زاوية سناء فارس شرعان
حرب السلاح بلغت ذروتها ما بين الدول المصنعة لها والدول المستوردة فيما توجه العديد من دول العالم اتهامات للدول المصدرة للسلاح باثارة الحروب وزعزعة امن العالم واستقراره حيث تسود الآن الاتهامات للدول لمصدرة للسلاح لكل من السعودية والامارات في ضوء ما يسببه السلام من آلام للشعب اليمني.
وتوجه الاتهامات الان لكل من فرنسا وبريطانيا في ضوء تصديره للسلاح لهاتين الدولتين في ضوء المعاناة التي يتسببها فيها السلاح للشب اليمني … هذه الاتهامات بلغت حدتها تبادل الاتهامات بين بريطانا وفرنسا ومن هي الدولة المصدرة للسلاح اكثر من غيرها حيث توجه اصابع الاتهام الي فرنسا بانها الاكثر تصديرا للسلاح للامارات والسعودية حيث تصدر سلاحا اكثر لدولة قطر في ضوء محاصرة اربع دول لها …
حرب السلاح تتجه الآن الى تركيا التي تزمع تنوع مصادر السلاح لديها بعد ان ابرمت اتفاقا مع روسيا لاستيراد صواريخ لها لاستغناء تركيا عن صواريخ باتريوت الامريكية الامر الذي اثار غضب الادارة الامريكية التي تسعى الى احتكار تصدير السلاح لحلفائها وخاصة الدول الاعضاء في حلف «النيتو» التي دأبت على استيراد السلاح الامريكي.
تركيا التي تحتفظ بجيش هو الأكبر في حلف النيتو ولقد عقدت الولايات المتحدة اتفاقا لتزويدها بصواريخ ٣٠٠ اس الروسية رغم معارضه واشنطن التي تسعى لاعضاء هذه الصفقة ومنحت فرصة لغاية نهاية شهر يوليو تموز القادم لتركيا لالغاء الصفقة مع روسيا.
واشنطن خدمت انقرة بالغاء الاتفاقية مع انقره الغاضبة بالتعاون بين البلدين على صنع غيار لطائرات اف ٣٥ في احدى القواعد الامريكية بالاضافة الى وقف تدريب الاتراك بهذا الصدد في الولايات المتحدة.
الموقف الامريكي المتشدد من تركيا يسعى الى وقفغ التعاون العسكري بين البلدين خاصة وان واشنطن عرضت على انقرة الاستغناء عن صواريخ ٤٠٠ اس الروسية واستبدالها بصواريخ باتريوت الامريكية ولكن يبدو ان تركيا مصرة على تنفيذ الصفقة مع روسيا باستيراد صواريخ ٤٠٠ اس والتقارب مع روسيا في مجالات عديدة عسكرية واقتصادية واستراتيجية في ضوء خلافاتها المتصاعدة مع الادارة الامريكية التي بلغت ذروتها في اتهامها الادارة الادارة الامريكية في الضلوع بالمشاركة في الانقلاب العسكري الذي حاول المعارض التركي فتح الله غولن الذي يتخذ من ولاية بنسلفانيا الامريكية مقرا له في الايام الاخيرة.
كما ان الخلافات التركية الامريكية ازاء الازمة السورية عززت الازمة بين انقرة وواشنطن وزادت من قوة العلاقات بينهما فيما التهديدات الامريكية لضرب المصالح التركية وزيادةالضغط الاقتصادي عليها من خلال التهديد بخفض قيمة الليرة التركية ومحاصرتها اقتصاديا زادت المخاوف التركية من ردود الفعل الامريكي.
ورغم ان المهلة الامريكية لتركيا لالغاء صفقة صواريخ ٣٠٠ اس مع روسيا تنتهي في نهاية شهر يوليو حزيرات القادم الا ان الخلافات التركية الامريكية مؤهلة للمزيد من التدهور والتوتر الا ان انهاء هذه المرحلة ستكون خطيرة على العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الطرفين … !!!!