دبي- الانباط
أعلن بنك "باركليز" عن نتائج تقرير "كومباس" للربع الأول من عام 2019، والذي يتناول التوصيات الاستثمارية لفئات الأصول الرئيسة على مستوى العالم. ويوضح التقرير أن إدارة المخاطر بشكل دقيق يمكن أن يسـاعد في تحقيق استقرار مصالح المستثمـرين خاصة بعد الاضطراب الذي شهــدته الأسواق المالية في عام 2018.
وكشفت النسخة الأخيرة من التقرير أن الطريقة الأمثل للمستثمرين لتحقيق نتائج مجزية تكون عبر تركيز محافظهم الاستثمارية تجاه أسهم الأسواق المتقدمة والناشئة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التحوط من خلال تنويع مركز المحفظة الاستثمارية على المدى الطويل.
واستعرض التقرير الصادر من بنك "باركليز" أحدث التوقعات بشأن تخصيص الأصول الاستراتيجية على المدى الطويل، مع تسليط الضوء على التعديلات التكتيكية قصيرة الأجل التي تحدد الفرص الاستثمارية الناتجة من التوقعات الدورية على المدى القصير من مختلف فئات الأصول والأسواق حول العالم..وفي إطار تعليقه على التقرير، قال بيورن هولدربيك، رئيس قسم المشورة الاستثمارية لدى بنك "باركليز" الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يسلط تقرير كومباس الأول لعام 2019 الضوء على أبرز الموضوعات المهيمنة على المحافظ الاستثمارية هذا العام، حيث نتوقع أن تواصل الأسهم تفوقها على السندات في ظل توقعات التضخم لهذا العام."
وأضاف: "شكلت التقلبات التي شهدتها أسواق المال في الربع الأخير من عام 2018 نداء تحذير للعديد من المستثمرين الذين اعتادوا على الانخفاض المستمر في تقلبات الاسعار خلال عام 2017 وهو الأمر الذي يُعد شاذ عن القاعدة. لذا، من المرجح أن يعود التقلب في عام 2019 إلى معدلاته التاريخية وسط نمو اقتصادي مستمر - وإن كان بطيئاً – خاصة في المراحل اللاحقة من هذه الدورة الاقتصادية".
كما أردف هولدربيك قائلا: "لا تزال الأسهم تتصدر قائمة الأصول الأكثر جاذبية من ناحية الأسعار لهذا العام، مع العلم بأننا نعتقد أن المستثمرين يبالغون بعض الشيئ في تشاؤمهم. وعليه، نجد أن هناك فرصاً مجزية في أسهم الشركات الكبرى (Blue Chip) عالمياً، حيث أن صورة العلامة التجارية والحصة السوقية والتفوق التقني يمنح هذه الشركات هامش أمان كبير وسط بيئة تضخمية محتملة. أما في ما يخص أسهم الأسواق الناشئة، فإننا نميل إلى تبني صيغة نسبة المخاطرة إلى العائد خاصة بعد التدني الكبير في أداء هذه الأسهم خلال عام 2018، وتعتبر آسيا منطقتنا الاستثمارية المفضلة على هذا الصعيد".
وأضاف: "ارتفعت جاذبية السندات إلى حد ما كملاذ جيد للمسثمرين من التقلبات المحتملة. ومن خبرتنا في تخصيص الاستثمارات، نعتقد بأن الدعم الأمثل للمستثمرين يكون عن طريق مزيج استراتيجي من الأصول يعتمد على مستثمرين مهنيين يديرون هذا التخصيص بفاعلية لتحقيق عائدات قوية على المدى الطويل".
وحافظت النسخة الأخيرة من التقرير على تخصيص ثقل مرتفع لأسهم الأسواق المتقدمة. وتشير المؤشرات الرئيسية المرتبطة بهذه الفئة من الأصول إلى تحقيق عائدات متوسطة إلى مرتفعة من خانة واحدة في العام المقبل، ومن شأن نمو الأرباح وعائد التوزيعات أن يعوض أي عمليات إعادة تقييم محتملة.
وحافظ التقرير على تخصيص ثقل مرتفع أيضاً لأسواق الأسهم الناشئة في المحافظ معتدلة المخاطر في ضوء استمرار النمو العالمي. وتحافظ الأسواق الآسيوية على مكانتها بوصفها المنطقة الاستثمارية المفضلة، حيث تعتبر كوريا وتايوان والصين (offshore) والهند من أكثر الأسواق الواعدة على المدى الطويل.
ورفع التقرير الثقل المنخفض للسلع والعقارات إلى مستويات محايدة في الربع الأول من عام 2019. كما أوصت دراسات التخصيص التكتيكي والاستراتيجي للأصول من "باركليز" بتخصيص مستوى محايد أيضاً للسندات الحكومية في الأسواق المتقدمة والسندات مرتفعة العائدات وسندات الأسواق الناشئة.
واقترحت النسخة الأخيرة من التقرير تخصيص ثقل منخفض لاستراتيجيات التداول البديلة، والسندات من الدرجة الاستثمارية، والنقد والسندات قصيرة الأجل مع توقعات بتوافر فرص استثمارية أفضل للمستثمرين.