المجالي: تأسيس منطقة حرة بجيبوتي كمركز لانطلاق المنتجات الأردنية لأسواق شرق ووسط أفريقيا
الانباط- بترا
وقعت جمعية سيدات ورجال الاعمال الاردنيين المغتربين (تواصل) مجموعة من مذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات والشركات والغرف والجمعيات، بهدف توثيق العلاقة مع هذه الجهات وزيادة التنسيق والتعاون بما يضمن تعظيم الفائدة للاقتصاد الوطني.
وجاء توقيع الاتفاقيات على هامش لقاء للبحث في واقع الاقتصاد الوطني وأبرز التحديات، والسبل الممكنة للنهوض بالواقع الاقتصادي، بمشاركة مجموعة من رجال الأعمال المغتربين والمحليين وممثلي الفعاليات الاقتصادية.
وقال رئيس مجلس ادارة (تواصل) فادي المجالي امس، إن اللقاء يأتي في إطار تحقيق رؤية الجمعية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز دور المغتربين وإشراكهم واطلاعهم على الواقع الاقتصادي بتحدياته وفرصه المحتملة، مشيرا الى أن "الاقتصاد الوطني يواجه ضغوطا تتمثل في انخفاض نسب الاستثمار الأجنبي وانخفاض احتياطيات النقد وارتفاع نسب البطالة، الأمر الذي يحتاج لحلول غير تقليدية".
وأكد أن المغتربين يسهمون بشكل فاعل في الاقتصاد الوطني، من خلال التحويلات المالية والنشاطات السياحية "ويجب النظر لهم بطريقة مختلفة بما يضمن تعظيم الفائدة لدعم الاقتصاد الوطني"، لافتا الى توجه في الجمعية لتأسيس منطقة حرة في جيبوتي لتكون مركزا لانطلاق المنتجات الأردنية إلى أسواق شرق ووسط أفريقيا التي تعد من الفرص الواعدة للصناعات التصديرية الأردنية.
وشملت مذكرات التفاهم كلا من: مؤسسة المدن الصناعية ومثلها رئيس مجلس الادارة الدكتور لوي سحويل، منطقة معان التنموية ومثلها المدير العام المهندس حسين كريشان، غرفة صناعة الاْردن ومثلها رئيس مجلس الادارة المهندس فتحي الجغبير، جمعية رجال الأعمال ومثلها رئيس مجلس الادارة حمدي الطباع، والجمعية الأردنية الأوروبية (جيبا) ومثلها رئيس مجلس الادارة جمال فريز.
وقال سحويل، إن مذكرة التفاهم ستؤسس لمزيد من الشراكات وعلاقات التعاون وتبادل المعلومات بين المدن الصناعية الأردنية والجمعية لإطلاع أبناء الوطن والمغتربين على مزايا الاستثمار في الاردن، باعتبار أن المغتربين ركيزة اقتصادية مهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الاتفاقية ستسهم في ايصال رسالة الاستثمار في المدن الصناعية الاردنية عبر مجالس الاعمال وورش العمل والندوات التي ستنفذها (تواصل) في الفترة المقبلة، مشيرا الى أن الشركة تسعى لمزيد من الشراكات مع مختلف مكونات البيئة الاستثمارية الأردنية والالتقاء بمختلف الفعاليات الاقتصادية في مختلف الدول وعلى وجه الخصوص رجال الاعمال المغتربين ودعوتهم لزيارة المدن الصناعية واطلاعهم على ارض الواقع على مزايا الاستثمار الصناعي فيها وبحث امكانية اقامتهم مشروعات استثمارية داخل المملكة.
ووضع سحويل المستثمرين ورجال الأعمال المغتربين بصورة عدد من مشروعات التوسعة والتطوير التي تقيمها الشركة في عدد من المدن الصناعية القائمة، إضافة إلى مشروعات تطوير المراحل الاولى في أربع مدن صناعية جديدة في كل من البلقاء والطفيلة ومأدبا وجرش، سيتم افتتاحها منتصف العام الحالي.
وقال، إن الشركة ستعمل على توسعة جديدة لمدينة الحسن الصناعية في إربد تتضمن تطوير 214 دونما اضافيا تشمل إقامة ما مساحته 19 ألف متر مربع، إضافة إلى تطوير 305 دنمات في مدينة الموقر الصناعية، فضلا عن إقامة مبان صناعية جديدة بمساحات مختلفة في مدينة المفرق الصناعية والمدن الصناعية العاملة في سحاب والكرك وذلك لمواجهة الطلب الاستثماري المتنامي.
بدوره، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان بدور جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين بإيجاد المناخ المناسب للعمل الاستثماري بما يمكن المغتربين لتطوير دورهم في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن إضافة الى خدمة أعضائها من رجال الأعمال بمختلف القطاعات، والعمل على توفير مناخ متميز لتبادل الخبرات.
وأكد أن الرؤية الملكية السامية جعلت من محافظة معان مقصدا للاستثمار، لاسيما في مجال الطاقة الشمسية، وتعتبر انموذجا للتنمية المستدامة وبيئة جاذبة للاستثمار في كل القطاعات، لافتا الى أن معان التنموية، بما تملكه من مزايا تنافسية، استطاعت رغم التحديات استقطاب عدد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة.
من جهته، أعرب المجالي عن سعادته بتعزيز التعاون مع المؤسسات والشركات الاقتصادية الوطنية لتوحيد الجهود في تعزيز الاقتصاد الوطني.