قال موقعشبكة CNNالأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتمد نظامه الغذائي عادة على وجبات متعاقبة من شرائح اللحم والبرغر وشطيرة اللحم، سوف يواجه صدمة محتملة عندما يتحضر للسفر إلى ثلاث مدن هندية هذا الأسبوع؛ إذ تتضمن رحلته التوقف في ولاية غوجارات، ومدينة أغرا، وإقليم دلهي، حيث يمثّل الهندوس أغلبية في تلك المناطق وتحظى الأبقار فيها بقدسية كبيرة. في بعض الأحياء، يعد تناول اللحوم من المحرمات، ولا يمكن للمرء تناوله علانية.
فيما يسعى مضيف دونالد ترامب، رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بطريقته الخاصة إلى تنظيم استقبال متقن للرئيس الأمريكي.
لكن وفقاً لأشخاص مطلعين على مخطط الاستقبال، يسعى مودي، النباتي المخلص لهذه الحمية، إلى تقديم طعام نباتي للرئيس الأمريكي. سوف يتناول ترامب العديد من الوجبات مع مودي خلال زيارته للهند، بما في ذلك وجبة الغداء ومأدبة رسمية مساء الثلاثاء، 25 فبراير/شباط، في قصر الرئاسة في دلهي.
كما حذَّر أشخاص مطلعون على مخطط الرحلة من أن قوائم الطعام لن تُحسم مكوناتها النهائية إلا في اللحظات الأخيرة. ومن المعروف أن مساعدي ترامب يتدخلون للتأكد من تلبية أذواق ترامب في رحلاته الخارجية (فقد حصل ذات مرة على وجبتين من شرائح اللحم في يوم واحد).
شخص مقرّب من الرئيس تناول الطعام معه في عدة مناسبات قال إن ترامب يتناول السلطة الآن مع كل وجبة، ولكن بخلاف ذلك، "لم أرَه قط يأكل الخضراوات”.
الدول التي يزورها ترامب تتكيف غالباً مع نظامه الغذائي، وتقدم له لحم الحمل أو أي بديل آخر إذا لم تكن شرائح اللحم في القائمة. ولكن يرى العديد من المسؤولين أنه من الصعب تخيّل مودي يقدم للرئيس طعامه المعتاد.
إذ قال مسؤول سابق : "لا أعرف ما قد يفعله ترامب في هذه الحالة. إنهم لا يقدمون أي شطائر برغر بالجبن في الهند”.
حتى سلسلة مطاعم McDonald’s، واحد من مطاعم الوجبات السريعة المفضلة للرئيس الأمريكي، لا تقدم اللحم البقري في الهند. بل تقدم للسكان المحليين شطائر برغر الدجاج أو الجبن المقلي.
حتى إذا لم تكن اختيارات مودي للأطعمة تناسب ترامب تماماً، يبدو أن بقية مخططات رئيس الوزراء الهندي مصممة لجذب الزعيم الأمريكي الذي يحب مشهد الحشود الكبيرة. إذ يحضّر مودي مشهداً رائعاً للرئيس الأمريكي، الذي حضر ثلاث فعاليات حاشدة هذا الأسبوع من أجل سباق الترشح للرئاسة. فمن المتوقع أن تجذب فعالية "ناماستي مودي” في مدينة أحمد آباد مئات الآلاف من الأشخاص، وهو رقم أقل بكثير من الـ 6 إلى 7 ملايين شخص الذين توقع ترامب حضورهم، ولكنه يظل أكبر حشد له على أرض أجنبية.
أصبح حب الشعوب المضيفة شرطاً أساسياً مسبقاً بالنسبة لترامب لمغادرة البيت الأبيض؛ إذ إنه بعد عدة زيارات لاجتماعات قمم دولية شعر فيها ترامب بأنه يتعرض للهجوم من قادة الدول الأخرى، قال لمساعديه إنه يفضل زيارات الدول التي يكون فيها ضيف شرف مميزاً.
ولا يحب ترامب السفر كثيراً، إذ زار 23 دولة منذ توليه المنصب في 18 رحلة منفصلة. وهذا أقل من سلفه باراك أوباما الذي زار 31 دولة خلال نفس المدة من ولايته الأولى.
عندما يسافر ترامب للخارج، يولي مساعدوه اهتماماً خاصاً بالطعام المُقدّم له وأي سيناريوهات غريبة قد يتعرض لها. وقد جرى تحديد علاوة للعاملين مقابل تجنب أي عقبات قد تجعل الرئيس يشعر بعدم الارتياح، بما في ذلك توفير طعام مألوف للرئيس في وجباته، حسبما قال أحد المسؤولين المعنيين.
أحد المشاركين في رحلات ترامب في بداية ولايته الرئاسية عن التعليمات الخاصة بالطعام قال: "لا تُقدّم سمكة كاملة لا تزال بها الرأس، ولا يُقدّم طعام حار أكثر من اللازم”.
ويجلب مساعدو الرئيس في المعتاد الطعام معهم عند زيارة دول أخرى، ولكنه يظل في الطائرة الرئاسية. ويُشرف طهاة البحرية الأمريكية على تحضير كل وجبات الرئيس. وعادة يُسافر عدد من المسؤولين مع الرئيس في رحلاته الخارجية لتولّي مسؤولية تحضير وجباته.