد من الحفاظ على الإجراءات الوقائية والاحترازية، مشيرة الى انها ومنذ الامس خططت لتجمع عائلي محدود من افراد الاسرة احتفاء بهذا المناسبة. وتوافق المواطن عبد الجليل الفضلي مع ما ذهب الى الاخرين في ان العودة ليوم الجمعة محفوف بالمخاطر اذا لم يتسنى الالتزام بالإجراءات الوقائية وبخاصة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة للحد من انتشار هذا الفايروس.
وقال الفضلي بانه سارع الى برمجة يوم عائلي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، سواء القيام برحلة أو بالتخطيط للقاء بالأصدقاء رغم الأجواء الماطرة الرائعة.
وبالفرحة كبيرة عبر صاحب محال تجاري سيف الدين حلاحلة بالعودة عن قرار الحظر ما يتيح له تناول طعام الغداء مع والدته واخوته في حين، قال المهندس سمير محمد ابو فرج، إنه استعد برفقة زوجته وأطفاله ليتوجهوا إلى بيت اهله للالتقاء بالأقرباء، مؤكدا فرحته وسعادته بهذا اليوم الرائع لما له من خصوصية لديه.
ويأتي قرار العودة للحياة الطبيعية يوم الجمعة للمرة الأولى بعد عدة أشهر تضمنت مطالبات شعبية واقتصادية واسعة تدعو لإلغاء الحظر، لما له من آثار اقتصادية واجتماعية، واكتظت شبكات التواصل الاجتماعي بالكثير من الفيديوهات والعبارات الطريفة التي تداولها ناشطون تعبر عن فرحتهم بالعودة الى ممارسة انشطتهم الاجتماعية والبعض من مظاهر الحياة الى قلصها فرض الحظر الشامل سابقا يوم الجمعة ولترة طويلة.
--(بترا)