الانباط – عمان – رصد
لك ان تتخيل عزيزي القارئ ما مدى ضبط النفقات الذي تدعيه الحكومة في ظل الازمة المالية التي تعيشها المملكة، حين يقدم رئيس الوزراء وعدد من كادره الوزاري للسفر الى القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية المنوي عقدها يوم الاحد في العاصمة اللبنانية بيروت.
اللافت في الامر ان الرئيس الدكتور عمر الرزاز الى جانبه وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار ووزير العمل سمير مراد مشاركان في مؤتمر واحد يحمل عنوان "المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة" المنعقد على هامش القمة العربية الاقتصادية...
لكن الأمر لم ينته هنا فحسب حيث ان وزيرالخارجية ايمن الصفدي سافر هو الآخر متجها للمشاركة في هذه "القمة" اضافة الى وزير الصناعة والتجارة الدكتور طارق الحموري ولا ننسى وزيرة الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ايضا التي غادرت الاردن للمشاركة في اعمال القمة في مؤتمر يتحدث عن المرأة ومشاركتها في الاعلام ليصل المجموع هنا الى 5 وزراء ورئيسهم.
اين ضبط النفقات في هذه الحكومة التي يسافر فيها رئيس الوزراء وخمسة وزراء من كادره الى لبنان للمشاركة في مؤتمرات تعقد على هامش القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية، اليس الاولى هنا ان يكون التمثيل للسفارة الاردنية في بيروت ابتداء بالسفير الاردني والملحقين في السفارة.
لو ان الحكومة فعلا تهتم بضبط النفقات لقامت باصدار الاوامر الى السفارة الاردنية لتولي امور هذه القمة لتوفر مبالغ طائلة على ميزانية الدولة المتهالكة اصلا.//