الأنباط -
الأنباط - يعتبر لاجئون ان منحة "دافي" الدراسية اشبه بشهادة تميز منحت للطلبة غير
المقتدرين وتلعب دورا حيويا في تمكينهم من تحقيق طموحهم في اكمال التعليم
الجامعي؛ وفرصة للحصول على وظيفة جيدة، والنجاح في حياتهم.
وقالت مساعدة
وحدة التعلم لدى مفوضية الامم المتحدة للاجئين في الاردن تمار باكيز في
حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان برنامج المنح الدراسية "دافي"
انطلق في الاردن سنة 2007 بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة
الألمانية والجهات المانحة الخاصة، من ضمنها مؤسسة سعيد للتنمية ومؤسسة
الأصفري ومؤسسة "هاندز اب"، مشيرة الى انه يتم تنفيذ مشاريع المنح الدراسية
من قبل المفوضية وشركائها في دول اللجوء والعودة، بالتعاون الوثيق مع
السفارة الألمانية، بالتعاون مع الشريك المنفذ في الاردن مؤسسة نور الحسين.
وفي
مقابلات مع بعض اللاجئين السوريين المستفيدين من المنحة، يقول الشاب
السوري محمد الحولاني، لقد مكنتني منحة "دافي" من متابعة دراستي في جامعة
آل البيت- تخصص القانون، مؤكدا أنه لولا منحة "دافي" لما استطعت تحمل
تكاليف الدراسة ومصروفها.
وأشار الى أنه عقب اجتيازه اهم مراحل حياته
(امتحان الثانوية العامة) "وصلتني رسالة هاتفية عبر شبكة مفوضية اللاجئين
للاستفادة من المنحة، حيث قدمت اوراقي لدى مكتب المفوضية في المفرق واجتزت
مرحلة المقابلة لأصبح طالبا جامعيا".
فيما تقول الشابة هيا الحمد التي
تدرس في تخصص صيدلة بجامعة الزرقاء، ان "حربا أليمة اندلعت في بلادنا قضت
على احلامنا واعمالنا وأرزاقنا واضطررنا الى ترك كل شيء خلفنا وقدمنا
لاجئين الى الاردن الشقيق بحثا عن ملاذ آمن".
وأضاف، في الاردن بذل اهلي
جهودا كبيرة للحفاظ على مستوانا التعليمي وانهيت الثانوية العامة وتطلعت
لفرصة سانحة لمواصلة دراستي الجامعية والتي جاءت عبر اعلان لمنحة "دافي" في
موقع التواصل الاجتماعي حيث قدمت طلبي الكترونيا، ليردني اتصال فيما بعد
يفيد انني "اصبحت فردا من اسرة منحة دافي التي من مقوماتها الثقة بالنفس
والاصرار والعزيمة والمثابرة"، مؤكدا ان المنحة والدراسة في الجامعة احدثت
فرقا حقيقيا في حياتنا .
من جهتها قالت المستفيدة من المنحة هنادي
الضبعان التي تدرس تحاليل طبية في جامعة آل البيت، "الآن تحقق حلم طفولتي،
فمنحة "دافي" منحتني الأمل من جديد واكسبتني المزيد من الخبرات من خلال
دورات متنوعة خلال الدراسة الجامعية منها اللغة الانجليزية والحاسوب
ومهارات الاتصال، اضافة الى العمل التطوعي وهو ما أحدث تغييرا ايجابيا في
حياتنا".
-- (بترا)