البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

فلسفة خدمة العلم

فلسفة خدمة العلم
الأنباط -
بقلم : ممدوح سليمان العامري
مع إعلان سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم، وجدت نفسي أستحضر الفلسفة العميقة التي تقف خلف هذا القرار الوطني الهام، وأعتقد أن برنامج خدمة العلم لن يكون مجرد تدريب عسكري عابر، بل سيكون مشروع وطني شامل، واستثمار حقيقي في الإنسان الأردني، وتجسيد لقيم الانتماء والمسؤولية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
آمل أن يكون برنامج خدمة العلم وسيلة عملية لصقل شخصية الشباب الأردني، وأن تُسهم في بناء جيل صبور ومنضبط، يدرك معنى الهوية الوطنية ويحملها في وجدانه. وفي تقديري، فإن هذا البرنامج سيعيد دمج الشباب بمختلف أطياف المجتمع في بوتقة واحدة، بعيدا عن الفردية والعزلة التي فرضتها ظروف الحياة الحديثة.
لا أرى في خدمة العلم مجرد وسيلة لإعداد القوات الاحتياطية فحسب، وإن كانت هذه ميزة مهمة، بل أظن أن أهدافها أوسع وأعمق؛ فهي مدرسة وطنية تغرس في الشباب قيم الانتماء والولاء، وتدربهم على المسؤولية، وتفتح أمامهم فرصة المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن. وأرجو أن تتحول هذه التجربة إلى محطة مؤثرة في حياة كل شاب أردني، تمنحه الثقة بنفسه وتفتح له آفاقا جديدة.
أعتقد أن خدمة العلم لن تقتصر على التدريب البدني والعسكري، بل ستُثري الشباب بمحاضرات في التربية الوطنية والتاريخ والثقافة العامة والتوجيه الديني والأمني. وسيفتح لهم المجال لمعرفة أعمق بدور القوات المسلحة في حماية الوطن والتنمية، ودور الهاشميين في بناء الدولة ورعاية المقدسات. وأرى أن هذا المنهاج الشامل سيكون فرصة لتوسيع مدارك الشباب، وجعلهم أكثر وعيًا وإدراكًا للتحديات التي تحيط بوطنهم.
من وجهة نظري، لا ينجح أي برنامج وطني إلا إذا طُبّق بعدالة. لذلك فإنني أنظر بإيجابية إلى ضرورة مراعاة الحالات الخاصة، كإعفاء الابن الوحيد أو السماح بتأجيل الخدمة للطلبة والعاملين. وآمل أن تبقى هذه المرونة حاضرة دومًا، لأنها تعكس حرص الدولة على أن تكون خدمة العلم عادلة ومنصفة، وفي الوقت نفسه متدرجة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
في النهاية، أرى أن خدمة العلم ليست واجبًا فقط، بل فرصة للنمو الشخصي والوطني، وأعتقد أن إعداد جيل مدرَّب وواعٍ سيُسهم في تعزيز قدرة الأردن على مواجهة التحديات، وسيجعل من شبابنا ركيزة صلبة للأمن الوطني والاستقرار المجتمعي، وأرجو أن تتحول خدمة العلم إلى تجربة ملهمة في حياة شبابنا، تمنحهم الأمل والطموح، وتغرس فيهم الثقة بأنهم شركاء حقيقيون في صناعة المستقبل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير