BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... إعلان صادر عن السفارة الأردنية في القاهرة بخصوص متطلبات الإقامة في مصر ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة " اكتشف تنوع مقاطعة يونان وجمال الثقافة الصينية!" الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرعاية الصحية: دقة. فاعلية مزايا ثورية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة المستودعات الطبية الرئيسية وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/79 إلى أرض المهمة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفود شعبية من جرش والطفيلة وعشائر الفالوجة بالأردن الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م
مقالات مختارة

بطاركة الشرق في بغداد، القادم أجمل

{clean_title}
الأنباط -

من أمل بأن القادم مبشر بالخیر ویحمل قیم التضامن والتفاؤل، بعد حالات الاحباط والجنون والظلم ّثمة أحداث تجري وتعطي بصیصاً ّ والظلام. من تلك الأحداث اجتماع مجلس بطاركة الشرق الكاثولیك لأو ّ ل مرة في العاصمة العراقیة، بغداد، وقد حلّوا - أي بطاركة الشرق، ّ على أخیھم البطریرك الكاردینال لویس ساكو الذي بدا علیھ سرور كبیر في استضافة أشقائھ لأول مرة في بلاده التي انھكتھا ضیوفاً .المآسي اجتماع البطاركة لیس بالعمل الخارق وھو دوري یجري كل سنة في بلد من البلدان التي یوجد فیھا كرسي بطریركي، وھي فلسطین ولبنان وسوریا ومصر والعراق والأردن (بحكم ارتباطھ بالقدس). أما البطاركة فھم یمثلون سبع كنائس كاثولیكیة موجودة في الشرق، وھي اللاتین ّ والروم الكاثولیك والموارنة والسریان والأرمن والأقباط والكلدان، لكن ّ میزة ھذه المرة، أنھا في العراق، البلد الذي عانى حروباً سیاسیة، .كما عانى مسیحیون بشكل خاص اضطھاداً دینیاً دنیئاً، من عصابة داعش، فأثّرت على التعددیة في منطقة الموصل وضواحیھا ّ والمھم أن الاجتماع قد رافقھ العدید من اللقاءات الجانبیة، فضلاً عن مقابلة الرئیس العراقي الجدید العائد للتو من زیارة الفاتیكان ومقابلة قداسة البابا فرنسیس، وكذلك زیارة لرئیس الوزراء. ھذا من الجانب الرسمي، أما الجانب الشعبي المؤثر فكان قداساً في كنیسة سیدة النجاة في الكرادة، في ذكرى ثماني سنوات على الانفجار الوحشي فیھا، وتمت الصلاة على أرواح الشھداء، ومن أجل وحدة العراق وسلامة أراضیھ وسكانھ. وفي الیوم التالي جاء لقاء صلاة حاشد في كنیسة مار یوسف في الكرادة مع شباب وشابات العراق. الذین أبدعوا بالتحضیر للقاء وارتدوا الملابس الفلكلوریة الشعبیة دلالة على تمسكھم بأرض الأباء والأجداد، بالرغم من «سلسلة» الحروب والھزات ّ السیاسیة والأمنیة التي خضت بلادھم. وكم كان مدھشاً أن نسمع الترانیم الشجیة والكلمات الرقیقة التي رتلھا الشباب مصلین من أجل السلام .«والطمأنینة في الشرق وفي العالم، فكانت الجوقة تجیب:»ربُّنا لا ینسانا، وھو دائماً معنا، في طریق ذي الحیاة، مرشداً لنا وكان المشھد المؤثر حین صعد المنبر شاب وشابة وقدما خبرتھما في الحیاة. فالأول ھُ ّجر من الموصل على أیدي الدواعش، والثانیة كانت ّ في بغداد وتعرضت للكثیر من الضغوطات والمحن، إلاّ انھما بقیا في «الوطن» رافضین تجربة الخضوع للھجرة وترك الأھل والبلاد. حیث وجھ العدید من الشباب أسئلة مھمة وصریحة إلى البطاركة الحاضرین فأجاب ھؤلاء عن أسئلة «ابنائھم» الشباب وتساؤلاتھم وقلقھم وآمالھم حول المستقبل والعلاقات بین الأدیان ووحدة الكنیسة وأي دور سیاسي ینبغي علیھم أن یقوموا بھ. كان البطاركة صریحین بقولھم: لیس كل شيء متوقفا بأیدینا، فنحن وأنتم جزء من مجتمعاتنا وما یحدث لھذه یحدث لنا جمیعاً. أما الحلول السیاسیة فلا دخل لنا في احداثھا. لكننا نرجو الله تعالى أن یلھم السیاسیین للقیام بكل ما یمكن لتحسین الملفین اللذین یؤرقان بلداننا: الملف الأمني من جھة والملف الاقتصادي ّ من جھة أخرى. ولا تحسین لأوضاع الناس المعیشیة دون تحقیق الأمان على أرض الواقع، والعكس صحیح، ذلك لأن ّ الحیاة الأمنیة تتحسن . ّ مع تحسن أوضاع الناس والتقلیل من معاناتھم المادیة أخیراً، وفیما كان یتاح لنا، نحن مرافقي أصحاب الغبطة، للخروج في شوارع العراق، كانت زینة المیلاد تسطع على أبنیة كثیرة، وكنا نشكر الله على عودة ھذه الألفة، مصلین إلى رب السلام أن یحفظ شعوب منطقتنا، لیعود الشرق كما كان: مركزاً للحوار والانسجام، وسط !أجواء التعددیة الدینیة والسیاسیة الراقیة. القادم أجمل في العراق، بإذن الله