وجد باحثون أن نكهة النعناع الصناعية في السجائر الإلكترونية تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من مكوناتٍ يُحتمل أن تكون مُسرطنةً.
وكشفت الدراسة عن وجود تركيزاتٍ عاليةٍ من مُضاف pulegone المُسرطن، في نكهات المنثول والنعناع في السجائر الإلكترونية، بحسب ما ذكرته صحيفةThe Daily Mailالبريطانية، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019.
ووجدت الدراسة كذلك أنه حتى المستخدمون المعتدلون لمنتجات السجائر الإلكترونية، هم بشكلٍ كبيرٍ خارج منطقة «الأمان»، فيما يتعلق بتجاوز الحد الأدنى من التعرض للمادة.
وتحوي منتجات السجائر الإلكترونية مستوياتٍ من المادة المُضافة، أعلى من تلك التي تحتويها سجائر النعناع العادية، والتي قللت استخدام المادة بسبب مخاوف صحية.
وتُفيد التقارير أن مادة Pulegone -المستخرجة من نبات النعناع- تُسبب سرطان الكبد حال التعرض لجرعاتٍ كبيرةٍ منها.
وحث الباحثون المنظمين على اتخاذ إجراءاتٍ احترازيةٍ؛ إذ من غير المعروف ما إذا كانت المادة المسرطنة تُمتص عبر التدخين الإلكتروني، بنفس الطريقة التي تُمتص بها عبر الأكل أم لا.
وجاءت النتائج بعد أيامٍ من تعهد دونالد ترامب بإصدار تشريعٍ، يُجرم السجائر الإلكترونية المُنكّهة لمنع الصغار من التدخين.
وكانت أجهزة الرقابة في الولايات المتحدة قد حظرت استخدام المادة في الطعام، لكنها لا تزال موجودةً في سوائل السجائر الإلكترونية التي تُباع في المملكة المتحدة.
ووجد العلماء في جامعة دوك بكارولينا الشمالية أن «الاستخدام الخفيف» أيضاً -ما يعادل تقريباً عشر سجائر في اليوم- يضع المدخنين في خطر امتصاص كميةٍ من مادة pulegone أكثر مما توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بكونه آمناً في الطعام.
ووصفت كبيرة المسؤولين الطبيين في إنجلترا الظاهرة، الأسبوع الماضي، بأنها «قنبلة موقوتة» .