بعد صراع مع المرض ومعاناة من الألم، نفق آخر حيوان وحيد قرن من فصيلة سومطرة، وهي أنثى استسلمت لمرض السرطان في ولاية صباح بجزيرة بورنيو في ماليزيا.
وكانت أنثىوحيد القرن، التي أطلق عليها اسم "إيمان" وعمرها 25 عاما، تعاني من أورام الرحم منذ القبض عليها في مارس 2014.
وقال مدير إدارة محمية صباح للحياة البرية أوغسطين توغا: "لقد نفقت إيمان في وقت أبكر مما توقعنا، لكننا كنا نعرف أنها بدأت تعاني من آلام كبيرة".
من جهتها، قالت وزيرة البيئة فيولاية صباح، فيماليزيا، كريستينا ليو: "على الرغم من علمنا أن هذا سيحدث عاجلا وليس آجلا، إلا أننا نشعر بحزن شديد إزاء هذا الخبر".
وكانت "إيمان" نجت من الموت عدة مرات على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب فقدان الدم المفاجئ بكميات هائلة، لكن في كل مناسبة تمكن مسؤولو الحياة البرية من رعايتها مرة أخرى وإعادة صحتها إليها.
كما أنهم حصلوا على خلايا بيوضها من أجل تعاون محتمل مع علماء آخرين لإعادة إنتاج الأنواع المهددة بالانقراض من خلال برامجالتلقيح الصناعي.
يشار إلى أن آخر ذكور وحيد القرن فيسومطرةنفق في شهر مايو الماضي، ونفقت أنثى وحيد قرن أخرى كانت في الأسر في العام 2017، وقد ثبت أن جهود تربيتها حتى الآن "غير مجدية".
ويعتبر وحيد قرن سومطرة من أصغر أنواع وحيد القرن، وكانت منتشرة في وقت من الأوقات في جميع أنحاء آسيا وصولا إلى الهند، ولكن تقلصت أعدادها بشكل كبير بسبب إزالة الغابات والصيد الجائر.
وتقدر مجموعة الحفاظ على الطبيعة "دبليو دبليو أف" أن هناك حوالي 80 حيوان وحيد قرن سومطرة فقط الآن، يعيش معظمها في البرية في سومطرة.
وساهمت عزلتهم في عدم قدرتها على التكاثر، الأمر الذي أدى إلى تناقص أعدادها بشكل كبير بحيث قد تنقرض في غضون عقود، وفقا لمجموعة حماية البيئة الدولية.
ويعتقد الآن أن هناك أقل من 80 وحيد قرن سومطرة في البرية فيإندونيسيا.
الجدير بالذكر أن لكل من وحيد القرن الأفريقي ووحيد قرن سومطر قرنان، بينما لوحيد القرن الهندي ووحيد القرن الجاوي (من جزيرةجاوة) قرن واحد.