الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا العكاليك يستقبل أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام في حدود المدورة انخفاض أسعار الذهب محليا 30 قرشا السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب مجموعة المناصير تنعى الحاجة ثريا أحمد خليف المناصير المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد الحاجة ثريا احمد خليف المناصير في ذمة الله رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي سماء العقبة تتزين بالدرون والألعاب النارية احتفالًا بالجلوس الملكي وتأهل "النشامى" للمونديال البرتغال تهزم إسبانيا وتتوج بدوري الأمم الأوروبية الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا حالة زادت على 300 ألف دينار .. ماذا تعني "العناية الطبية" لإصابة العمل؟ استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث وفيات الاثنين 9-6-2025 استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين 3341 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي

نحن الفئة الرابعة

نحن الفئة الرابعة
الأنباط -

ما حدا أحسن من حدا، مع أني اشكك في صحة هذه العبارة، ففي أحد فصول مقدمته الشهيرة عمد صاحبنا ابن خلدون إلى تصنيف البدو الى درجات ثلاث، حسب درجة توغلهم في الصحراء، ودرجة ابتعادهم عن مستلزمات المدنية:
اقصى درجات البداوة – حسب ابن خلدون-كانت البدو الذين يعتمدون في معاشهم على الإبل، يليهم البدو الذين يعتاشون على الغنم والماعز والبقر، ثم البدو الذين يعتمدون في معاشهم على الزراعة.
ويقول صاحبنا ابن خلدون عن البدو بأن رزقهم في ظلال رماحهم، فهم لا يعرفون من دنياهم غير الفروسية والفخار والغلبة والتنافس على الرئاسة، ومن هنا نشأت محاسنهم ومساوئهم. وهي بالمناسبة عبارة عبقرية جدا.
اذا  فقد كانت فئات البدو ثلاثا في زمن ابن خلدون، فهو لم يعش ليشهد على بزوغ الفئة الرابعة من البدو، التي هي نحن (جناب حضراتنا) بدو القرن الحادي والعشرين (بلا زغرة).
 اننا – يا سادة يا كرام- مجرد بدو يوغلون  ويولغون في الصحراء ، اننا بدو نستخدم فرشاة الأسنان والشامبو والإنترنت، لكن ما تزال  الشباري تقبع تحت بذلاتنا الفرنسية. لا نستخدمها ، طبعا، للدفاع عن الشرف او للراسة، او حتى لكسب الرزق، انما نستخدمها لقتل بعضنا ، على سبيل التسلية .
مع ذلك فما يزال البدوي الأول والثاني والثالث – حسب الفرز الابن خلدوني – يعيش في دواخلنا... بقيت فينا – بصراحة-جميع مفردات البداوة.
نحن الفئة الرابعة، نؤكد على أحد الأخطاء الخلدونية في علم العمران البشري، ليس لأنه لم يتنبأ بوجودنا، بل لأنه اعتبر ان القيم تزول بزوال مبرراتها الاجتماعية، أما نحن فلم تضمحل في دواخل بعضنا سوى القيم النبيلة، ولم يتبق سوى ما يصعب ان نسميها قيما في الأصل، وهذا يتناقض بالطبع بين ما توصل اليه الإنسان الحديث من قيم، وبين ما تبقى من مخلفات قيمنا السابقة.
وتلولحي يا دالية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير