البث المباشر
شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين صدور العدد السابع عشر من مجلة البحث العلمي "الابتكار والإبداع وريادة الأعمال" 2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني.

السماء ليست للبيع : الاردن يسقط حسابات التورط الإجباري

السماء ليست للبيع  الاردن يسقط حسابات التورط الإجباري
الأنباط - محسن الشوبكي


في لحظة اشتداد التوترات الإقليمية، تقف المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، موقفًا صلبًا يحمي بوصلتها السيادية من رياح التوظيف والتزييف. إذ تَعرّض القرار الأردني القاضي بمنع انتهاك أجوائه لأي غرض عدواني لحملة تضليل منسّقة عبر وسائل التواصل، تسعى لتقويض هذا الموقف المستقل.

جاء الرد الأردني واضحًا: لا مجال لتمرير أي استخدام غير مصرح به للمجال الجوي، سواء كان من قبل الكيان الصهيوني أو أي طرف آخر. في حزيران 2025، أثبتت المملكة يقظتها حين أغلقت أجواءها واعترضت مسيّرات وصواريخ اخترقت حدودها، لتوجه رسالة صريحة: أمن الأردن فوق أي اعتبار.

في موازاة ذلك، تواصلت جهود الاعتراض الإقليمي عبر تنسيق مشترك قادته القوات البحرية الأمريكية والبريطانية لاعتراض صواريخ إيرانية فوق بحر العرب وأجواء دول أخرى. ومع أن التحركات تعبّر عن شراكات أمنية قائمة، فإن الأردن اختار مسارًا مستقلًا، رافضًا تحويل أراضيه أو أجوائه إلى ساحة تصفية حسابات.

لكن بينما يحكم القرار السيادي قبضته على الميدان، تبدو الرواية الإعلامية الرسمية بحاجة إلى تقوية تُساوي حزم الموقف السياسي. لقد تركت فجوة الخطاب فراغًا سرعان ما ملأه الذباب الإلكتروني، مُعززًا التضليل والتأويل، ما يستدعي تحركًا عاجلًا يعيد الثقة للرأي العام المحلي والدولي ويبرز سردية الدولة لا سرديات الخصم.

إن صمود الأردن ليس مجرّد موقف دفاعي، بل هو تعبير عن هوية سيادية راسخة، ترفض العبث بهدوء لكنها لا تحتاج إلى الصراخ لتُسمَع. وما تحتاجه هذه اللحظة، هو تأطير استراتيجي إعلامي يُعزز الصورة ويُحصّن الموقف، لأن السيادة لا تكتمل إلا إذا ساندها صوت قوي يعرف كيف يُفهم العالم منطق الأردن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير