ساهر العابد عيد ميلاد سعيد مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان

الصخر والكتاب والأزبكية

الصخر والكتاب والأزبكية
الأنباط -

الصخر والكتاب والأزبكية

وليد حسني

أظنها المرة الأولى في تاريخنا العتيد التي ينجح فيها فردٌ بفرش المدرج الروماني بالكتب، وهذا الفرد هو حسين ياسين ورفاقه في أزبكية عمان، هناك على مدارج الرومان أخذت الكتب أماكنها لتقوم بالفرجة على المواطنين المشاهدين.

تحدث ياين ورفاقه مرات عديدة عن أمنيتهم الشخصية بفرش المدرج الروماني بالكتب، كانت امنية تحققت فعلا، والأهم أن المواطنين ولأول مرة في حيواتهم يتجمهرون في المدرج من أجل الكتاب وليس من أجل حفلة غنائية، وهذه مفارقة مهمة، أظنها حملت الهدف الرئيسي من هذا العمل النبيل وهو دفع الناس للخروج من منازلهم للحصول على الكتاب، والمتمع بمنظر تاريخي لا أظنه قابل للنسيان.

وزارة الثقافة وامانة عمان كانت لهما اليد الطولى في تحقيق هذا المنجز، وهي حقيقة لا بد من التأكيد عليها وهو ما لا يمكن لحسين ياسين ولأزبكبة عمان نكرانه.

قبيل ايام ماضية كان اتحاد الناشرين الأردنيين يحرض الحكومة على الأزبكية، لبيعها الكتب باثمان راى الاتحاد فيها مقتلا للناشرين وللمكتبيين الأردنيين الذين يجنون أرباحا طائلة من تجارة الكتب، ومن تزويرها، فهناك داخل اتحاد الناشرين الأردنيين من يمتهن تزوير الكتب ويغتال حقوق المؤلفين.

لم أسمع تحريضا من اتحاد الناشرين على المنجز التاريحي الذي سجلته أزبكية عمان بجدارة تستحق الإشادة بها واحترامها، فالذي جمع هذه المئات من المواطنين للالتقاء في المدرج الروماني من أجل الحصول على الكتاب يستحق الإحترام والتقدير والإشادة به وبعمله.

نعترف جيمعا ان الكتاب الورقي لم يفقد بريقه وحيويته وتأثيره في القاريء، وبالرغم من التوفر المجاني لعشرات الاف الكتب الكترونيا إلا أن الكتاب الورقي لم يخسر معركته في مواجهة النشر الإلكتروني حتى وإن كان الفارق بينهما كلفته المالية العالية مقابل مجانية الكتاب الإلكتروني.

نجحت"أزبكية عمان " بالتعاون مع وزارة الثقافة وامانة عمان في إعادة اهتمام الناس بالكتاب ــ حتى وإن كان مجانيا ــ ، مما يفتح الباب امام الجميع للتساؤل عن مدى استعداد وزارة الثقافة لتطوير منتجها السنوي من اصدارات مكتبة الأسرة، والتوجه لنشر الكتب ذات التاثير التاريخي في الثقافات الإنسانية، وتجويد الإختيارات بعيدا عن المحسوبيات.

رهاني الشخصي في هذا الجانب يذهب باتجاه وزير الثقافة د. محمد ابو رمان الذي يدرك جيدا أهمية ما أدعو اليه، وهو الباحث والمثقف الجاد الذي اثق به..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير