افتتاح مركز انطلاق موحد لوسائط النقل الدولي مطلع 2025 وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو ساهر العابد عيد ميلاد سعيد مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم

صفحات مضيئة رغم مرارة الهزيمة ...

صفحات مضيئة رغم مرارة الهزيمة
الأنباط -

 عصام الغزاوي

خسارة المعركة لا تعني إغفال البطولات، كان المرحوم النقيب محمد خليل ابو كركي (ابو طلال)، قائد سرية القيادة، كتيبة الإمام علي الثامنة، لواء الملك طلال مشاة، المكلف بالدفاع عن القدس خلال حرب حزيران عام 67، تموضعت سرية القيادة التي تُعتبر سرية الإسناد في الخطوط الخلفية في راس العامود وكانت مسلحة بستة مدافع من عيار (106) مضادة للدروع محمولة على عربات جيب (ويلز) ورشاش متوسط (500) ملم، كان طاقم مفرزة كل مدفع يتكون من اربعة اشخاص، رامٍ، مساعد رامٍ، سائق وآمر المفرزة، تعرضت السرية ثاني ايام المعركة لقصف جوي ادى الى تدمير مركبتين مع مدافعها مما دفع قائد السرية الى تنزيل المدافع عن المركبات واستخدامها على منصات أرضية حتى يتجنب كشفها من العدو خاصة ان للمدفع هبة نار خلفية تعتبر قاتلة ومؤثرة عند استعماله حتى 80م وهو مدى الأمان فيها، وحتى يحقق مدى رماية جيدا لقنص الدبابات العدوة، لم يعرف ابو كركي عن اختراق العدو للخطوط الامامية بسبب تعرض الاتصالات اللاسلكية مع قيادة الكتيبة للتشويش من سفينة ليبرتي حتى تفاجأ بدبابات اسرائيلية تسير خلفه على الطريق العام القادم من متحف القدس والمدرسة الرشيدية بإتجاه كنيسة الجثمانية (مريم العذراء) فسارع على الفور بتصويب مدفع 106 نحو دبابات العدو واطلق قذيفتين دمر بهما دبابتين قبل ان يكتشف العدو مكانه وتبدأ دباباته بإطلاق مدافعها نحو سريته، ارتفعت حمية ابو طلال صاحب البنية القوية وهو يشاهد دبابات العدو تحترق وتناول روكيت لانشر بيديه وهو مدفع مضاد للدروع لا يتجاوز مدى فاعليته 150 متر وهرول متسللاً بين الشجيرات حتى وصل الى الدبابات العدوة وتمكن من تدمير دبابة ثالثة احترقت بمن فيها، انسحب ابو طلال مع باقي سريته من القدس وعاش بقية حياته مصدوماً من خسارة الحرب وبقي حتى توفاه الله عام 1999ينتظر على امل ان يعود يوما لحمل السلاح لغسل ذل الهزيمة والقتال من اجل استعادة القدس، بعد سنوات من الحرب اقام الاسرائيليون في نفس المكان نصب تذكاري لجنودهم القتلى ظهر عليه اسماء ستة جنود .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير