سامر نايف عبد الدايم
كشف التقرير السنوي الاول لوزارة البيئة الأخير 2018 عن ملخص التحليل الرباعي لنقاط القوة والضعف والفرص والتحديات في الوزارة وكانت نقاط الضعف وحسب ما ورد في التقرير غياب نظام متكامل لادارة المعرفة وصعوبة الحصول على المعلومات بسرعة ودقة ، استقطاب وقلة الموارد البشرية المتخصصة في بعض المجالات وتطويرها والحفاظ عليها ، عدم كفاية الجاهزية الإلكترونية للوزارة وتقديم الخدمات الإلكترونية ،ضعف الوعي البيئي والثقافة البيئية لدى المجتمعات المحلية والقطاعات الاقتصادية ؟!
التقرير السنوي للوزارة غلب عليه الطابع الوصفي والتوسع في التفاصيل الإجرائية والروتينية وهو ما حال دون عرض القضايا الموضوعية المتعلقة بالسياسات والمواقف التي تشكل عمل الوزارة، لم يتطرق التقرير إلى مجالات الشراكة أو التعاون مع الجمعيات البيئية ؟ او حتى ذكر أعدادها او المشاريع التي تم دعمها من قبل صندوق حماية البيئة ؟
للأسف تقرير وزارة البيئة والذي يعتبر الأول وما تضمنه من معلومات لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ولم يقدم مادة ذات محتوى عميق كافٍ لتقويم أداء الوزارة، حيث تتمثل في عدم وضوح الرؤية بخصوص دور المديريات المتعددة في الوزارة وما يتم تقديمه من خدمات للمجتمع !!
وزارة البيئة لها دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، إضافة إلى المساهمة في تحقيق الأمن البيئي وجودة الحياة.
الوزارة تعمل من خلال استراتيجياتها وخططها ومبادراتها على تحقيق أعلى المستويات في المحافظة على البيئة، وتعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة، والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الأداء في القطاعات كافة، وهناك كثيراً من الجهود والأموال التي تبذل لحماية البيئة والمحافظة عليها، والتقرير لم يبرز هذا الدور بالشكل الصحيح !؟
اتمنى ان يكون للجمعيات البيئية في تقارير الوزارة القادمة دور يبرز أعمالها ويسلط الضوء على دور وزارة البيئة في إحتضان هذه الجمعيات وتقديم الدعم والمساعدة في تحقيق أهدافها لحماية البيئة .
دور وزارة البيئة والأعمال التي تقوم بها للأسف كثيراً من الناس لا يعرفونها، ولا يدركون أعمالها في الحماية من الآثار والأضرار الكبيرة المترتِّبة على المجتمع .
mediacoverage2013@gmail.com