مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان

تصريح المعاني ليس من فراغ.. فهل سيتابع ؟

تصريح المعاني ليس من فراغ فهل سيتابع
الأنباط -

تصريح المعاني ليس من فراغ.. فهل سيتابع ؟

خليل النظامي

منذ زمن طويل ونحن كـأردنيين نفتخر بمنظومة التعليم العالي في الاردن، وما تحويه من جامعات حصدت افضل الاوسمة والامتيازات العربية والعالمية، وهيئات تدريسية رفيعة الشأن والعلم، ومن الواضح جليا امامنا اننا عظمنا هذا التفاخر حتى وصل بنا الى مرحلة "الغرور".

فالتصريحات الحكومية وردود الافعال الشعبية التي توالت تباعا على قرارات دولتي قطر والكويت المتعلقة بمنظومة التعليم العالي في الاردن بيّنت اننا كنا نعيش في صومعة من "الغرور" صنعناها في مخيلتنا عن التعليم الجامعي في الاردن، وان هناك مآسي في الواقع الحقيقي.

ردود الافعال الشعبية عبر منصات التواصل الاجتماعي غلفت معظمها بخيبة امل وغضب شديد على ما يحدث في واقع التعليم العالي في الاردن، فأدلى الجميع ادراجه حول ما يراه من في هذا القطاع، وصولا الى ادراج بعض النشطاء والصحفين والاعلاميين العديد من المعلومات حول سلوكيات بعض اساتذة الجامعات داخل الحرم الجامعي من حيث علاقتهم بالطلبة ومنهجية التدريس، اضافة الى شبهات الفساد والواسطة والمحسوبية في تعيينات الكثير منهم.

وعلى الصعيد الرسمي خرج علينا امس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني بتصريح اشبه بقنبلة انفجرت فينا حيث وصلت شظاياها الى كل بيت في الاردن، عندما قال: "هناك اساتذة بالجامعات الاردنية لا يستحقون دخول ابوابها"، ما اثار حفيظة المراقبين والخبراء واساتذة الجامعات انفسهم.

نتفق ام نختلف مع الدكتور المعاني امر ليس بالمهم، المهم هو البحث في كواليس هذا التصريح الخطير "القنبلة"، والذي يثير العديد من التساؤلات التي يجب ان يتم طرحها على ساحة قطاع التعليم العالي في الاردن والقائمين عليه وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.

تصريح الوزير المعاني لم يأتي من فراغ ولم ينطق به عبثا، حيث يستدل به عن ان هناك جيل كامل من الطلبة سحقت مسيرتعم التعليمية وادخلوا على سوق العمل وليس في جعبتهم سوى "الاصفار" بسبب اساتذة الجامعات الذي اشار لهم المعاني، وبالمقابل يوجد الان جيل يتم تحطيم مستقبله من جراء سلوكيات وكفاءات هؤلاء الاساتذه.

وفي المقابل نتسائل هنا كيف تم تعيين هؤلاء الاستاذة في الجامعات، وما هي المعايير والشروط التي تم اخذها بعين الاعتبار في آلية تعيينهم، وما هي الاختبارات التي خضعوا لها قبل التعيين، وهل سيتم مراجعة تعيينات اساتذة الجامعات على اثر تصريحات الوزير، وهل سيتم تطوير نظام التعيين ايضا.؟

العديد من الاسئلة يجب ان تبحث الحكومة عن اجابات لها وعلى الفور عن هذا القطاع، فالتعليم الجامعي هو العامود الفقري لمسيرة رقي ورفعة الاردن وابناءه، والهيئات التدريسية يمثلون "النخاع الشوكي" لها، ووجود اية خلل فيها حتما ستكون نتيجته الشلل التام، فمن سيتابع تصريحات الوزير المعاني بهذا الخصوص، وهل ستكون الايام القادمة حبلى بإنهاء عقود بعض اساتذة الجامعات، وهل ستشكل لجان خاصة ومحايدة لاعادة تقييمهم من جديد،، ؟

هذا ما ننتظره,,,

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير