البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

مصداقیتنا

مصداقیتنا
الأنباط -

من سوء حظنا أن وزراءنا ومسؤولینا كانوا یتحدثون في خطابات وجلسات «مبادرة لندن» عن توفر المناخ الاستثماري الجاذب في الأردن، وعن أن عمان عاصمة منیعة وذات بنیة تحتیة حدیثة تستطیع خدمة الاستثمار في .الوقت الذي كانت فیھ «عمان تغرق» من جراء أمطار ھطلت لعدة ساعات یوم الجمعة الماضیة كان الھم الرسمي الوصول إلى لندن لتوقیع اتفاقیات قروض جدیدة تزید من قیمة الدین العام تحت عنوان مبھم ألا وھو «قروض میسرة"! والتي ھي مخصصة أصلاً «لسداد العجز في الموازنة العامة» و لدفع فوائد خدمة الدین العام وإطالة أمد سداده وھذا كلھ من أجل تحسین تصنیفنا الائتماني الذي سیساھم في توفیر المزید من القروض، وبمعنى آخر إن ما جرى في مؤتمر لندن ھو فقط إدارة طارئة لأزمتنا الاقتصادیة، فالمؤتمر لن ینقذ الاقتصاد الأردني ولن .یُحسن نموه شبھ المعدوم والذي لم یتجاوز 2 %مثلما حاولت وتحاول تصریحات الكثیر من المسؤولین الایحاء بھ عدد من الوزراء تحدث عن أن «الحل» یكمن في جذب الاستثمار من أجل خلق فرص عمل جدیدة (نسبة البطالة 18 %وھي الأعلى في تاریخ المملكة والرابعة على مستوى الوطن العربي)، والحدیث عن أن الاستثمار ھو الحل ھو كلام یكرره المسؤولون منذ أكثر من عقد من الزمن دون بذل أیة جھود حقیقیة وملموسة في تحسین «بیئة الاستثمار» وفي ظل عجز واضح في معالجة الاختلالات والتشوھات في النظام الاقتصادي الأردني وبخاصة السیاسة المالیة الریعیة والتى تعتمد اعتماداً كبیراً على العائدات المالیة من الضرائب والجمارك والرسوم التي وصل عددھا حسب تقدیرات بعض الاقتصادیین إلى مئة ضریبة ورسم تحت مسمیات مختلفة تجبى من الأردنیین، والتي عملت وما زالت تعمل على طرد الاستثمار الأجنبي وإضعاف عوامل جذبھ، وإضعاف حركة السوق المحلي وانكماشھ وإضعاف القدرة .الشرائیة للمواطن الأردني صحیح أن أحد الحلول ھو في جذب الاستثمارات وفتح السوق ولكن شریطة أن تكون ھناك امتیازات تغري المستثمر الأجنبي والمحلي للاستثمار ودخول السوق الأردني ووضع ملایین أو مئات الملایین فیھ أو اكثر، إلا أن التجربة كانت قاسیة فمعظم الشركات والمصانع المحلیة والأجنبیة التي دخلت السوق الأردني غادرتھ إلى اسواق بدیلة كتركیا ومصر والآن جورجیا وبلغاریا وجنوب شرق آسیا التي نجحت في توفیر بیئة استثماریة مغریة انعكست على إنتاج .سلع وخدمات منافسة ووطنت تلك الاستثمارات ومنعتھا من الھجرة لنعترف أن لدینا أزمة بنیویة معقدة في مسألة الإدارة العامة للدولة ومؤسساتھا، وغیاب غیر مبرر وغیر مفھوم للضعف الحاصل في معالجة ذلك، والذھاب الدائم والسریع إلى الحلول «الترقیعیة» والمرحلیة، وغیاب الرؤیة .الاستراتیجیة وبخاصة في الملف الاقتصادي بعض المسؤولین یقولون: إن علاج الاختلالات في الاقتصاد الوطني یتطلب «علاجاً جراحیاً مؤلماً» قد لا یتحملھ المواطن، وأقول لھم: «وھل بعد ھذا الألم ألم»، فلتبدأ الحكومة من الیوم بمصارحة الشعب بواقعھ الاقتصادي ومكاشفتھ بھ وإطلاعھ على الوصفة العلاجیة المؤلمة والمفترضة التي ترى أنھا تنقذ اقتصادنا الوطني إن كان لدیھا أصلاً وصفة لھ، وأتصور أن المواطن الأردني قادر على التحمل مثلما ھو واقعھ الآن ولكن شریطة أن یكون متیقناً .من أن ھناك املاً بحلول ناجعة في نھایة المطاف

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير