فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
كتّاب الأنباط

كلام في الغنى والفقر

{clean_title}
الأنباط -

كلام في الغنى والفقر
  
أ.د.محمد طالب عبيدات
الرزق من عند الله تعالى لكل الناس متساوي وعادل، لكن الله تعالى يمنح أحدنا المال ولا يعطيه الصحة، ويمنح اﻵخر الذرية ولا يمتلك المال، وآخر المال دون ذرية، وغيره المنصب والمال واﻷولاد دون الراحة النفسية، وهكذا، وشعوري بأن دورة المال بين الناس كالطاقة فالمال لا يفنى ولا يستحدث لكنه يتحول من شكل ﻵخر:

1. الحياة لا تكتمل ﻷحد وكل يلهث وراء الدنيا رغم إيمانه المطلق بأنه لا يمكن ان يمتلك سوى الرزق المقدر له من عند الله عز وجل، ومع ذلك اﻷخذ باﻷسباب واجب.

2. معايير التقسيم بين الأغنياء والفقراء يجب تغييرها مجتمعياً ومفهوماً فالمعيار ليس المال وحده، فهناك أغنياء صحة وآخرين أغنياء جاه وغيرهم أغنياء علم وغيرهم أغنياء مال وهكذا، فالمال وحده ليس هو المعيار الوحيد لتمييز الغني عن الفقير؛ والغني من يتصدّق من ماله لا من يدخره لغيره.

3. كم من غني مال يضرع إلى الله تعالى لشفائه من مرضه وإستعداده مقابل ذلك أن يعطي كل أمواله للفقراء! لذلك الصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار، ورسول الله اﻷعظم قال: داووا مرضاكم بالصدقة؛ وهنالك نماذج نفخر بها من الأغنياء المتصدّقين.

4. هنالك حقوق للفقراء في أموال اﻷغنياء لتكتمل فسيفساء الحياة برونق السعادة والقناعة، فروحية العطاء وزكاة اﻷموال من القلب ودون منّة هي مفتاح السعادة والقناعة، والدليل على ذلك كل من تحت السماء وفوق اﻷرض يعيش وكما يقال لا أحد يموت من الجوع!

5. القناعة والرضا عند غني المال أو فقيره واحدة، فالمال وسيلة لا غاية، والكل يترك المال عند الموت، ﻷن المال هو الذي نصرفه على أنفسنا وغيرنا لا الذي نخزّنه في البنوك، فلنعطيه حقّه لفقراء المال لنشعر برضاهم ورضا أنفسنا وقناعتنا في ذات الوقت.

6. السعادة بالرضا والقناعة ولا تكتمل بمال الدنيا كله، وكثير من فقراء المال اﻷصحاء سعداء أكثر من أغنياء المال العليلين، والعلة تكون فيزيائية بوجود اﻷلم والمرض الحقيقي وتكون أيضا معنوية بنفسية غير معطاءة، ربنا شافي كل الناس. آمين.

7. الصدقات من أموال الأغنياء كحقوق للفقراء واجبة؛ والمتصدّقون رؤوسهم مرفوعة أمام الناس وأمام الله تعالى؛ دعواتنا بالخير للمتصدّقين وفي موازين حسناتهم في رمضان الخير خصوصاً وكل يوم.

بصراحة: لا يوجد فقراء أو أغنياء بالمطلق في الحياة، فربما هناك أغنياء مال أو فقراء مال، لكن معايير السعادة والرضا والقناعة في هذه الحياة هي اﻷهم، ﻷن السعادة التي ربما تجدها في زوجة صالحة أو صدقة تنفقها لفقير أو يتيم فكأنك تمتلك فيها كل أموال الدنيا، أو ربما تجدها في عطاء ﻹسعاد اﻵخرين من المحرومين، وهكذا. فالغنى غنى النفس!