العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

الانتخابات الأميركية النصفية و2020

{clean_title}
الأنباط -

احتفل الرئيس الاميركي ترامب بالنصر بعد اعلان نتائج الانتخابات الاميركية النصفية واحتفاظ الحزب الجمهوري بأغلبية في مجلس الشيوخ. وليس من شك أن السيطرة على مجلس الشيوخ هامة للغاية، فالمجلس هو من يوافق أ ويرفض ترشيحات كبار المسؤولين من الوزراء والسفراء وقضاة المحكمة العليا وكبار قادة الجيش على سبيل المثال، والاحتفاظ بهذه الاغلبية سيتيح للرئيس الاميركي الاستمرار في سياسته في تغيير بنية المحكمة العليا مثلا وإيجاد أغلبية محافظة داخلها. 
ولكن هذا الاحتفال يجافي واقعا مهما جديدا  أفرزته هذه الانتخابات.  فمن ناحية، فقد كسب الحزب الديمقراطي ما يقرب من ثلاثين مقعدا على الأقل  جعلته يستعيد أغلبيته في مجلس النواب. هذا يعني حسب النظام الأميركي أن كافة لجان مجلس النواب سيرأسها ديمقراطيون ما يسمح للحزب بالسيطرة على جدول أعمال اللجان وسيرها بشكل عام.  كما سيحد من التغيير الكبير في السياسات المحافظة للرئيس ترامب فيما يتعلق بالتأمين الصحي والسياسات ضد المهاجرين وغير ذلك. 
هناك تحول مهم في عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات والذي هو الأعلى منذ خمسين عاما في تحرك ناجح من الديمقراطيين لتشجيع الناس على التصويت كردة فعل ضد سياسات ترامب. لقد ارتفعت نسبة المصوتين في هذه الانتخابات من 35 ٪ عام 2016 حين انتخب ترامب الى 47 ٪ هذه السنة.  و كلما ارتفعت نسبة المصوتين في الولايات المتحدة كلما كان ذلك في صالح الحزب الديمقراطي.  وفي دليل آخر على غضب الكثيرين من سياسات ترامب المحافظة، فقد تم انتخاب أكبر عدد من السيدات في مجلس النواب، وهو96 امرأة بما في ذلك 83 من الحزب الديمقراطي. كما تم انتخاب أول امرأتين مسلمتين في تاريخ مجلس النواب من فلسطين والصومال، وهو دليل اخر على عدم رضا بعض الناخبين على سياسات ترامب ضد المهاجرين. 
لكن التحول الأكبر في رأيي جاء في نتيجة انتخابات حكام الولايات. ففي حين كان ثلثا حكام الولايات من الحزب الجمهوري
 (33 جمهوريا مقابل 16 ديمقراطيا) فقد كسب الديمقراطيون 7 ولايات جديدة ليقلصوا الفارق الى 26 للجمهوريين مقابل 23 للديمقراطيين. لكن الأهم من ذلك هو أن هذه الولايات السبع تتضمن ميشيغان وويسكونسين وإلينوي، وجميعها في الداخل الاميركي ومن الولايات التي تصوت عادة للحزب الديمقراطي. في عام 2016 تمكن ترامب من تحويلها كلها له إضافة لبنسلفانيا بسبب خوف سكان هذه الولايات من فقدان وظائفهم ووعد ترامب لهم بإرجاعها، وهو ما تسبب في ربحه للانتخابات الرئاسية.  
ومع أن ترامب تمكن من الحفاظ بصعوبة على ولايات هامة كفلوريدا وأوهايو، إلا أنه سيواجه صعوبات جمة  في العام 2020 لربح الانتخابات الرئاسية إن لم يتمكن من إعادة استمالة سكان ما يسمى بولايات الغرب الاوسط.  إن وجود حكام من الحزب الديمقراطي على رأس هذه الولايات الهامة، وما لهم من تأثير على مجمل العملية الانتخابية داخل ولاياتهم، سيجعل عملية إعادة انتخاب ترامب أكثر صعوبة. 
تبدو خطة الحزب الديمقراطي للعام 2020 أكثر وضوحا الآن. على الحزب الحفاظ على الزخم الحالي من خلال إبقائه على حشد عدد كبير من الناخبين، كما عليه المحافظة على الولايات ذات الأغلبية الديمقراطية التي استرجعها الحزب بعد ان انتزعها منه ترامب وتمكن بسبب ذلك من النجاح في الانتخابات.  ما ينقص الحزب الآن هوالشخصية الكاريزماتية التي تستطيع الوقوف أمام ترامب وحشد أعداد كبيرة من الناخبين كما فعل اوباما مثلا.  
لا يعني كل ذلك أن ترامب سيخسر انتخابات 2020 فما يزال من المبكر الحكم على ذلك، لكنه يعني بالتأكيد أن حزبه لم يربح الانتخابات النصفية، وأن رئاسته باتت أكثر صعوبة.