البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

ترامب «بلفور آخر»

ترامب «بلفور آخر»
الأنباط -

لم یكن الرئیس الامیركي دونالد ترامب متدیناً في أي فترة من فترات عمره إلا أنھ وبعد نجاحھ المفاجئ في الانتخابات الرئاسیة بدأت تظھر على خطابھ السیاسي بعض الملامح والمصطلحات ذات الایحاء الدیني، وھو ما استطعت تفسیره لاحقاً من خلال متابعتي وقراءتي لطبیعة العلاقة الاستراتیجیة التي نجح في إنجازھا الملیاردیر الصھیوني والصدیق الصدوق لنتنیاھو «شیلدون ادلسون» بین ترامب والكنیسة الانجیلیة – الصھیونیة والتي وفرت عملیاً فرص نجاحھ على منافستھ ھیلاري كلینتون والتي كانت استطلاعات الراي وتقدیرات مراكز الأبحاث تقول انھا ستكون المرأة .الاولى التي ستجلس في المكتب البیضاوي في البیت الأبیض وستتولى الرئاسة في الولایات المتحدة كان الاستحقاق الذي قدمھ ترامب بعد نجاحھ وبعد حلف الیمین الدستوریة وضمن صفقة تاریخیة مھمة بین ترامب والانجیلیین عبر ادلسون ان قام بتعین مایك بنس نائباً للرئیس على ان یقوم لاحقاً في استبعاد كل ما لا یوافق ولا ینسجم مع تطرفھ (الیمیني)، وأكمل إنجاز الصفقة بعد قرابة عام من انتخابھ بأن قام بتعین مایك بومبیو وزیراً للخارجیة وھو (انجیلي – صھیوني) متعصب بدلاً من ریكس تیلرسون والذي اعترف بانھ كان سداً منیعاً بوجھ قرارات ترامب السیاسیة التي تخترق القانون الدولي، وقام بتعیین جون بولتون وھو من ذات المدرسة والتوجھ بل اكثرھم تطرفاً في .الانحیاز لإسرائیل بدلاً من مایكل فلین الذي اتھم باجراء اتصالات غیر معلنة مع الروس ُ لقد غسل دماغ ترامب للدرجة التي جرى فیھا إقناعھ بأنھ «مفوض» من الرب أي السید المسیح بأن یتولى ترتیب كافة الأمور التي من شأنھا تسھیل عودة المسیح ومن أبرزھا اعتبار القدس عاصمة أبدیة لما یسمى بدولة إسرائیل، وھي الخطوة الضروریة حسب الانجیلیین الصھاینة لترتیب تلك العودة التي سیعقبھا بناء الھیكل المزعوم في المكان المقام .بھ المسجد الأقصى ولیس قبة الصخرة والفرق ھنا كبیر ومن ضمن ما علمت بھ أنھ جرى اقناع ترامب بأنھ سیكون بمثابة «بلفور آخر» وإنھ بات یملك إطلاق الوعود وان «الرب» سوف ییسرھا لھ ویدخلھ التاریخ، واعتقد ان حدیثھ عن الجولان وانھا اسرائیلیة، ھو ناتج عن قناعتھ بانھ «مبشر» وما یجعلني على قناعة تامة بما اكتبھ ھو تعلیق وزیر الخارجیة الامیركي مایك بومبیو على موقف ترامب .(من الجولان والذي قال فیھ (الرئیس الأمریكي دونالد ترامب قد یكون ھدیة من الرب لإنقاذ الیھود من إیران وأضاف بومبیو، في مقابلة مع شبكة الإذاعة المسیحیة خلال زیارتھ الاخیرة إلى إسرائیل، «إن إیمانھ یجعلھ یصدق .«ذلك وأشاد الوزیر الأمریكي خلال المقابلة، بالجھود الأمریكیة «لضمان بقاء ھذه الدیمقراطیة في الشرق الأوسط، وبقاء .«الدولة الیھودیة ماذا یعني ھذا؟ ھذا یعني اننا في مواجھة إدارة غیر مسبوقة في (صھیونیتھا)، وغیر مسبوقة في عدائھا للعرب، وھو ما یتطلب منا تخیل حجم الضغط الذي مورس وسیمارس على الأردن وعلى شخص جلالة الملك للقبول بـ «صفقة القرن» وتحدیداً فیما یتعلق بموضوع القدس، وھذا ایضاً ما یفسر لنا انھیار بعض الاشقاء العرب امام الضغوط الأمیركیة وقبولھم بالاتصال مع إسرائیل، وھذا ما یفسر لنا غضب الملك وصلابتھ في التاكید على أن القدس ستبقى عربیة تحت الوصایة .الھاشمیة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير