مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع الدفاع المدني : عمليات البحث والتفتيش عن الشخص الذي تعرض لانهيار بئر إرتوازي عليه في محافظة العقبة في مراحلها النهائية وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة وزارة التربية تطلق برنامج الأندية المدرسية الصيفية 2025 منظمة الصحة العالمية نشرت تعليمات حول كيفية الوقاية من الاشعاعات في حالات الطوارئ النووية الأمن العام: سقوط مسيرات في مناطق عدة ونؤكد ضرورة اتباع الإرشادات. " مديرية شباب العقبه " تنظم جلسة حوارية بعنوان أهمية المشاركة الشبابية الدفاع المدني يتعامل مع 1284 حادثًا خلال 24 ساعة " الادارية النيابية" تثمن استجابة هيئة الخدمة والادارة العامة لتوصيات اللجنة بشأن شروط التعيين في الاعلان المفتوح. الأردن يعلو صوته بالمحافل الدولية لوقف مأساة الحرب على غزة مصدر "للأنباط" : ارتفاع الديزل وبنزين 95 قرشًا.. وبنزين 90 تعريفة الصفدي يلتقي الشيباني .. ومباحثات أردنية سورية موسعة "معسكرات الحسين للعمل والبناء.. حاضنة الروح الوطنية ومصنع القيم الشبابية" رابطة الكتّاب الأردنيين تحتفي بتجربة الروائي الكبير سليمان القوابعة

دبابير نحو صناديق الاقتراع

دبابير نحو صناديق الاقتراع
الأنباط -

نجحت الأحزاب العربية الأربعة المؤتلفة سابقاً في إطار القائمة المشتركة التي خاضت معركة الوصول إلى البرلمان الإسرائيلي في دورته العشرين يوم 17/3/2015، مجتمعة، وحققت أنذاك قفزة نوعية في توحيد جهودها والتقدم خطوة إلى الأمام بحصولها على 13 مقعداً، بعد أن كان لديها 11 مقعداً قبل ذلك، نجحت هذه المرة نحو التقدم إلى انتخابات نيسان 2019، وتقدمت نصف خطوة إلى الأمام وشكلت قائمتين بدلاً من واحدة، وتوزعت بين تحالف أول ضم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومعها الحركة العربية للتغيير، والتحالف الثاني بين الحركة الإسلامية مع التجمع الوطني الديمقراطي، مع إتفاق فائض الأصوات بينهما، وهو أقل الشرور، لتحاشي السقوط، لأن الأحزاب الأربعة لا تملك ضمانة نجاحها منفردة، ولأن الحد الأدنى لنجاح القائمة يحتاج إلى ثلاثة وربع بالمائة من عدد أصوات الناخبين الذين يصلون إلى صناديق الاقتراع، وهذا يعني حوالي 150 الف صوت لتضمن النجاح بما يعادل أربعة مقاعد في البرلمان كحد أدنى لدخول عتبة البرلمان .   
في 17/3/2015، حينما شاهد نتنياهو تدفق الفلسطينيين العرب نحو صناديق الاقتراع استجابة إلى نداء القائمة المشتركة أطلق تصريحه العنصري بقوله « أيها اليهود شاهدوا تدفق العرب مثل الدبابير نحو صناديق الانتخابات «، وحثهم على ممارسة الحماس والفعل نفسه، والاندفاع نحو صناديق الاقتراع، وهكذا نجح في الحث واستجاب له القطاع الواسع من أهل اليمين والمستوطنين والعنصريين وحققوا نجاحات ملموسة تجاوزت نسبة المشاركين من أوساطهم نحو الاقتراع حوالي 75 بالمائة بينما لم تتجاوز نسبة المقترعين العرب 64 بالمائة، ومع ذلك كانت نسبة التصويت العربي إيجابية ومتقدمة وغير مسبوقة . 
في معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة للكنيست الإسرائيلي الواحد والعشرين يوم 9/4/2019، يحتاج أهل الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة التجاوب أكثر في مواجهة التحدي المفروض عليهم وأمامهم لتحقيق هدفين إجرائيين أولهما الحفاظ على ما حققوه في دورة الانتخابات السابقة عام 2015، وثانيهما التقدم إلى الأمام لتحقيق نتائج أفضل، إستجابة لمصالحهم الوطنية وحقهم في الحياة والكرامة والمساواة على أرض بلادهم التي لا بلاد لهم غيرها، وبحاجة لإبراز تمثيلهم كشعب مضطهد يتعرض للظلم والتمييز العنصري، في مناطق 48، وشعبهم في مناطق الاحتلال الثانية يواجه الاحتلال والحكم العسكري والإعدامات اليومية بلا رقيب وبلا حساب، وإنعدام الحس بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية والإنسانية في ظل غطاء أميركي كامل تحول دون تحريك قضايا جدية أمام المحكمة الدولية . 
الفلسطينيون في مناطق 48 هم أصحاب المصلحة الأعلى للوصول إلى صناديق الاقتراع، بهدف زيادة تمثيلهم ليسهموا بجدية في التأثير على القرار الإسرائيلي، وفرض حضورهم كشركاء يعيشون في وطنهم المغتصب المسلوب، اعتماداً على توظيف الأدوات الكفاحية المدنية لتعزيز صمودهم، وحماية أنفسهم، واستعادة حقوقهم كمواطنين كاملي المواطنة في وطنهم الفلسطيني أسوة باليهود الإسرائيليين الذين يتمتعون بخيرات فلسطين وحصيلتها. 
فلسطينيو الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة بحاجة أن يخرجوا كما وصفهم نتنياهو كالدبابير المنظمة الواعية الناضجة بقرار وطني قومي ويصلوا إلى صناديق الاقتراع خدمة لمصالحهم وتحسين مستوى معيشتهم، جنباً إلى جنب مع تحسين مستوى تمثيلهم الوطني وإبراز مدى الإجحاف والتمييز والمظاهر العنصرية الفاقعة التي يعانون منها ويواجهونها في حياتهم، خاصة بعد أن ظهر الاهتمام الدولي عبر الأمم المتحدة والمجموعة الأوروبية، واستقبالهم لرئيس لجنة المتابعة القائد الفلسطيني محمد بركة ومعه العديد من رفاقه نواب الكنيست وإستمعوا لمعاناتهم وأدى ذلك إلى مخاطبة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لحكومة تل أبيب حول مظاهر التمييز بعد إقرار قانون « يهودية الدولة « العنصري مما يدلل أن الحضور العربي الفلسطيني من نواب منتخبين من الجمهور، من قبل أوروبا لم يكن ليتم لولا هذا النجاح الذي حققوه عبر الانتخابات كممثلين لشعبهم على أرض وطنهم المصادر المغتصب من قبل قادة المستعمرة الإسرائيلية.    

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير