البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد .. والبلدية تلجأ للمبيدات.. انتشار القوارض والحشرات والصراصير يربك أهالي اربد مبروك الخطوبة كيف تتفادى ارتفاع فاتورة الكهرباء؟ ماليزيا: تتويج السلطان إبراهيم رسميا ملكا للبلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الاتحاد الأوروبي: جميع الدول الأعضاء متفقة على الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية استمرار فعاليات برنامج التدريب الصيفي "بصمة 2024" في لواء الوسطية متخصصون يعاينون كتاب "عبقرية التأسيس.. قراءات في حياة الملك عبدالله الأول وفكره" إبراهيم أبو حويله يكتب:الحد الأدنى للأجور... السربل اول كويتي ينظم للشبكة العربية للإبداع والابتكار الحباشنة والجنازرة نسايب … الحوراني طلب والحلحولي أعطى . د. بشير الدعجه يكنب: "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... للمرة الثالثة على التوالي سلاح الجو الملكي يُحرز جائزة العرض الثابت في المعرض الدولي Air Tattoo النابلسي: جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أسمى جائزة تقديرية للمتطوعين . الشمالي: الحكومة تحرص على دعم وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي تشكيل قائمة انتخابية لخوض انتخابات مجلس النواب العشرين عن الدائرة الأولى في محافظة العاصمة باسم ( قائمة عمان )
عربي دولي

 أسير محرر: نسيان أسرى ما قبل "أوسلو" فشل ذريع لكل القيادات الفلسطينية

{clean_title}
الأنباط -

 

 

 

الناصرة- وكالات

 غداة الإفراج عنه بعد 30 عاما في الأسر الإسرائيلي، دعا الأسير الفلسطيني سمير سرساوي القيادات الفلسطينية لعدم تكرار خطيئة نسيان الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو في أي صفقة تبادل محتملة.

جاء ذلك خلال استقبال سرساوي جمهور المهنئين داخل بيت عائلته في بلدة ابطن بقضاء حيفا في الأراضي العربية المحتلة عام 1948، التي احتفلت بالإفراج عنه بعد قضائه ثلاثة عقود كاملة خلف القضبان بعد مشاركته في عملية فدائية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية ضمن خلية فلسطينية تابعة لحركة فتح.

وكان سرساوي (53 عاما) قد اعتقل منذ 24.11.1988 وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة إلقاء قنبلة في أحد شوارع حيفا، بالإضافة إلى زرع عبوات ناسفة أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.

وحصل سرساوي على شهادة الثانوية العامة داخل السجن، ثم على شهادة البكالوريا في العلوم الاجتماعية، وكان والده قد توفي وهو داخل السجن، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وأوضح سرساوي أنه ترك السجن بشعور مختلط وقال إنه فرح بالإفلات من الأسر الطويل، ومن جهة أخرى حزين على بقاء آلاف من زملائه في السجون الإسرائيلية المعتمة منهم 26 اعتقلوا من قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، 12 منهم من أراضي 48، وتم استثناؤهم عدة مرات في صفقات التبادل، داعيا لعدم التخلي عنهم مجددا مطالبا المفاوض الفلسطيني باليقظة والتصميم حيال ذلك.

واستذكر استثناء حكومة الاحتلال أسرى الداخل من الدفعة الرابعة من الأسرى الذين أفرجت عنهم في 2018 بزعم أن هؤلاء يحملون جنسية إسرائيلية.

وتابع: “وقتها دعونا الرئيس عباس لإدخال ولو أسير واحد من فلسطينيي الداخل ضمن الدفعات الأولى لأننا كنا ندرك أن الاحتلال يبيت نية لاستثنائهم بدعوى أنهم مواطنون إسرائيليون، مع العلم أننا فلسطينيون قبل وبعد 48 وقبل وبعد إسرائيل “.

وأشار سرساوي إلى أن هؤلاء الأسرى القدامى يقبعون خلف القضبان منذ أكثر من 30 عاما، ومنهم كريم يونس من بلدة عارة، الذي بلغ أمس 60 عاما وما زال في الأسر بعد 36 عاما على اعتقاله.

 

وأضاف: “هؤلاء الفرسان الذين فقدوا تباعا أمهاتهم وآباءهم وأقاربهم يستحقون الاهتمام بهم وعدم التخلي عنهم”.

وفيما كان يقّبل يدي ورأس والدته التي صبرت ثلاثة عقود على فراقه، شدد سرساوي على أن حديثه لا علاقة لها بالتجاذبات الفلسطينية الداخلية، مؤكدا على أن نسيان أسرى ما قبل أوسلو فشل ذريع لكل القيادات الفلسطينية. وانتقد سذاجة المفاوض الفلسطيني أيضا في صفقة وفاء الأحرار يوم تم تحرير كل الأسيرات عدا الأسيرات من الداخل، لينا جربوني من عرابة البطوف، وورود قاسم من الطيرة بدعوى أنهما إسرائيليتان.

وتابع: “ظلت لينا جربوني وحيدة بين أربعة جدران لعدة سنوات حتى غادرت السجن بعد 16 سنة".

ولفت سرساوي خلال استقباله قيادات سياسية من الداخل الفلسطيني إلى معاناة أهالي هؤلاء الأسرى “المنسيين”.

 ومن تجربته قال: “لست مسكينا ولا أريد أن يشفق علي أحد فقد قمت بواجبي تجاه فلسطين وحبذا لو كل منا قام بمسؤوليته تجاهها وعندما يقوم كل منا بدوره سيخرج الأسرى من السجون”.

سرساوي الذي عمل داخل السجون في التعبئة والتعليم، دعا للإفادة من تجارب الأعداء، وقال إن زملاء الجندي شاليت اعتصموا مقابل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وأغلقوا شوارع مطالبين بالإفراج عنه.

وتابع: “وهكذا رفض زملاء الجندي غولدين المحتجز في غزة الحصول على أوسمة الجيش طالما أنه باقٍ في القطاع".

وشدد سرساوي على أن قضية الأسرى سياسية بالدرجة الأولى، وترتبط بشعب تحت الاحتلال ويناضل لاستعادة حريته وحقوقه، وإن كان لها وجه إنساني يتعلق بالأسير نفسه وبأقاربه وذويه.