دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

متى تصبح الشراكة مع القطاع الخاص «حقيقية»؟

متى تصبح الشراكة مع القطاع الخاص «حقيقية»
الأنباط -

لا يمكن لخطط تحفيز النمو الاقتصادي أن تحقق أهدافها اذا لم تكن هناك شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، خاصة وأنه بات المشغل الأوحد للشباب، والذي يعول عليه المساهمة في ضبط معدلات البطالة المتصاعدة نسبتها، حتى بلغت نحو 18 %، قابلة للارتفاع، في ظل اغلاق أبواب التوظيف في المؤسسات الحكومية، سوى التربية والصحة.  
والحكومة بكل الاحوال رفعت شعار التشغيل بدلا من التوظيف منذ سنوات، ولم تعد قادرة على استيعاب اعداد الخريجين المتزايدة من الباحثين عن وظائف لم تعد متوفرة في القطاع الحكومي، ولم يعد القطاع الخاص رغم حاجته لها قادرا على استقطابها في ظل الضغوطات عليه والمكبلة لاستثماراته والمعيقة لنموه، سواء من خلال التشريعات، وفي مقدمتها الآن مشروع قانون ضريبة الدخل الذي يناقشه النواب والمليء بالملاحظات التي يراها القطاع الخاص طاردة للاستثمار ومعيقة للنمو. 
اذا اردنا تحقيق نمو حقيقي يتماشى وخطط التحفيز فلا بد من تفعيل دور القطاع الخاص.
اذا أردنا خلق وظائف للشباب العاطل عن العمل، لا بد من تعزيز دور القطاع الخاص. 
 اذا أردنا جذب استثمارات، وتخفيض المديونية، وتقليل عجز الموازنة ، لا بد من دعم القطاع الخاص. 
هذا القطاع على أرض الواقع مغيب عن القرارات والتشريعات، رغم كل ما يتردد من شعارات الشراكة بينه وبين الحكومة. 
نحن أمام تحديات اقتصادية متتالية، تتطلب لمواجهتها توحيد الجهود، وتنسيقا رفيع المستوى بين القطاعين العام والخاص لمواجهتها، وايجاد حلول ناجعة، خاصة في الوقت الراهن الذي نرى فيه انفراجا في الاسواق المحيطة، وفي مقدمتها السوقان العراقي والسوري بعد فتح المعابر والحدود، وهما سوقان كبيران ينتظران مشاريع ضخمة بمئات المليارات لاعادة الاعمار، من الممكن أن يكون للقطاع الخاص الأردني دور فاعل اذا ما لقي دعما ( سياسيا واقتصاديا) من الحكومة ليكون له في تلك المشاريع نصيب، وما يعود عليه بالتأكيد يعود على الاقتصاد الوطني. 
الاقتصاد الاردني أمام فرصة حقيقية، وهو بحاجة لمساهمة أكبر من القطاع الخاص، والقطاع الخاص بحاجة لمساعدة أكبر من الحكومة بتخفيضات حقيقية لكلف الانتاج لزيادة مساهمته في تخفيض نسب البطالة وتنويع الاستثمارات، وهو بحاجة للمساعدة في فتح اسواق جديدة، وحوافز وتخفيضات ضريبية وغيرها. 
 وكل هذه التحديات يمكن التغلب عليها اذا ما كانت هناك نية صادقة لشراكة حقيقية ( مضمونا ) لا ( شكلا) فقط.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير