مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد .. والبلدية تلجأ للمبيدات.. انتشار القوارض والحشرات والصراصير يربك أهالي اربد مبروك الخطوبة كيف تتفادى ارتفاع فاتورة الكهرباء؟ ماليزيا: تتويج السلطان إبراهيم رسميا ملكا للبلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية
عربي دولي

اليمن: "اتفاق السلام" يترنح على وقع المواجهات والغارات في الحديدة

{clean_title}
الأنباط -

 

صعوبات كبيرة تعترض تنفيذ الاتفاق واتهامات متبادلة بخرق اتفاق الهدنة

 

عواصم ـ وكالات

يبدو ان "اتفاق السلام" اليمني الهش بات يترنح على وقع الاشتباكات المتقطعة والمواجهات والغارات في مدينة الحديدة ومناطق اخرى قريبة منها خلال الايام الثلاثة الماضية، هي الاعنف منذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، ودخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة برعاية الامم المتحدة.

ويرى محللون، أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي الأهم منذ بداية الحرب لوضع البلد الفقير على سكة السلام، لكن تنفيذها على الأرض تعترضه صعوبات كبيرة، بينها انعدام الثقة بين الاطراف، ما يجعل "اتفاق السويد"، أمام اختبار صعب.

وتبادل طرفا النزاع، القوات الموالية للحكومة والمتمردون الحوثيون، الاتهامات بخرق الاتفاق الهش الذي تم التوصل إليه، وذلك على الرغم من أن البند الأول من الاتفاق الموقع، نص على "الوقف الفوري الكامل لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى".

ويواجه "الاتفاق"، الي توصّل فيه طرفا النزاع، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من الحديدة ومينائها الحيوي، ووقف إطلاق النار في المحافظة، كما اتّفقا على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب، يواجه تحديا حقيقيا من أجل الصمود والبقاء، رغم تعهدات طرفي الحرب، والتزامهما إيقاف كامل العمليات العسكرية وكل عوامل التصعيد.

وفي حال استمرت الخروقات في الحديدة، التي تعتبر محور الصراع الحقيقي حالياً، وأيضاً مفتاح محتمل لسلام شامل في اليمن، فإن القتال قد يستأنف وبصورة أشد ضراوة، وبالتالي يصعب التئام أي جولات حوار مقبلة، وفق مراقبين.

 

وقال أحد سكان الحديدة، إن المواجهات التي اندلعت كانت "عنيفة" واستخدمت فيها "رشاشات ومدافع و(أسلحة) مضادة طيران"، وأضاف "حتى أصوات الطيران لم تتوقف من الليل حتى الفجر"، لكن حدتها تراجعت فجرا وأصبحت متقطعة".

وأكّد مقيم آخر في المدينة، أنّ الحديدة تشهد منذ فجر الاحد اشتباكات متقطعة، وأنّ هناك أصوات "طيران وغارات لا نعرف ماذا تقصف".

من جهته، اتهم مسؤول في القوات الموالية للحكومة "المتمردين الحوثيين" بشن "هجوم كبير" على موقع للقوات الحكومية في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة على ساحل البحر الاحمر.

في المقابل، اتّهم "المتمردون" عبر قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم القوات الموالية للحكومة بقصف أحياء سكنية في الحديدة ومناطق اخرى في المحافظة بعشرات القذائف، كما اتّهموا التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية بشن غارات على مناطق متفرقة في الحديدة.

ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي إلى العمل سريعا على إنشاء "نظام مراقبة قوي وكفوء" في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق في الحديدة.

وفي الدوحة، حذّر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد من ان الوضع في اليمن سيكون "أسوأ" في 2019 إذا لم يتحقق السلام.

وأضاف "رغم أن المجاعة لم تعلن بعد هناك، فان هذا الأمر لا يقلّل من خشيتنا من الأعداد الكبيرة من الناس الذين يعانون من الجوع ويموتون في ظروف مأسوية".

وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء، وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.

ويجري حاليا إعداد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول مفاوضات السويد مع توقعات باقراره هذا الأسبوع، وقال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة قد يقترح قريباً على مجلس الأمن آلية مراقبة للميناء ومدينة الحديدة تضم بين 30 إلى 40 مراقباً، موضحين إنه ليس من المستبعد أن ترسل الدول بعض المراقبين على الأرض "في مهمة استطلاعية" قبل اتخاذ قرار رسمي، وذكر أحدهم كندا وهولندا كبلدان ممكنة.

وامس، كرّرت واشنطن دعوتها كافة الاطراف إلى الالتزام بوقف اطلاق النار في الحديدة التي يمر عبر مينائها غالبية المساعدات الانسانية والمواد الغذائية الموجّهة إلى ملايين السكان في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.