البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

بطاركة الشرق في بغداد، القادم أجمل

بطاركة الشرق في بغداد، القادم أجمل
الأنباط -

من أمل بأن القادم مبشر بالخیر ویحمل قیم التضامن والتفاؤل، بعد حالات الاحباط والجنون والظلم ّثمة أحداث تجري وتعطي بصیصاً ّ والظلام. من تلك الأحداث اجتماع مجلس بطاركة الشرق الكاثولیك لأو ّ ل مرة في العاصمة العراقیة، بغداد، وقد حلّوا - أي بطاركة الشرق، ّ على أخیھم البطریرك الكاردینال لویس ساكو الذي بدا علیھ سرور كبیر في استضافة أشقائھ لأول مرة في بلاده التي انھكتھا ضیوفاً .المآسي اجتماع البطاركة لیس بالعمل الخارق وھو دوري یجري كل سنة في بلد من البلدان التي یوجد فیھا كرسي بطریركي، وھي فلسطین ولبنان وسوریا ومصر والعراق والأردن (بحكم ارتباطھ بالقدس). أما البطاركة فھم یمثلون سبع كنائس كاثولیكیة موجودة في الشرق، وھي اللاتین ّ والروم الكاثولیك والموارنة والسریان والأرمن والأقباط والكلدان، لكن ّ میزة ھذه المرة، أنھا في العراق، البلد الذي عانى حروباً سیاسیة، .كما عانى مسیحیون بشكل خاص اضطھاداً دینیاً دنیئاً، من عصابة داعش، فأثّرت على التعددیة في منطقة الموصل وضواحیھا ّ والمھم أن الاجتماع قد رافقھ العدید من اللقاءات الجانبیة، فضلاً عن مقابلة الرئیس العراقي الجدید العائد للتو من زیارة الفاتیكان ومقابلة قداسة البابا فرنسیس، وكذلك زیارة لرئیس الوزراء. ھذا من الجانب الرسمي، أما الجانب الشعبي المؤثر فكان قداساً في كنیسة سیدة النجاة في الكرادة، في ذكرى ثماني سنوات على الانفجار الوحشي فیھا، وتمت الصلاة على أرواح الشھداء، ومن أجل وحدة العراق وسلامة أراضیھ وسكانھ. وفي الیوم التالي جاء لقاء صلاة حاشد في كنیسة مار یوسف في الكرادة مع شباب وشابات العراق. الذین أبدعوا بالتحضیر للقاء وارتدوا الملابس الفلكلوریة الشعبیة دلالة على تمسكھم بأرض الأباء والأجداد، بالرغم من «سلسلة» الحروب والھزات ّ السیاسیة والأمنیة التي خضت بلادھم. وكم كان مدھشاً أن نسمع الترانیم الشجیة والكلمات الرقیقة التي رتلھا الشباب مصلین من أجل السلام .«والطمأنینة في الشرق وفي العالم، فكانت الجوقة تجیب:»ربُّنا لا ینسانا، وھو دائماً معنا، في طریق ذي الحیاة، مرشداً لنا وكان المشھد المؤثر حین صعد المنبر شاب وشابة وقدما خبرتھما في الحیاة. فالأول ھُ ّجر من الموصل على أیدي الدواعش، والثانیة كانت ّ في بغداد وتعرضت للكثیر من الضغوطات والمحن، إلاّ انھما بقیا في «الوطن» رافضین تجربة الخضوع للھجرة وترك الأھل والبلاد. حیث وجھ العدید من الشباب أسئلة مھمة وصریحة إلى البطاركة الحاضرین فأجاب ھؤلاء عن أسئلة «ابنائھم» الشباب وتساؤلاتھم وقلقھم وآمالھم حول المستقبل والعلاقات بین الأدیان ووحدة الكنیسة وأي دور سیاسي ینبغي علیھم أن یقوموا بھ. كان البطاركة صریحین بقولھم: لیس كل شيء متوقفا بأیدینا، فنحن وأنتم جزء من مجتمعاتنا وما یحدث لھذه یحدث لنا جمیعاً. أما الحلول السیاسیة فلا دخل لنا في احداثھا. لكننا نرجو الله تعالى أن یلھم السیاسیین للقیام بكل ما یمكن لتحسین الملفین اللذین یؤرقان بلداننا: الملف الأمني من جھة والملف الاقتصادي ّ من جھة أخرى. ولا تحسین لأوضاع الناس المعیشیة دون تحقیق الأمان على أرض الواقع، والعكس صحیح، ذلك لأن ّ الحیاة الأمنیة تتحسن . ّ مع تحسن أوضاع الناس والتقلیل من معاناتھم المادیة أخیراً، وفیما كان یتاح لنا، نحن مرافقي أصحاب الغبطة، للخروج في شوارع العراق، كانت زینة المیلاد تسطع على أبنیة كثیرة، وكنا نشكر الله على عودة ھذه الألفة، مصلین إلى رب السلام أن یحفظ شعوب منطقتنا، لیعود الشرق كما كان: مركزاً للحوار والانسجام، وسط !أجواء التعددیة الدینیة والسیاسیة الراقیة. القادم أجمل في العراق، بإذن الله

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير