البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

فلسفة خدمة العلم

فلسفة خدمة العلم
الأنباط -
بقلم : ممدوح سليمان العامري
مع إعلان سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم، وجدت نفسي أستحضر الفلسفة العميقة التي تقف خلف هذا القرار الوطني الهام، وأعتقد أن برنامج خدمة العلم لن يكون مجرد تدريب عسكري عابر، بل سيكون مشروع وطني شامل، واستثمار حقيقي في الإنسان الأردني، وتجسيد لقيم الانتماء والمسؤولية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
آمل أن يكون برنامج خدمة العلم وسيلة عملية لصقل شخصية الشباب الأردني، وأن تُسهم في بناء جيل صبور ومنضبط، يدرك معنى الهوية الوطنية ويحملها في وجدانه. وفي تقديري، فإن هذا البرنامج سيعيد دمج الشباب بمختلف أطياف المجتمع في بوتقة واحدة، بعيدا عن الفردية والعزلة التي فرضتها ظروف الحياة الحديثة.
لا أرى في خدمة العلم مجرد وسيلة لإعداد القوات الاحتياطية فحسب، وإن كانت هذه ميزة مهمة، بل أظن أن أهدافها أوسع وأعمق؛ فهي مدرسة وطنية تغرس في الشباب قيم الانتماء والولاء، وتدربهم على المسؤولية، وتفتح أمامهم فرصة المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن. وأرجو أن تتحول هذه التجربة إلى محطة مؤثرة في حياة كل شاب أردني، تمنحه الثقة بنفسه وتفتح له آفاقا جديدة.
أعتقد أن خدمة العلم لن تقتصر على التدريب البدني والعسكري، بل ستُثري الشباب بمحاضرات في التربية الوطنية والتاريخ والثقافة العامة والتوجيه الديني والأمني. وسيفتح لهم المجال لمعرفة أعمق بدور القوات المسلحة في حماية الوطن والتنمية، ودور الهاشميين في بناء الدولة ورعاية المقدسات. وأرى أن هذا المنهاج الشامل سيكون فرصة لتوسيع مدارك الشباب، وجعلهم أكثر وعيًا وإدراكًا للتحديات التي تحيط بوطنهم.
من وجهة نظري، لا ينجح أي برنامج وطني إلا إذا طُبّق بعدالة. لذلك فإنني أنظر بإيجابية إلى ضرورة مراعاة الحالات الخاصة، كإعفاء الابن الوحيد أو السماح بتأجيل الخدمة للطلبة والعاملين. وآمل أن تبقى هذه المرونة حاضرة دومًا، لأنها تعكس حرص الدولة على أن تكون خدمة العلم عادلة ومنصفة، وفي الوقت نفسه متدرجة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
في النهاية، أرى أن خدمة العلم ليست واجبًا فقط، بل فرصة للنمو الشخصي والوطني، وأعتقد أن إعداد جيل مدرَّب وواعٍ سيُسهم في تعزيز قدرة الأردن على مواجهة التحديات، وسيجعل من شبابنا ركيزة صلبة للأمن الوطني والاستقرار المجتمعي، وأرجو أن تتحول خدمة العلم إلى تجربة ملهمة في حياة شبابنا، تمنحهم الأمل والطموح، وتغرس فيهم الثقة بأنهم شركاء حقيقيون في صناعة المستقبل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير