هيثم بن طارق سلطان عمان .......وعد وإنجاز وأمل تحديات توظيف الذكاء الاصطناعي بالمواقع الإلكترونية.. كتاب جديد للزميلة البحيري دراسة تتوقع ارتفاع متوسط العمر بالعالم 5 سنوات تسعيني أمريكي ينال شهادته الثانوية فيسبوك تقلل الزيارات المحولة إلى المواقع الإخبارية فيديو لممثلة سورية يشعل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف آخر صيحات الزواج.. ظهور العروس داخل مكعب جليدي غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد اربد.. حدائق الملك عبد الله تفتقر للنظافة خاصة الدورات الصحية صناعة المستقبل ... تحفيز العمل الحر والمبادرات الريادية لتعزيز النمو الاقتصادي مدير المخابرات الأسبق نذير رشيد في ذمة الله مدارس حقلية لزراعة الورقيات عضويا في الأغوار الجنوبية زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين اتفاقية لتركيب أنظمة الخلايا الشمسية في مناطق بلديتي أم الجمال ورحاب إنقاذ طفلة غرقت وفقدت العلامات الحيوية في إربد " إفتتاح مؤتمر "قصص نجاح أردنية" الاتحاد الأوروبي يندد بتدمير الاحتلال للبنية التحتية الطبية في غزة السعودية تعلن شراء 105 طائرات إيرباص الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك شهيد وجرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان
كتّاب الأنباط

كيف نعتنق الثقافة

{clean_title}
الأنباط -

 رانية صبيح

للقيام بإصلاح وتطوير ونهضة مجتمع ما يجب أن نفهم المكوّن الرئيسي للمجتمع ومقدار تأثيره على الحراك الثقافي العام حيث يتكوّن المجتمع من قسمين رئيسين وهما الدولة والمواطنين والدولة هي التي تصنع المسار الصحيح للبعد الثقافي ولا بد أن نعترف ان هناك أزمة ثقافية وتوعوية لدى المواطن.

وهذه الازمة تتدخل مع العديد من القطاعات التي اهملت الدور الإرشادي والتثقيفي والتوعوي والتوجي في بعض الأحيان وللذكر لا للحصر لدينا أزمة في ثقافة المحافظة على البيئة وأيضا ترشيد استخدام المياه نظرا لان الأردن من أفقر ثلاث دول في العالم في المياه وثقافة التعامل مع الطريق من بعد قانوني وأخلاقي وإضافة لكل تلك المواضيع هناك الثقافة الاعلامية التي يحتاجها الجميع اليوم لمحاصرة الاشاعة وكيفية فلترة المعلومة ولا ننكر ان هناك أزمة حقيقية في تقبل الاخر ومكافحة العنف والمخدرات والأهم من وجهة نظري رسالة التكفير التي تغزوا ابنائنا اليوم عبر نافذة التواصل الاجتماعي.

في وسط هذا الفضاء المفتوح من وسائل التواصل والاعلام المختلفه يجب علينا أن نطلق ثورة ثقافية تحاكي المواطن ضمن كافة الأعمال ووفق كل القطاعات حيث يجب توسيع دور التوعية واستخدام الوسائل المتاحة ضمن اذرع الدولة لخلق مناخ أمن يتناول المادة النقيه والمفيد ويطرح الاجوبة لكافة التساؤلات ويحفز روح التوعية ويتطور وفق حالة التقدم التكنولوجي وبعيدا عن التقليدية والبروتكولية.

طريق الإصلاح والتغيير يحتاج إلى انبعاث الفكر من خموله، وتجديدِ العقل للنهوض بمهامه المَنُوطَةِ به في نشر الثقافة وإشاعة التوعية والعلوم والمعارف، وتطبيق أحكام القانون في مختلف مجالات الحياة، ونقدِ الواقع بعد فهمه في مظاهره وصوره المقصودة بالتغيير والإصلاح المجتمعي.

المجتمع الأردني مجتمع شاب يشكل الشباب اكثر من 60٪ من مكوناته وهذا مدعاه إلى تطوير الرسالة الثقافية لمستوى تفكير وتطلعات الشباب ومن هنا فأن الاصاله لن تتقاطع مع الحضارة بل من الواجب المضي نحو تأطير الموروث مع المستقبل وصولا إلى مواطن يحترم القانون ويقدم في خلوته مايقدمه في العلن وهذا يحتاج لتكاتف الجهود من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهمه بهذا الشأن لتكون الثقافة المجتمعية اساسية ضمن كل مشروع او توجه مستقبلي.

ان المجتمع الواعي الذي يتمتع بثقافة عالية يسهم برفع سوية الأفراد الذين يعيشون فيه وتُسهم ثقافته في تيسير الطريق أمامهم وفي شق طريق النجاح والوصول إلى الطموحات وتحقيق الغايات.