القضاء الأميركي يردّ دعوى التآمر ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات افتتاح مركز انطلاق موحد لوسائط النقل الدولي مطلع 2025 وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو ساهر العابد عيد ميلاد سعيد مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية

رحيل مرسي … !!!

رحيل مرسي …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 لم يمكث اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا في الحكم سوى عام واحد حيث اطاح به انقلاب عسكري حدا بمنظمة الوحدة الافريقية الى تجميد عضوية مصر في المنظمة بسبب عدم شرعية الحكم الناجم عن الانقلاب وهو الأمر الذي كررته المنظمة مع السودان من الانقلاب الذي اطاح بالمشير بعد عن عجز الشعب السوداني عن تغييره …

ورغم ان ثورة ٢٥ يناير في مصر نجحت في تغيير كل ما حولها شرقا وغربا الا انها فشلت في تغيير واقع مصر وحياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية رغم ما مر في مصر مت تطورات تاريخية وحضارية اهلتها لاحداث التغيير المطلوب لفي الوطن العربي والعالم.

صحيح ان فترة حكمه كانت اقل من سنة وبالتالي لم تكن كافية للحكم عليه سيما وانه كان اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا الا ان فترة حكمه لم تكن كافية لتحقيق الانجازات المتوقعة على بلد في حجم مصر وتراثها وانجازاتها لقد كان عهده ضحية الدولة العميقة التي جعلت كل ما في هذه الدولة يتآمر على طموحات افكاره او متطلباته فتعاون عليه الجميع من بقايا العهد السابق وكل من حكم مصر من بقايا انقلاب ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ او تحالف مع هذا الانقلاب وقف ضد حكم الدكتور مرسي دون ان يمعن اي طرف او مجموعة فائدة ترجئ باستثناء قائد الجيش الذي عينه مرسي وزيرا للدفاع قام بالانقلاب عليه .

اذا كان العالم يجنح للديمقراطية كاسلوب افضل للحكم الذي يمثل الشعب بكافة فئاته واطيافه فان القوى السياسية المصرية كاملة قد تحالفت ضد مرسي بالتوافق وليس بالاغلبية كما في جميع البلدان الديمقراطية في العالم.

لقد اجمع المصريون اضرابا على اسقاط اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا من خلال تآمرهم على الاخوان المسلمين الذين فشلوا في المحافظة على الحكم بعد ان توصلوا اليه ديمقراطيا بعد ثورة ٢٥ يناير (كانون الثاني) … كافة القوى السياسية تحالفت لاسقاط مرسي وحكومة الاخوان ما جعل الاخوان المسلمون يتمسكون في حكم البلاد بعد ثورة يناير وجعلهم ينشغلون في الوصول الى السلطة مرة ثانية…

لدرجة ان البعض يتعذرون ويقدرون ان تنظيم داعش الارهابي نجع في اقامة الدولة الاسلامية في العراق والشام رغم انها عابرة للحدود واستمرت فترة من الامن ولولا تحالف العالم باسره ضد هذه الدولة لاستمرت في الحكم فترة من الزمن ما يشير الى ان الاخوان المسلمين في اقامة دولة اسلامية في مصر رغم ان المكون الشعبي الرئيسي للشعب المصري هو الاسلام الذي يحظى بتأييد الشعب المصري ذي الجمهور الاوسع.

الدرس الاول والاخير لعهد الدكتور محمد مرسي الذي لم يزد عن عام يتمثل في عجزه عن اقامة حكم اسلامي رغم ان الاخوان المسلمين هم الحزب الاكبر والاقوى والاكثر انتشارا والاكثر قدرة على اقامة الدولة وحكمها بالعدل والمساواة من بين الاحزاب المصرية العديدة وتزداد قوة الاخوان ولكن بعد فوات الاوان ان فرصتهم التاريخية لاقامة الدولة الاسلامية قد ولت بلا عودة وانهم لن يتشتتوا قبل هذه الفرصة في قادم الازمان والايام وقد ضاعت هذه الفرصة التي لن تعود ثانية على مصر وعلى الاخوان مرة اخرى بعد ان ابقت الايام ان الانقلاب هو الفرصة الاخيرة لاقامة الدولة والاستيلاء عليها … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير