الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتلف مساعدات للقطاع وقطر ومصر تؤكدان استمرار الوساطة "أعشقك يا الأردن"..أحلام تعود إلى مهرجان جرش وتكرَّم بحفاوة كبيرة الحسين حاملاً لقب السوبر الثالث في تاريخه بعد انتصار مستحق على الوحدات روسيا: إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة النهائية للمفاوضات مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ?What If Humanity Chose to Listen ماذا لو...؟ شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذهب يتراجع ويتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية طفيفة أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب طبيب يحذر من الإفراط في غسل اليدين طبيب يوضح سبب الحكة في الأذن الأردن يرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبرص ليلة لا تُنسى في جرش.. ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير البنتاغون يوافق مبدئيًا على بيع منظومة صواريخ سطح-جو متطورة الى مصر رئيس الوزراء يقدم التعازي لآل البكار الدكتور أكثم علي النسور ألف مبروك التخرج الأمن يكشف جريمة قتل سيدة في إربد

أیتھا الإنسانیة.. لوین الدرب مودینا؟

أیتھا الإنسانیة لوین الدرب مودینا
الأنباط -

بلغ حجم التضامن العالمي أوجھ، بعد وصول الأخبار المحزنة عن وصول الأحقاد ومشاعر الكراھیة والقتل إلى ّ مرحلة متقدمة، استخدم فیھا «السفاح» أحدث التقنیات للبث المباشر، وبدم بارد أتى على حیاة البشر الآمنین المؤمنین .النیوزلندیة «Church Christ «والمصلین في مسجد النور في مدینة دعونا نعود اقل من شھرین إلى الوراء، حیث جلس البابا فرنسیس على طاولة واحدة مع شیخ الأزھر، ووقعا وثیقة ّ شكلت بوابة لرحلة جدیدة متقدمة على درب التعاون الإسلامي المسیحي، وحملت عنوانً ً ا رائد ّ ا ھو «وثیقة الأخوة .«الانسانیة اذكرھا الیوم لانھا حذرت من أي اعتداء على البشر لأن كرامتھم الانسانیة مقدسة. وكذلك على الحجر أو بیوت العبادة ٌ فقالت: «إن حمایة دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب ّ تكفلھ كل الأدیان والقیم الإنسانیة والمواثیق والأعراف الدولیّ ّ ة، وكل ٍ محاولة ّ للتعر ٌ ض لدور العبادة، واستھدافھا بالاعتداء أو التفجیر أو التھدیم، ھي خروج ٌ صریح .« ٌ عن تعالیم الأدیان، وانتھاك ٌ واضح للقوانین الدولیّة والیوم یجد العالم نفسھ أمام حسرات لا تنتھي، وأمام طوفان الدموع والدماء والغضب و«القرف» من وحشیة الإنسان المتجددة والتي تطور نفسھا مع الأسف مع التطور التقني، حتى بتنا نقول إننا «قد تقدمنا تقنیًا نعم، وتراجعنا أخلاقیًا وثقافیًا وإنسانیًا وأدبیًا ومھنیً ً ا». وفي وقت الانفراج الدولي تبعا لانتھاء تنظیمات أطلقت على نفسھا أسماء تلامس الدین ّ وتتحدث باسمھ، وتنسب العنف إلیھ، نجد أنفسنا مجد ّ دا أمام دوامة جدیدة من الھمجیة المخطط لھا وتتخذ من إراقة .الدماء بدم بارد تصفیة لكراھیة عنصریة وعرقیة یمینیة وحشیة ّ نطل في ھذه الأیام على الذكرى السنویة الخامسة عشرة لإطلاق رسالة عمان 2004 ،برعایة من جلالة الملك عبدالله الثاني الحائز على جائزة تمبلتون لحوار الأدیان نھایة السنة الماضیة، ومصباح السلام العالمي في أسیزي مع بدایة الشھر الحالي، وقد قام الأردن بفضل جلالتھ بتصدیر رسائل عدة للعالم، ھدفت إلى إبلاغ العالم الرسالة الحقیقیة للدین، ّ وتوافقت مع دعوات الفاتیكان وغیره من المؤسسات الدینیة العلیا، لكي تشكل السد المنیع لكل من یحاول المساس بجوھر الدین وبكرامة الانسان بالعنف والوحشیة. ولكننا الیوم أمام سموم العنصریة والیمین المتطرف، النابع من تعالیم وتنشئة وتوجیھات تُغرس في نفوس وعقول وقلوب الأطفال، فتخلق «عقلیة» الكراھیة فینشأون علیھا .ویمارسون أفعالھا مستخدمین أحدث الوسائل وعلینا، مسلمین ومسیحیین في العالم، وھم یشكلون 57 ،%ومع كل أصحاب النیات الحسنة من سكان الكرة الأرضیة، أن نتضامن فكریًا وروحیًا وثقافیً ّ ا، فنؤسس ونعزز عقلیات الانفتاح والتقبل والاحترام ونبذ الإرھاب والتطرف، بدرجة ّ مع أي توجھ عنیف. وھذا ما قالتھ كذلك وثیقة الأخوة الإنسانیة: «یجب وقف tolerance Zero صفر في التساھل أو ّ دعم الحركات الإرھابیة بالمال أو بالسلاح أو التخطیط أو التبریر، أو بتوفیر الغطاء الإعلامي لھا، واعتبار ذلك من ْم العالمیّ ّ ین، ویجب إدانة ذلك التطر ّف بكل أشكالھ وصوره .«الجرائم الدولیّة التي تُ ّھد ِ د الأمن والسل ّ أیتھا الإنسانیة، كما تقول الاغنیة: تعب المشوار... ولوین الدرب مودینا؟ ولكن، أكملي السیر نحو مستقبل أكثر إنسانیة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير