المستقلّة للانتخاب تُشرف على ورشة العمل الثالثة لتعزيز قُدُرات الأحزاب السياسية في إدارة الحملات الانتخابيّة قرارات مجلس الوزراء رغم التحذيرات، الدفاع المدني يستجيب لـ43 حادث غرق نجم عنها 19 وفاة الحسيني يرعى برنامج المحاكمات الصورية الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية المستشفى الميداني الأردني نابلس2 يجري العديد من العمليات 68 قتيلا ضحايا الفيضانات بأفغانستان "المدن والقرى" والمعهد العالمي للنمو الأخضر ينظمان ورشة عمل جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري الاحتلال يرتكب مجازر في غزة تسفر عن 70 شهيدا و110 إصابات استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي القدس القوات المسلحة تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوبي غزة السفارة الصينية في عمان تقييم ندوة الصداقة الصينية الأردنية الابتكار الرقمي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسيرة من أجل التنمية المستدامة العربي الاسلامي يفتتح فرع الزرقاء في موقعه الجديد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا شبابيا مؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال بتدمير عيادة على رؤوس النازحين كلية تراسانطة تقيم حفلها السنوي بعنوان " الحق يعلو "
مقالات مختارة

الملك العربي المسلم في الكاتدرائیة

{clean_title}
الأنباط -

ابتدأ البناء في كاتدرائیة واشنطن الحاملة اسم «الوطنیّة» سنة 1907 مع الرئیس الامیریكي روزلفت، وانتھى عام 1990 مع الرئیس بوش َ الاب، وتحمل اسم كنیسة القدیسین بطرس وبولس، وتعتبر سادس أكبر كاتدرائیة في العالم، وھي الثانیة في أمیركا، ورابع أطول بناء في العاصمة الامریكیة، وتتبع للكنیسة الأسقفیة. نتكلم عنھا الیوم كونھا احتضنت احتفال منح جائزة تمبلتون لحوار الأدیان للعام 2018 ،لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسین، بعد ٤٥ سنة على تأسیسھا، حیث كانت «الام تریزا» اول الحاصلین علیھا في احتفال في لندن في ذلك .العام ّ إن منح الجائزة للملك الھاشمي في ھذا التوقیت بالذات یحمل رسائل عد ّ ة، منھا ما ھو موجھ لمجتمعنا ونسیجنا الاجتماعي، ومنھا ما ھو . ّ موج ّ ھ للدول التي تعاني من الصراعات الطائفیة، ومنھا ما ھو موج ّ ھ للإنسانیة برمتھا م َّ ا طویل الأمد في مجال الحوار الحیاتي قبل ان یكون فكریا، وقد توجھ جلالة الملك بتسلّ ّ أما الرسالة الوطنیة، فھي إن لدینا في الأردن إرثً ّ الجائزة، لیقول للعالم بأن ّ الأردن، صاحب رسالة عمان المكتوبة عام 2004 ،ھو ایضا صاحب رسالة تاریخیة مفادھا التقبّل والتشارك ّ وعدم التمییز بین مواطن وآخر. وإن ّ ما ینص علیھ الدستور الأردني، من مساواة كاملة بین جمیع الأردنیین، ھو مطبّق ومعاش بطریقة .یومیة ً الرسالة أیضا في حفاوة الاستقبال التي أصبحت سمة ممیّزة للأردن. وذلك بالبناء على ما سبق من سنوات، فقد فتح الأردن ذراعیھ واستقبل ً الناس على اختلاف مشاربھم وأصولھم. والقادمون الینا یأتون حجاج ً ا أو سیاح ً ا أو عاملین وافدین أو أیضا لاجئین. وما قام بھ الأردن في .فترات سابقة وحالیة ھو عنوان عریض: دولة «الاستقبال» ومنھ التقبّل، واحترام مشاعر الناس وشعائرھم ً أما الرسالة لدول الأزمات الطائفیة، فقد شھدت مناطق عدة في العالم انتشار ً ا واضح ً ا ومؤلم ّ ا للحركات والمجموعات المتطرفة، والتي ً ا للمعتقدات، واستخداما سیئًا تصیّ ّ دت بمیاه الطائفیة والتعصب والانغلاق وسیاسة الإقصاء، فنشأت حروب ومقاتلات أھلیة، سبّبت تشویھً وكریھً ّ ا لاسم الدین في العنف والإرھاب. وإن جائزة تمبلتون الممنوحة للقائد، ومنھ لشعبھ ووطنھ، ھي دعوة للمصالحة في دول التناحر، . ّ وھي رسالة بأن ً الدین عامل سلام ووئام، وما كان أبدا عامل خصام. ومن یعمل باخلاص یستحق تقدیر العالم ّ أما الرسالة الكونیة، أو الانسانیة العالمیة، فھي تشجیع لتیار الاعتدال وتكثیف برامج المؤسسات الرسمیة والمدنیة المعنیة بحوار الأدیان، ا، لكي ینشأ لدى الاسرة البشریة الواحدة جیل واع ومثقف ً والتربیة بمراحلھا كافة، وتعزیز الوئام، وفتح أبواب الإبداع في ھذه الحقول واسع ٍ ّ ومنفتح على الآخرین، باحترام ووقار لائقین. وإن وقفة الملك العربي المسلم لیتسلّم جائزة الحوار في كاتدرائیة في أمیركا ھي رسالة بلیغة للتشجیع على السیر الحثیث في ھذا التیار الانفتاحي والحواري والتعاوني، ففیھ كل الخیر للبشریة، بینما عكسھ، أي تیار التعصب . ً والإنغلاق، فیؤدي دائما إلى طرق مغلقة بجدران عالیة، بعد ان یحصد ارواحا بریئة ما أجمل الطفلة إیمان بیشھ، رمز أجیال الانفتاح والمستقبل المشرق، وھي تغني في حفل تمبلتون باللغة الإیطالیة، ولعلھ نشید یصلح لان ٍ یكون نشیدا صباحیا موحدا لمدارس العالم: «لنحلم بعالم خال ً من العنف، عالم العدالة والأمل، حیث یعطي كل واحد یده لقریبھ، رمزا .« ّ للسلام، والأخوة، والقوة التي یمنحنا إیاھا الله تعالى