فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
كتّاب الأنباط

أزمة إدارة لا أزمة موارد

{clean_title}
الأنباط -

 حسين الجغبير

مئات الملايين من العرب المحبطين والمثقلين بالهم والألم نتيجة الوضع المزري الذي تعيشه دولهم في منطقة تسودها النزاعات والصراعات على مختلف الصعد ، حتى غدا هؤلاء يبحثون عن بارقة أمل في غد مشرق لهم ، رغم تعاظم التحديات والمعطيات.

البلاد العربية تنعم بخيرات تفوق نظيراتها من الدول المتقدمة في جميع أنحاء العالم ، بيد أن الحالة السياسة والاقتصادية وحتى الاجتماعية في تراجع مستمر ، فباتت هذه الدول مصيدة لكل متربص بهذه الخيرات ، والمتحكم بها.

من أبسط الأسئلة التي يمكن لأي عاقل أن يطرحها في هذا المقام ، سؤال وحيد يتمثل في "لماذا يحدث كل ذلك ، وإلى أي وقت سنبقى تحت طغيان الاستعمار ، والذي يحتل قرارنا وليس أرضنا؟".

ومنطقية السؤال تكمن في أن الدول العربية لا تعاني من أزمة طاقة ، ولا أزمة في التعليم ، ولا أزمة في الصحة ، ولا ينقصها العقول ، أو ينقصها المال ، فكل ذلك موجود وبكثرة ، لكن من الواضح وعلى مر السنوات التردي الطويل التي نعيشه كشعوب ، إن أزمتنا الحقيقية تكمن في سوء استغلال كل ما نملك ، وعدم القدرة أو الرغبة في بعض الأحيان على التفكير الاستراتيجي باتجاه النهضة بالأوطان التي لو تتحقق ستنعكس ايجابيا على سكان هذه الدول.

وإلى جانب ذلك، فإن من شأن ذلك أن يجعل من دولنا بلادا مستقلة في ذاتها ، لا ترهن نفسها وقراراتها ومواقفها لدول أخرى لا تعنيها مصالحنا أو تطورنا أو تقدمنا لأن كل ما تنظر إليه فقط هو الاستفادة الكبرى من مقدراتنا.

‏إن الاستمرار في الاستهانة بما نملك، وبقدرتنا على المنافسة عالمية يزيد من الفجوة العلمية والاقتصادية ببينا وبين الآخرين ، وهذا يعني أمرا واحدا فقط ، وهو العيش حبيسين الضعف والذل والهوان، لأن حاجتنا للآخرين ستبقى مسيطرة على عقولنا وتفكيرنا.

نحن أمة تملك موارد عظيمة، وتضم كفاءات لا تقل علما ومعرفة وخبرة عن التي يتمتع بها غيرنا ، ولكننا في الواقع نفتقد من يدير هذه الموارد والكفاءات، ادارة تجعل منها أمة صناعة عظيمة أيضا.

ليس من المعقول أن دولنا لم تلد بعد من يستطيع إدارة هذه الموارد ، واستغلال فئة الشباب التي تشكل السواد الأعظم في مجتمعاتنا ، وهي فئة تعاني من ارتفاع نسب البطالة والفقر وضيق الحال.

وليس من المعقول أيضا أننا لا ندرك الأخطار التي تحدق بنا كلما تأخرنا عن تحقيق نهضة شاملة تنقذنا من المستنقع العالقين به، والذي يجرنا يوما بعد يوم إلى الأسفل.

نريد عقولا تديرنا لا تدمرنا، نحن شعوب من حقنا أن نشعر بأننا جزء فاعل من عالم متطور.