إن الاستثمار في البنیة الاساسیة مثل الري والنقل وتكنولوجیا المعلومات والاتصالات یعتبر احد العناصر المھمة في تحقیق التنمیة المستدامة والتمكین للمجتمعات خصوصا ان ھناك تقاریر عالمیة تؤكد بان النمو في الإنتاجیة والعمل على تحسین الناتج الاجمالي یقتضي .تحسین نوعیة الخدمات الصحیة والتعلیمیة من خلال الاستثمار في البنیة الاساسیة ویتوازى ھذا مع تطور احتیاجات الفرد والمجتمع لتواكب مقتضیات الحالة الناشئة لذلك، الامر الذي یتطلبھ العمل لایجاد استثمارات متجددة تصون وتجدد البنیة الاساسیة لتحقیق قواعد الاستدامة بحیث تساعد المدن على التكیف بقدر أكبر مع طبیعة نماء الحالة المعیشیة واتساع البیئة السكانیة وتغییر المناخات الاھلیة للحالة الجدیدة للمدینة والمجتمعات المحلیة فیھا، لذا كان الاستثمار في البنیة الاساسیة واحدة من العوامل الرئیسیة للارتقاء في میزان النمو الاقتصادي باعتبارھا تشكل حجر الزاویة في جذب الاستثمار والركن الاساسي في تعظیم حالة .الاستقرار الاھلي لقد اولت الدول الأردنیة منذ نشأتھا جل اھتمامھا للارتقاء في البنیة الاساسیة في مجالات التعلیم والصحة والنقل والبنیة التحیة عندما سجل مجتمعنا الأردني واحدا من افضل مجتمعات المنطقة لكن یبدو ان ایجابیة سرعة النمو السكاني بواقع الھجرات القسریة الى المدن كما مقدار النمو العمراني قد فاقت بسرعتھا عجلة تطویر البنیة الاساسیة خصوصا في مدن النمو المتسارعة التطور، كما في العقبة التي زاد عدد سكانھا منذ استلام جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاتھ من ثمانین الفاً إلى ملیون ونصف الملیون وبحجم استثمارات تقدر بالملیارات والبحر المیت الذي احیتھ الاستثمارات حتى غدا «دافوس» المنطقة إضافة الى التوسع السكاني والتنوع العمراني كما في بولیفارد عمان وغیرھا .من المناطق والتي باتت بحاجة للاسراع في انجاز البنیة التحیة الاساسیة لتواكب تسارع النمو ولقد دعا جلالة الملك بضرورة الارتقاء في الخدمات الاساسیة من بنیة تحتیة وتعلیمیة وصحیة وفي مجالات النقل التي بات بحاجة الى استراتیجیة عمل مركزیة في مجال البنیة الاساسیة تقوم على رؤیة تطویریة وخطط تنفیذیة تجعل من القطاع الخاص شریكا رسمیا فاعلا .للحكومة في انجاز البنیة التحیة التي باتت بحاجة للتطویر للحفاظ على الانجازات التي تحققت في المناحي المختلفة ومن وحي الرؤیة الملكیة والحالة المعاشة تأتي أھمیة تقدیم استراتیجیة شاملة للبنیة التحیة تأخذ بموضوعیة بواقعیة الحال والخطط المعدة :للتطویر وترسم وفق خطط شمولیة مسارات الاتجاه لتطویر البنیة الاساسیة في المجالات التالیة اولا: صیانة وتطویر البنیة التحیة في الطرق وتصریف المیاه وفق دراسات طبوغرافیة وھندسیة تحقق الجودة ولا تستجیب للظروف المرحلیة فقط بواسطة فتح الباب للقطاع الخاص للعمل في ھذا المجال كما فى معظم المجتمعات العالمیة حتى لا یرھق ھذا العامل الموازنة .العامة للدولة ثانبا: تطویر وتحدیث شبكة الكھرباء والاتصالات وذلك بسرعة الانتقال بطورھا من ھوائي الى تحتي خصوصا في المدن التي تشھدھا .عجلة التطور في العقبة ووادي موسى والبحر المیت كما في اربد والزرقاء وعمان ثالثا: تطویر العمل في المدارس والمستشفیات بجعلھا وحدات ضمن مفھوم اللامركزیة الاداریة مما یمكن ھذه الوحدات من تحمل مسؤولیتھا في الصیانة والتطویر ضمن نطاق منظومة الحوافز ومساقھا في إطار من المسؤولیة المحلیة للقطاع الخاص ووفق اعفاءات .ضریبیة تعد لھذه الغایة .رابعا: ایجاد منظومة عمل موحدة للبنیة التحتیة تأخد بواقع تراكم الانجاز مھما اختلفت سیاسات الحكومات المتعاقیة خامسا: تشكیل وزارة البنیة التحتیة والادارة المحلیة لنتمكن من توسیع صلاحیات مجالس المحافظات التي من صلب اولویاتھا عمل البنیة .الاساسیة نعم الأردن یتطور للافضل، وقادر لیكون في مصاف الدول المتقدمة في مجالات البنیة الاساسیة ولقد بینت الدراسات الاخیرة ان دولة الامارات العربیة المتحدة تحتل المركز الرابع عالمیا بعد سویسرا وسنغافورة والنمسا لكن الأردن بما یحوي من مقومات اساسیة كبیرة ومناخات تطویریة ابداعیة لقادر ان یحقق العلامة الفارقة من خلال استراتیجیة معدة توضح مسارات التنمیة ووحدة اداریة تقوم على اسس الحوكمة،تعزز الثقة من جدید وتعید المواطن المغترب اولا وفق برنامج لوزارة المغتربین لیستثمر الانسان الأردني بكفاءاتھ وامكاناتھ .للأردن ومن أجلھ