تمثل رحلة الصعود المذهلة لسنغافورة واحدة من معجزات القرن الماضي، حيث تمكن بلد نام محدود الموارد محروم من البنية التحتية والاستثمارات وفرص العمل من خلال الرؤية الثاقبة لقيادته والمثابرة والعزيمة لشعب متعدد الاعراق أن يصبح مركزا عالمياً متقدماً في كافة المجالات، لم تكن الإنجازات التي حققتها سنغافورة من قبيل المصادفة، بل هي نتيجة تطبيق مزيج من السياسات العامة بعيدة النظر وأساسها بناء الإنسان وتطوير قدراته ومهاراته كركيزة أساسية للتنمية، وبناء نظام تعليمي يلبي متطلبات مراحل التنمية وتأسيس الدولة، والاعتماد على القيم الحضارية والتاريخ والتقاليد قبل الانطلاق إلى الأخذ بمقومات بناء دولة حديثة لا تعرف حدودا للتطور ... يحدونا الأمل بمناسبة زيارة جلالة الملك لسنغافورة في أن تلهم قصة هذا النجاح في استنساخ التجربة السنغافورية وتبني الأسس التي تم الإعتماد عليها لتحقيق نجاح هذه المعجزة.