إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع الدفاع المدني : عمليات البحث والتفتيش عن الشخص الذي تعرض لانهيار بئر إرتوازي عليه في محافظة العقبة في مراحلها النهائية وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة وزارة التربية تطلق برنامج الأندية المدرسية الصيفية 2025

تعزيز منظومة النزاهة عند الأطفال

تعزيز منظومة النزاهة عند الأطفال
الأنباط -

د. ايمي بيتاوي *

تعريف النزاهة: هي مجموعة القيم التي يجب ان يتحلى بها الانسان ليصبح لديه صفات ومهارات حياتية واجتماعية تساعده على التأقلم في المجتمع مثل: الصدق، الصبر، الأمانة، التعاطف، حس المسؤولية، الاحترام، الاعتماد على النفس، المحاسبة الذاتية، المواطنة الصالحة .

معظم هذه الصفات والمهارات الحياتية هي مكتسبة من البيت والمدرسة والمجتمع الذي نعيش فيه. لكن اثبتت الدراسات ان النزاهة هي الإحساس الداخلي للإنسان بالكفاية والثبات في الشخصية، حتى تكون نزية يجب على الاخرين ان يروا النزاهة من خلال تصرفاتك وكلماتك وقراراتك واسلوبك ومخرجاتك، عندها تكون انسانا كاملا وثابتا فلا تلبس اقنعة وتكون بأكثر من وجهه بغض النظر عن الظروف والمواقف التي تمر بها.

لماذا تعزيز النزاهة عند الأطفال في البيت والمدرسة؟

في العقد الماضي انتشرت ظواهر اجتماعية غريبة عن المجتمعات العربية والدين الإسلامي وخاصة بعد الانفتاح التكنولوجي وسهولة التواصل على منصات التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومة ليس فقط بشكل مقروء بل كذلك مسموع ومرئي. بالرغم من تحذير الكثير من الدراسات العلمية من مخاطر التطور التكنولوجي وجلوس الأطفال على الانترنت ساعات طويلة.

فتأثرت المجتمعات العربية بكثير من المعتقدات والسلوكيات السلبية الدخيلة على مجتمعاتنا واول من تأثر بها هم الأطفال والمراهقون لعدم وجود الرقابة الكافية او انعدامها من قبل الاهل ما أدى الى انتشار العديد من السلوكيات الاجتماعية الخاطئة والخطيرة والتي أدت في بعض الأحيان الى تعرض بعض الأطفال في المدارس الى التنمر على مختلف اشكاله والذي بدوره أدى الى حدوث اذى نفسي وجسدي ادى الى موت بعض الأطفال.

انتشار التنمر وقلة المعرفة في أصول التربية من قبل الاهل والتعامل مع الأطفال والمراهقين، ووجود فجوة بين الأجيال وانعدام وجود القواعد المنزلية التي تساعد في تربية الابناء وانشغال الاباء والامهات في العمل لتوفير مستلزمات الحياة الأساسية لأبنائهم، هذه العوامل مجتمعة أدت الى الاغفال عن تعزيز قيم النزاهة عند الأطفال في البيت.

الحلول:

ان نبني منظومة أخلاقية صلبة تكون الجوهر لمعتقدات الأطفال لمساعدتهم في الدفاع عن معتقداتهم وآرائهم وان يتصرفوا بالشكل الصحيح من غير وجود رقيب عليهم لأنهم يعرفون الصح من الخطأ.يجب ان نساعدهم على كيفية التعامل مع التأثيرات السلبية وكفية مواجهتها بالشكل الصحيح، ومساعدتهم في بناء ثقتهم بأنفسهم واعطائهم الحرية في التعبير عن آرائهم ضمن حدود الادب والاخلاق.

على الوالدين معرفة ان تطور الأطفال الأخلاقي وتعزيز منظومة النزاهة هو عملية مستمرة مدى الحياة. فالمعرفة في الاخلاقيات والمبادئ والعادات والتقاليد الصحيحة التي نغرسها اليوم في أطفالنا، تصبح قاعدة الأساس التي سيرتكز عليها ويستخدمها كل حياته. فالنزاهة "ان يكون كلامك متسق مع عملك " فالشخص النزيه " يعرف الصحيح ويقول الصحيح ويعمل الصحيح"، لذلك كي تعلم ابناءك النزاهة يجب ان تتصف انت كأب وانت كأم بالنزاهة لان الأطفال في النهاية يتعلمون بالنمذجه ويعملون ما يرون ليس ما يسمعون.

أستاذ الطفولة المشارك/ جامعة قطر*

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير