الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام افتتاح مهرجان قطر الدولي للفنون بمشاركة فنانين أردنيين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوقاً لدعم المحتوى تراجع أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.73 دولار للبرميل اصدار كتاب "الشراكسة: مسيرة نضال" للكاتب أبو دية محافظ البلقاء يترأس اجتماعًا لمناقشة تطوير السياحة وتحسين المرور في السلط انخفاض أسعار الذهب 30 قرشا في الأسواق المحلية اتحاد العمال يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بشأن الحد الأدنى للأجور انطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله UWallet توسّع خدماتها المالية بإطلاق باقة متكاملة من خدمات التأمين عبر تطبيقها القضاء الأميركي يردّ دعوى التآمر ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات افتتاح مركز انطلاق موحد لوسائط النقل الدولي مطلع 2025 وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو

حق الفقراء على الأغنياء ... !!!

حق الفقراء على الأغنياء
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

 

هل هناك حق للفقراء من اموال الاغنياء بالود والتعاطف والمحبة بعيداً عن اسلوب القهر والامر والنهي ، واقامة ميزان عادل لنوع وشكل الدعم ، حيث ان استنباط النتائج السلبية مؤشر لتدني مستوى هذا الدعم واستنباط النتائج الايجابية مؤشر الى حجم التكافل والتضامن من اجل ان يخلد الوطن آمناً مستقراً ويستغل الطاقات للافراد والجماعات بعيداً عن الازمات ، ان هذا الحق اذا تم اعطاؤه للطبقة الفقيرة والمحتاجة فانه يحرر النفس والوجدان الانساني من كل مظاهر الحقد والكراهية والقهر ، ويهذب النفس فالزكاة تطهر النفس وتنمي المجتمع ، وما الصوم الا احساس بفقر الفقراء وجوع الجوعى وحرمان المحرومين ، فالاسلام نظام اجتماعي ونظام اخلاقي وتربوي وعادل بحيث يمنع التفاوت الشديد بين الطبقات وكل ما يحدث في العالم العربي من قهر وفقر وتخلف انما هو سياسة الاقوياء ( الدول العظمى ) اتجاه دول العالم الثالث ، فهو من صنع البشر فلماذا يتبع الاغنياء داخل الوطن نفس السياسة .

فالايمان بالله ايماناً عملياً وليس نظرياً ومن لم يهتم بأمور المسلمين والمحتاجين والمعوزين فهو ليس منهم ( ما آمن بالله واليوم الآخر من مات شبعاناً وجاره جائع ) ، انها الصورة القرآنية عن الانسان والحياة والمجتمع فلقد اصبح الجوعى في كل مكان وفي ازدياد والكل من عليا القوم يتحدث عن الفقر ولكن لا يعمل لهم اي شيء وليس هناك اي مبادرات وطنية اتجاه ذلك ، وما المناصب الا زائفه وهناك شخوص اصبحت معتمه لما تفعله بالشعب من قرارات جائرة ليصبح الحال متعثراً وتزداد الامور تدهوراً ، ويلعبون دور معالجة الميزانيات على الجفون المحمرة من الفقراء التي تعلوها جباه معقدة ، وتتسرب من هؤلاء المسؤولين اللامبالاه ونجد في كلامهم كل القيم والمباديء وفي افعالهم ما يناقض ذلك ، وكيف يكون هناك نبل وهمي وبطون فارغة من ابناء الشعب ، ولقد اصبحت الامتيازات والمناصب والرواتب الخيالية حق مكتسب لهم ولابنائهم والفقير له الجنة ان صبر وله النار ان كفر او فجر تناقضات ومفارقات عجيبة من يدعي الاستجابة للتغيير والاصلاح وعمر يمضي والساعة في سبات والصراخ عبر الطرقات يتصاعد والوجع يزداد ، واين دور الجمعيات والمؤسسات والشركات ، واين دور المسؤولية الاجتماعية للشركات بالمساعدات ورعاية الفقراء والمعاقين والمسنين وتنمية المجتمعات وتنوع انشطتها ، فلقد اصبحت التبرعات ندرة من قبلهم ومن قبل الميسورين وبدل تفعيل دور الجمعيات والمنظمات الاهلية لخدمة المجتمعات والاطلاع على المعوقات اصبح اغلاقها هو الحل .

وكيف لاصحاب القرار ان يدعوا لتهدئة مشاعر السخط الاجتماعي نتيجة رفع الاسعار ، وتخفيف الاحتقان لدى الفقراء اتجاه القرارات الصعبة التي من الممكن فرضت من صندوق النقد الدولي على انها اصلاحات اضرت بالطبقة الفقيرة والوسطى ورسالتي الى ابناء الوطن خاصة الشباب ان يكونوا رحمة لأبائهم وامهاتهم وشعبهم ووطنهم ويعززوا الولاء والانتماء وان يحذروا مكر الماكرين وغدر الغادرين ، فانهم دعاة فتنة من اصحاب التنظيمات الارهابية اصحاب الغدر والمكر وهم يستغلون الجهل والخوف لاثارتها ، وما الشباب الا رصيد الامة قوة العطاء والعمل والانتاج والشهامة ، ولقد مررنا بالكثير من المنعطفات وتجاوزناها بكل حكمة واقتدار وان كانت هناك قرارات استحمارية تفرض على هذا الوطن لاخضاعه وتركيعه فعلينا ان نواجهها بالاساليب والطرق العقلانية ، وايجاد الحلول المنطقية ونعزز مبدأ التكافل والتضامن ، فلقد عجزوا سابقاً وسيعجزون الان ولاحقاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سألت ربي ثلاثة فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته ان لا يستبيح أمتي من غيرها فأعطاني وسألته بأن لا يهلكنا بالغرق او القحط فأعطاني وسألته بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني ) فعلى هذا الوطن الغالي ان يكون شعبه كالجسد الواحد ، وعلينا ان نخطط ونفهم فهماً عميقاً كل ما يدار من حولنا من مكائد خبيثة وفتن مدمرة ، فان في تجنبها نحقق اهدافنا ولا نسمح لاحد من خارج هذا الوطن ان يتوغل بيننا فهناك اعلام مأجور وعلينا ان نوعى له .

ان كل الاجراءات والقوانين والضرائب ورفع الاسعار التي فرضت قد حاصرت الفقراء ، وهاجمت الطبقة الوسطى لتسقطها الى الطبقة الدنيا ، وسط عجز ملحوظ من كثير من الوزارات المعنية في مواجهة ذلك الفارق والسبل الكفيلة بتفعيل مبدأ التكافل والتضامن والتدريب والتأهيل والانتاج ، في ظل انهيار موارد الدخل للعديد من الاسر الفقيرة وعلى المسؤولين في الدولة قراءة الارقام الحقيقية لذلك حتى يشعروا بمقياس انعكاس قراراتهم ومقياس ادائهم وعطائهم اتجاه هذه الطبقة ، وعليهم معرفة النسب الحقيقية للفقر والبطالة والنسب الحقيقية لارتفاع معدل الجريمة والسرقة وتجارة المخدرات والنسب الحقيقية لارتفاع عدد المنتحرين ، فان للفقر انعكاسات سلبية في المجتمع وفي طبيعة العلاقات بين المواطنين من مختلف الطبقات خاصة الاغنياء والشركات والبنوك .

حمى الله هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .

 

 

 

Nayelmajali11@hotmail.com

      

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير