"من حق إسرائيل الدفاع عن النفس". "البلقاء التطبيقية" تتصدر الجامعات الحكومية الأردنية بتصنيف "التايمز" 35 % ارتفاع بعدد الشركات المسجلة الأمن العام : سقوط مسيرة بمنطقة ابو نصير، وأضرار بمركبة ومظلة انتظار حافلات وفيات الخميس 19-6-2025 الصين : إجلاء نحو 70 ألف شخص جراء الفيضانات ارتفاع أسعار الذهب وسط التوترات في الشرق الأوسط طقس حار نسبيًا حتى الاحد جرش: صورة حية من صور الأمن الوطني سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ هل يمكن أن يُسجن الأب بسبب حبّهِ لأبنائه؟ لماذا يخشى الآباء رؤية أطفالهم في الأردن؟ الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبياً نهارا تستمر حتى الأحد الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة

الزمیرة

الزمیرة
الأنباط -

ذات یوم وحین أنھیت الصف الرابع, بمعدل ممتاز, طلبت من أبي أن یشتري لي :(زمیرة).. أتذكرھا جیدا كانت ..بیضاء، وتشبھ (زمیرة) حكام كرة القدم، وصوتھا ھادر...وقد علقتھا في صدري ولأن العطلة الصیفیة, مساحة من الوقت.. ننفس فیھا بالشغب واللعب, أمضیتھا فوق سطح منزلنا.. أمارس فنون (التزمیر), فكلما مرت صبیة من الشارع (زمرت) لھا.. وكلما مرت عجوز فعلت نفس الشيء، وكان لصدى صوت . ّ الزمیرة, وقع في الأذن یجعل الجمیع ینتبھ إلي ذات یوم... أوغلت في (التزمیر), ونسیت أن أبي یجب أن یأخذ غفوة بعد الغداء مباشرة, وكان یأتي من العمل حاملا تعب العمر والحیاة فوق كتفیھ, وكانت التعلیمات التي تصدر من الوالدة صارمة جدا، وتقضي بضرورة توخي الحذر.. وعدم إزعاج الوالد, وقد فوجئت بھ یصعد سطح المنزل...وكانت عیونھ حمراء ووجھھ یوحي بالغضب, ویبدو أن .(تزمیري) أوجعھ, وقد تعرضت وقتھا لصفعة... حادة نوعا ما ومن ثم قام بأخذ (الزمیرة) مني بكیت على (زمیرتي), ولكن أمي توسطت لدى أبي في الغروب, وقدمت التزاما مع قسم صادق, بأن (أزمر) بعیداً...عن المنزل, في المقابل تلقیت تحذیرات شدیدة من أبي، وعادت لي (الزمیرة)..ونشطت في (التزمیر) بعیدا عن منزلنا، وفي الشوارع الموازیة.. والزقاق التي لایسمع فیھا الصوت, وقد اكتشفت أمرا مھما, وھو أن (خما) للدجاج, كان یبعد عن منزلنا بقلیل, ھو الوحید الذي یستجیب لزمیرتي بخوف وھلع..كنت أجلس بجانب (الخم), وحین تخرج الدجاجات أطلق (الزمیرة) فتصاب بالھلع وتعود لذات الخم..وأتركھا حتى تستعید أنفاسھا, ومن ثم أعید الكرة...أرعبت ..الدجاج كلھ، وصار لي مكان (أزمر) فیھ فوجئت بعد أسبوع بعجوز طاعنة في السن تشكوني لأبي، وتخبره بأن دجاجاتھا ما عادت تبیض, وبأن (زمیرتي)..قضت على منسوب البیض الخاص بھا، وفي ھذه المرة كان عقاب أبي صارما...وصودرت ..(الزمیرة)...لابل قام بتكسیرھا تماما بكیت یومھا, فقد كنت متعلقا (بزمیرتي)...وحاولت جاھدا شراء واحدة أخرى ولم أفلح، حتى أن أقراني في الحي ...(ولشدة استغرابھم من تعلقي (بالزمیرة) صاروا ینادونني (أبو زمیرة كلما ھممت بكتابة مقال، سألت نفسي ترى من سأزعج الیوم؟..واكتشف أني بعد ایغالي في العمر صرت أمارس فن (التزمیر) ولیس فن الكتابة, لقد منحوني (زمیرة) ولیس مساحة للكتابة، وأنا بالرغم من الشیب والعمر بقیت طفلا ولم .(أكبر...وھا أنا (أزمر

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير