دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

شعرة معاوية المقطوعة

شعرة معاوية المقطوعة
الأنباط -

أتعرض أحيانا الى نقد جارج من قرّاء يعتقدون أن ما أكتبه من نقد حول تاريخنا العربي ناتج عن حقد وربما تآمر، بالمناسبة أنا أعرابي ابن أعرابي ، وأحمل جميع أخطاء وميزات الأعرابي، ويدعي قريبي روكس العزيزي بأن  أجدادي  وأجداده من الغساسنة..
 في الواقع – وفي مجال النقد-  أنا انطلق من جوهر فعل الكتابة الساخرة ، وهو نقد الذات وتعريتها أمام نفسها أولا ، لعلها تدرك خطورة مراكمة الأخطاء ، لعلها تفكر في تصحيح مسارها . ولن ادافع عن نفسي اكثر من هذا ، ونرجع لموضوعنا في تشريح الذات:
الرجل لم (يقّصر ) معها فقد أسكنها قصرا هو أكبر قصور الإمبراطورية، وأحاطها بالجواري، دندشها بالذهب والفضة والجواهر المستلبة من خزائن ملوك ذلك الزمن . لكنها أنكرت هذه النعمة العارمة وظلت  تنشد بكل حزن:
لبيت تخفق الأرياح فيه          أحب إلى من قصر منيف
....إلى آخر القصيدة التي تفضل فيها لباس الخيش على حرير القصر  ونباح كلب البادية على ضرب الدفوف ورقص الجواري والغلمان.
أما الرجل فهو معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي الأول ومؤسس الإمبراطورية العربية الكبرى ، أما المرأة فهي ميسون بنت بحدل الكلبية زوجته ،وبنت وزيره الأول.
هنا ندرك سر الشعرة غير المقطوعة عند معاوية ، لا شك في انه تعلم تلك الحكم من تجربته مع أم الميس، (التي اضطر الى تطليقها) بعد انتشار هذه القصيدة وأعادها الى خيام بني كلب، لكن ذلك لم يمنعه من فرض ابنها يزيد خليفة بعده.
الحنين إلى الخيمة دفع العربي الأعرابي إلى  استبعاد كل مكونات المدنية والحضارة  خصوصا تلك المكونات التي قد تلغي  إمكانية  تحول الدولة إلى مجموعات من البدو الرحل على الأبل ،لذلك تم استبعاد استخدام العجلة مع أن المركبات التي تجرها الدواب كانت معروفة من قبل حرب طروادة قبل نشأة الإمبراطورية اليونانية بقرون . كما انهم لم يقيموا السدود ولا الإنشاءات الكبرى ولا المسارح والملاعب والعمارات العظيمة ... واعتبروا أنفسهم بدوا رحلا. لكن الإسلام والعروبة كانا يرقّعان ما يفسده الأعرابي حتى أضناهما الأمر .

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير