احتفال الشعب المغربي بالذكرى الحادية والثمانون لتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المملكة المغربية أوقاف الكورة: 60 مشروعا إنتاجيا للأسر العفيفة المنتفعة من صندوق الزكاة تعيين البزور مديرا فنيا لفريق شباب الأردن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203 الحكم على ترمب بالإفراج غير المشروط بقضية "شراء الصمت" تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة هل تراجع الشعر الحديث مقارنة بالقديم؟ المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟

صفحات مضيئة رغم مرارة الهزيمة ...

صفحات مضيئة رغم مرارة الهزيمة
الأنباط -

 عصام الغزاوي

خسارة المعركة لا تعني إغفال البطولات، كان المرحوم النقيب محمد خليل ابو كركي (ابو طلال)، قائد سرية القيادة، كتيبة الإمام علي الثامنة، لواء الملك طلال مشاة، المكلف بالدفاع عن القدس خلال حرب حزيران عام 67، تموضعت سرية القيادة التي تُعتبر سرية الإسناد في الخطوط الخلفية في راس العامود وكانت مسلحة بستة مدافع من عيار (106) مضادة للدروع محمولة على عربات جيب (ويلز) ورشاش متوسط (500) ملم، كان طاقم مفرزة كل مدفع يتكون من اربعة اشخاص، رامٍ، مساعد رامٍ، سائق وآمر المفرزة، تعرضت السرية ثاني ايام المعركة لقصف جوي ادى الى تدمير مركبتين مع مدافعها مما دفع قائد السرية الى تنزيل المدافع عن المركبات واستخدامها على منصات أرضية حتى يتجنب كشفها من العدو خاصة ان للمدفع هبة نار خلفية تعتبر قاتلة ومؤثرة عند استعماله حتى 80م وهو مدى الأمان فيها، وحتى يحقق مدى رماية جيدا لقنص الدبابات العدوة، لم يعرف ابو كركي عن اختراق العدو للخطوط الامامية بسبب تعرض الاتصالات اللاسلكية مع قيادة الكتيبة للتشويش من سفينة ليبرتي حتى تفاجأ بدبابات اسرائيلية تسير خلفه على الطريق العام القادم من متحف القدس والمدرسة الرشيدية بإتجاه كنيسة الجثمانية (مريم العذراء) فسارع على الفور بتصويب مدفع 106 نحو دبابات العدو واطلق قذيفتين دمر بهما دبابتين قبل ان يكتشف العدو مكانه وتبدأ دباباته بإطلاق مدافعها نحو سريته، ارتفعت حمية ابو طلال صاحب البنية القوية وهو يشاهد دبابات العدو تحترق وتناول روكيت لانشر بيديه وهو مدفع مضاد للدروع لا يتجاوز مدى فاعليته 150 متر وهرول متسللاً بين الشجيرات حتى وصل الى الدبابات العدوة وتمكن من تدمير دبابة ثالثة احترقت بمن فيها، انسحب ابو طلال مع باقي سريته من القدس وعاش بقية حياته مصدوماً من خسارة الحرب وبقي حتى توفاه الله عام 1999ينتظر على امل ان يعود يوما لحمل السلاح لغسل ذل الهزيمة والقتال من اجل استعادة القدس، بعد سنوات من الحرب اقام الاسرائيليون في نفس المكان نصب تذكاري لجنودهم القتلى ظهر عليه اسماء ستة جنود .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير