رفقا بنا يا!! وزارة التربية والتعليم الحطاب رئيسة تنفيذية لمنظمة هيئة أجيال السلام كيف يساهم تغير شدة الأمطار في انخفاض المحصول؟ رئيس بلدية السلط الكبرى يوجه بتوسعة مدخل إسكان المغاريب مصر ترحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالصور جلسات توعوية تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات السبت 20-7-2024 اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق اليوم وغدًا وصيفية عادية الاثنين فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين
كتّاب الأنباط

تعزيز منظومة النزاهة عند الأطفال

{clean_title}
الأنباط -

د. ايمي بيتاوي *

تعريف النزاهة: هي مجموعة القيم التي يجب ان يتحلى بها الانسان ليصبح لديه صفات ومهارات حياتية واجتماعية تساعده على التأقلم في المجتمع مثل: الصدق، الصبر، الأمانة، التعاطف، حس المسؤولية، الاحترام، الاعتماد على النفس، المحاسبة الذاتية، المواطنة الصالحة .

معظم هذه الصفات والمهارات الحياتية هي مكتسبة من البيت والمدرسة والمجتمع الذي نعيش فيه. لكن اثبتت الدراسات ان النزاهة هي الإحساس الداخلي للإنسان بالكفاية والثبات في الشخصية، حتى تكون نزية يجب على الاخرين ان يروا النزاهة من خلال تصرفاتك وكلماتك وقراراتك واسلوبك ومخرجاتك، عندها تكون انسانا كاملا وثابتا فلا تلبس اقنعة وتكون بأكثر من وجهه بغض النظر عن الظروف والمواقف التي تمر بها.

لماذا تعزيز النزاهة عند الأطفال في البيت والمدرسة؟

في العقد الماضي انتشرت ظواهر اجتماعية غريبة عن المجتمعات العربية والدين الإسلامي وخاصة بعد الانفتاح التكنولوجي وسهولة التواصل على منصات التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومة ليس فقط بشكل مقروء بل كذلك مسموع ومرئي. بالرغم من تحذير الكثير من الدراسات العلمية من مخاطر التطور التكنولوجي وجلوس الأطفال على الانترنت ساعات طويلة.

فتأثرت المجتمعات العربية بكثير من المعتقدات والسلوكيات السلبية الدخيلة على مجتمعاتنا واول من تأثر بها هم الأطفال والمراهقون لعدم وجود الرقابة الكافية او انعدامها من قبل الاهل ما أدى الى انتشار العديد من السلوكيات الاجتماعية الخاطئة والخطيرة والتي أدت في بعض الأحيان الى تعرض بعض الأطفال في المدارس الى التنمر على مختلف اشكاله والذي بدوره أدى الى حدوث اذى نفسي وجسدي ادى الى موت بعض الأطفال.

انتشار التنمر وقلة المعرفة في أصول التربية من قبل الاهل والتعامل مع الأطفال والمراهقين، ووجود فجوة بين الأجيال وانعدام وجود القواعد المنزلية التي تساعد في تربية الابناء وانشغال الاباء والامهات في العمل لتوفير مستلزمات الحياة الأساسية لأبنائهم، هذه العوامل مجتمعة أدت الى الاغفال عن تعزيز قيم النزاهة عند الأطفال في البيت.

الحلول:

ان نبني منظومة أخلاقية صلبة تكون الجوهر لمعتقدات الأطفال لمساعدتهم في الدفاع عن معتقداتهم وآرائهم وان يتصرفوا بالشكل الصحيح من غير وجود رقيب عليهم لأنهم يعرفون الصح من الخطأ.يجب ان نساعدهم على كيفية التعامل مع التأثيرات السلبية وكفية مواجهتها بالشكل الصحيح، ومساعدتهم في بناء ثقتهم بأنفسهم واعطائهم الحرية في التعبير عن آرائهم ضمن حدود الادب والاخلاق.

على الوالدين معرفة ان تطور الأطفال الأخلاقي وتعزيز منظومة النزاهة هو عملية مستمرة مدى الحياة. فالمعرفة في الاخلاقيات والمبادئ والعادات والتقاليد الصحيحة التي نغرسها اليوم في أطفالنا، تصبح قاعدة الأساس التي سيرتكز عليها ويستخدمها كل حياته. فالنزاهة "ان يكون كلامك متسق مع عملك " فالشخص النزيه " يعرف الصحيح ويقول الصحيح ويعمل الصحيح"، لذلك كي تعلم ابناءك النزاهة يجب ان تتصف انت كأب وانت كأم بالنزاهة لان الأطفال في النهاية يتعلمون بالنمذجه ويعملون ما يرون ليس ما يسمعون.

أستاذ الطفولة المشارك/ جامعة قطر*