الأنباط -
الأنباط -
لم يشأ الشابان (م.م)، ويحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية
و(س.ح) حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص ادارة الاعمال، وهما من مواطني
مدينة الكرك الانتظار حينا مديدا يقدر زمنه بسنوات قد تعني عقودا ليرشحهما
ديوان الخدمة المدنية للتوظيف في مجال التخصص العلمي الذي يحوزان، فامتهنا
ذات حرفة والديهما وهي "الحلاقة".
احدهما عمل مع والده في صالون
الحلاقة الذي يملكه بمدينة الكرك، فيما التزم الاخر صالون ابيه زمنا، تشرب
المهنة على اصولها، لينشأ صالون حلاقة خاص به.
قال الشابان (م.م)
و(س.ح)، وقد التقتهما بمكان عملهما لو اخذنا الغرور بالشهادة
الجامعية التي نحمل وارتهنا لـ "ثقافة العيب" كنا سنظل عالة على اسرتينا،
نتقلط منهما عونا نتدبر به كشباب ابسط مستلزمات حياتنا الشخصية، وعلى المدى
البعيد قال (م.م) و(س.ح) سنكون بالتأكيد ضحايا الاشد صعوبة والانكى تحملا
"الضياع".
سألت (م.م) و(س.ح) عما تمخض القرار الجريء الذي انتهجا،
فقالا الحمد لله امورنا على ما يرام، مردود يكسبنا شهريا فيضا من مال،
بالتاكيد لن تأتي به الوظيفة التي ربط زملاء لنا سابقين ولاحقين مستقبلهم
بها وقد لاتكون.
هي نصيحة لشبابنا ختم (م.م) و(س.ح) "الوظيفة ليست مغنما حتى لو كانت".