إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية: استرداد الوطن المعنوي (5/1) البندقية والتمثيل 1964–1974 البيوت التراثية… ذاكرة المكان ومسؤولية الحفاظ عليها "واجب الوطن صقل النفس وبناء المستقبل بين القوة والوعي" الزعبي: العلاقات الأردنية القطرية متجذرة وراسخة نتنياهو يحلم… والأردن يقف حصنًا منيعًا الأردن يدين إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي على اقتحام الضفة الغربية رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير القطري لدى المملكة عمّان الأهلية تستقبل رئيس لجنة قطاع العلاج الطبيعي بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية العيسوي: إعلان ولي العهد إعادة خدمة العلم خطوة مفصلية لترجمة لرؤى الملك وتمكين الشباب يجب التحرك فورًا... رسالتي لنقابة الصحفيين وهيئة الإعلام طقس صيفي اعتيادي في المملكة دون مؤشرات على موجات حر القضاة: الاقتصاد الوطني حقق نتائج إيجابية مهمة رغم التحديات الجيش: راتب 100 دينار لمكلفي خدمة العلم ولا اجهزة خلوية وزارة المياه والري تعلن معالجة مؤقتة لخط مياه الديسي وإعادة الضخ للمناطق تباعا ‏الأردنية للبحث العلمي تثمن عاليا إعلان ولي العهد تفعيل خدمة العلم 67.9 سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية روسيا: 20 قتيلا وعشرات الجرحى جراء انفجار داخل مصنع العفو الدولية تتهم إسرائيل باتباع سياسة تجويع "متعمدة" في غزة فلسفة خدمة العلم جاهة اوروبيه للبيت الأبيض ؛

اعتزل ما يؤذيك

اعتزل ما يؤذيك
الأنباط -


 ايناس ابو شهاب

 

ويحدث أن تجرفنا سيول أفكارنا وترسو بنا في بحرٍ عميق، يملؤه الغموض، و يسكنه السكون. يُحتّم علينا أن نعوم، ونحن نحاول أن نلتقط أنفاسنا الأخيرة، ونضع حداً لما نعانيه من حيرة. و يُجبرنا على أن نتجرد من لباس الماضي، و نقف عُراة التفكير أمام الآتي، لنحسم أفكارنا ونختار، قبل أن نصل إلى مرحلة الإنهيار.

 

ربما اعتدنا إدعاء القوة وإخفاء ضعفنا أمام الناس، لنحافظ على ما تبقى في داخلنا من احساس. أو ربما اعتدنا المبالغة في مجاملة من أمامنا، أو إعطاء الأولوية لأشخاص اقتحموا حياتنا. لكن تفكيرنا الدائم بغيرنا، و ايثارنا للآخرين على حساب أنفسنا، سيُفقدنا كياننا، ويجعلنا نتألم، لكننا حتماً سنتعلم.

 

سنتعلم أن نمنح أنفسنا الوقت الأكبر، وأن نحترم خصوصيتنا أكثر وأكثر، وأن نعتزل ما يؤذينا مهما كانت الظروف. وإن اتُهمنا بالغرور؛ فليكُن، فهي تُهمة لا عار فيها. ذلك أن القليل من الغرور مع جرعةٍ من الأنانية  سيجعلاننا نعيش حياتنا بحُريّة.

 

فربما نحن بحاجة إلى دروس مُكثفة في كيفية احتراف التجاهل، لنحظى بعُزلة مؤقتة، لنستمع من خلالها إلى أصوات أرواحنا، ونستمتع بالإصغاء إلى همسات أنفاسنا، و نتمكن من مراجعة حساباتنا، أو إن صح التعبير لنجلد ذاتنا على ما أضعنا من حياتنا.

 

وسنُدرك مع الوقت أن القوة ليست مُكتسبة من شخص قريبٍ أو بعيد؛ فالقوة الحقيقيّة تُعانق أرواحنا، وتتربع في أعماق قلوبنا. و لن نلتفت بعد ذلك إلى صدى أصوات غيرنا التي لوّثت مسامعنا، وحجبت عنا تفكيرنا، بل وأتت على ثقتنا بأنفسنا.

 

قد يملك بعضنا حق الإختيار، وربما لا يملك البعض سوى خيَار، فمها كانت معطيات حياتنا كفانا استهتارا، فلابد أن نرتقي باختياراتنا لنكمل بذكاءٍ المشوار.//

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير