محليات

تدريب يلقي الضوء على أفضل الممارسات في تصميم متاحف التراث

{clean_title}
الأنباط -

ما هي الغاية من وجود متحف للتراث؟ كيف ينسجم مع السياق والمجتمع المحلّيين؟ وكيف يمكن للمتاحف حماية القطع الأثرية الهشة والمواد التاريخية وعرضها أمام العالم؟ هذه بعض الأسئلة التي تمّ التطرّق إليها خلال التدريب الذي أقيم مؤخراً على مدار أسبوع في معهد فنّ الفسيفساء والترميم في مادبا.
تم تنظيم هذا التدريب الذي يحمل عنوان «الوعي المحلي والتاريخي للتخطيط لمتاحف التراث» من قبل مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، كجزء من مشروع متحف مادبا الأثري الإقليمي، والذي يهدف إلى إنشاء متحف جديد في المنطقة خلال السنوات الأربع إلى الخمس القادمة. وقد قدّمت فاليريا جاسبيري، المهندسة المعمارية الإيطالية والمتخصصة في الحفاظ على التراث المعماري، من خلال التدريب المفاهيم الأساسية وأفضل الممارسات المتبعة في تصميم المتاحف بما ينسجم بدقّة واحترام مع سياقاتها المحلّية.
شارك في التدريب 16 مشاركاً ومشاركة ممثلين عن مؤسسات من مختلف أنحاء المملكة، بما في ذلك متحف البترا الأثري، ومتحف آثار مادبا، ومتحف آثار العقبة، ومحمية وادي رم الطبيعية. وبفضل ما اكتسبوه من مهارات ومعرفة على مدار الأسبوع، سيعود المشاركون إلى مؤسساتهم بكامل الاستعداد لوضعالمبادئ الجديدة حيّز التنفيذ، بما يعود بالفائدة على كلّ من هذه المؤسسات على حِدة ويساهم أيضاً في تطوير قطاع التراث الثقافي في الأردن بشكل عام.
من جهته، قال الدكتور دوغلاس كلارك، الأستاذ الأمريكي والمدير المشارك لمشروع متحف مادبا الأثري الإقليمي، أن هذا التدريب «أضاف مستوىً آخر من استدامة التراث الثقافي إلى جهودنا الرامية إلى إنشاء متحف إقليمي للآثار على أحدث طراز في مادبا. وكنتيجةٍ لهذه الدورات التدريبية ، ستحظى خططنا الخاصة بمتحف مادبا، وهو بالفعل مكان مصمّم للحفاظ على التراث الثقافي بشكل مستدام، بعدد من القيّمين والمسؤولين من أبناء المجتمع المؤهلين بشكل جيّد.»
من المقرر أن يستمر هذا المشروع حتى عام 2022، حيث سيدعم المشروعات الصغيرة القائمة على التراث المحلي، ويساهم في زيادة الوعي والتقدير للتراث الأردني في جميع أنحاء المملكة، إلى جانب بناء قدرات المؤسسات الأردنية المعنية بالتراث. تجدر الإشارة إلى أنّ مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية يحظى بتمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ويتم تنفيذه بواسطة المركز الأمريكي للأبحاث الشرقية.
تعمل الحكومة الأمريكية على دعم الأردن منذ أكثر من ستين عاماً من خلال مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )