الأنباط -
الأنباط -نظم مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية ندوة سياسية بعنوان (ثلاثون عاما على التحول الديمقراطي 1989-2019 الحدث، الاستجابة، الكتابة التاريخية، المسار السياسي)، بمشاركة عدد من رجالات الدولة وسياسيين ومفكرن ومؤرخين.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة: إن الديمقراطية عملية لا يمكن استيرادها أو تصديرها، وتحتاج إلى تطوير مستمر في أعرافها ومبادئها وقيمها تبعا للظروف الحاصلة والمتغيرة، وان الأردن امتلك تجربة ديمقراطية منذ تأسيس الدولة.
واشار إلى استحالة تتشابه العملية الديمقراطية في كل البلدان، لان هناك عوامل تلعب دورا في العملية، وأهمها مستوى التطور الاقتصادي، وطبيعة النظام السياسي، والتركيبة الاجتماعية، والطبيعة الثقافية للمجتمع، والتجربة العملية في ممارسة العمل السياسي، ومدى تجذر التقاليد الديمقراطية الحقيقية لدى المواطن والمجتمع.
واكد أن أساس الديمقراطية هو المشاركة، وأن الأردن منذ نشأته وخلال مسيرة تحولاته السياسية أكد مبدأ المشاركة وتطبيق القانون والدستور الذي طرأ عليه في أوقات معينة تعديلات إصلاحية تبعا لما يحصل من ظروف تسهم في إحقاق الديمقراطية.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة: إن انطلاق التجربة الديمقراطية في الأردن قبل ثلاثين عاما بمستقبل سياسي قائم على نهج الدولة المدنية الحديثة جاء منسجما مع روح الدستور الأردني وفكر الهاشميين التقدمي، ومفهوم المشاركة في تحمل المسؤولية الوطنية.
وأشار إلى مبادرة الأجندة الوطنية التي انطلقت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2005 كمشروع إصلاحي ورؤية شاملة لمسيرة الدولة الأردنية التي تستند على روح الميثاق الوطني.
وأكد مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام الدكتور سلامة النعيمات أن الحديث عن التحول الديمقراطي يفتح آفاقا واسعة على الحياة الديمقراطية تشريعا وممارسة وضبطا للعملية الانتخابية، كما يفتح أبوابا على آليات تشكيل الحكومات والخطوات الحقيقية في اتجاه تشكيل الحكومات البرلمانية، ويسلط الضوء على جهود وخطى الإصلاح السياسي ووثائقه وتحدياته وعثراته.
واشتملت الندوة على أربع جلسات ناقشت مواضيع ومحاور سلطت الضوء على عملية التحول الديمقراطي ومسيرة الإصلاح السياسي، ففي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور مهند مبيضن، تحدث رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة في مداخلته عن قوانين الانتخاب والتحول الديمقراطي، في حين قدم عميد كلية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الدكتور محمد القطاطشة ورقة بعنوان "مسار الإصلاح السياسي ومعيقاته".
وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور صبري ربيحات في مداخلته عن "الإصلاح السياسي في الأردن محاولات وعثرات"، أما الدكتور غالب عربيات فتناول الحديث عن "وثائق الإصلاح والتحول الديمقراطي/ الأوراق النقاشية أنموذجا".
أما الجلسة الثالثة قدم الدكتور علي محافظة تقييما تاريخيا لمسار التحول الديمقراطي، فيما قدم هاني الحوراني قراءة في مجلة الأردن الجديد وحديثا عن الطريق إلى التحول الديمقراطي.
وفي الجلسة الرابعة والأخيرة، قدم عدنان أبو عودة ورقة حول "الاستجابة السياسية لهبة نيسان"، في حين قدمت الدكتورة رولا قاسم ورقة حول "هبة نيسان عام 1989 في الأردن".
--(بترا)